رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أفرام الثاني يفتتح المؤتمر السرياني والدراسات المسيحية العربية في باريس

كنيسة
كنيسة

افتتح بطريرك السريان الأرثوذكس مار إغناطيوس أفرام الثاني، صباح الاثنين، المؤتمر السرياني الثّالث عشر والمؤتمر الحادي عشر للدراسات المسيحية العربيّة في المركز الوطنيّ للّغات والحضارات المشرقيّة في باريس، وقد رافقه إليه المطارنة: النّائب البطريركيّ في بلجيكا وفرنسا واللّوكسمبورغ جرجس كوريّة، والنّائب البطريركيّ في هولندا بوليكاربوس أوكين أيدين، والسّكرتير البطريركيّ ومدير دائرة الإعلام يوسف بالي.

في كلمة ألقاها خلال الافتتاح، شكر أفرام المنظمين، وتحدّث عن أهمّيّة المؤتمر الّذي يجمع بين مشاركيه عددًا كبيرًا من المستشرقين والباحثين في مجال الدّراسات السّريانيّة والمشرقيّة. وأعرب- بحسب إعلام البطريركيّة- عن سروره للعناية الفريدة الّتي يعيرها الدّارسون للأدب السّريانيّ والمجالات العلميّة الّتي تساعد في إبراز الغنى الثّقافيّ والرّوحيّ العريق للكتّاب السّريان في القرون المسيحيّة الأولى. كما ثمّن الاكتشافات الّتي ينشرها المستشرقون والّتي تسلّط الضّوء على التّفاسير اللّاهوتيّة والكتابات الفلسفيّة والعلميّة الّتي تحملها المخطوطات السّريانيّة القديمة في طيّاتها والّتي لم تكن معروفة بعد. وشجّع الاستمرار في البحوث السّريانيّة.

وفي الختام، تمنّى أفرام التّوفيق للمؤتمر آملاً المزيد من التّعاون والتّطوّر والعمل المشترك.

ومن جهته أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن" لبنان بتكوين شعبه وتعدد أديانه وطوائفه، يشكل نموذجاً يحتذى به في العيش المشترك، وهو الأقدر على أن يكون مثالاً للتلاقي والحوار في العالم".

وشدد على أن "سعيه الى تأسيس "أكاديمية الانسان للتلاقي والحوار" ما زال قائما، والدراسات لتحقيقه لم تتوقف برغم توقف مشروع بناء الأكاديمية والكلية التابعة لها بسبب الظروف التي يمر بها لبنان".

كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفداً من المشاركين في المؤتمر السنوي الواحد والعشرين للمنظمة العالمية لحوار الأديان والحضارات الذي عقد بالأمس في لبنان تحت شعار "لبنان أكاديمية الانسان للتلاقي والحوار".

في مستهل اللقاء، تحدث باسم الوفد رئيس المنظمة البروفسور مخلص الجدة الذي لفت الى ان" شعار المؤتمر ينبثق من جهود الرئيس عون لتأسيس أكاديمية الانسان"، مشددا على "ضرورة تفعيل جميع المنظمات العالمية المعنية بالحوار مسار تأسيس هذه الأكاديمية".

ثم تحدث عدد من أعضاء الوفد الذين نوهوا بجهود رئيس الجمهورية التي" أفضت الى الحصول على تأييد الأمم المتحدة لتأسيس اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار، والتي لا بد أن ترى النور بتكاتف الجهود الدولية والجمعيات المعنية".

وفي الختام، قدم الوفد للرئيس عون درع المنظمة والميدالية الذهبية بصفته راعياً لحوار الأديان والحضارات.