رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى ذكرى ميلاده.. رحلة يحيي العلمى من مسلسل «أشجان» إلى «بنات أفكاري»

يحيى العلمى
يحيى العلمى

ترك المخرج الكبير يحيى العلمي إرثا فنياً كبيراً، وبصمة في الدراما المصرية والعربية، حيث قدم عشرات المسلسلات المتميزة والناجحة التى مازالت عالقة فى أذهان الجمهور وتعد من أهم الروائع التليفزيونية فى فترتى الثمانينات والتسعينات.

تميز يحيى العلمى باختيار موضوعات أعماله الفنية التى تنم عن شخص واع ووطنى ومثقف فتنوعت أعماله الدرامية بين الوطنية والأدبية.

فى ذكرى ميلاده الـ81  «الدستور» ترصد خلال هذا التقرير أبرز أعماله الفنية التى تميز بها على مدار مشواره الفني.

جاءت بداية المخرج الكبير يحيى العلمي مع الدراما الرمضانية عام 1970 من خلال مسلسل «أشجان» للفنانة سهير رمزي، وأشرف عبدالغفور، ولفت الانتباه بعد ذلك بمسلسل «العنكبوت» لعزت العلايلي، ومديحة كامل، بعدها توقف عن تقديم الأعمال الدرامية فترة بلغت خمسة أعوام قدم خلالها 9 أفلام من أبرزها الخدعة الخفية 1975، وشلة الأنس 1976، وطائر الليل الحزين 1977.

ثم عاد مرة أخرى فى عام  1979 لتقديم مسلسل «زينب والعرش» لمحمود مرسي، وكمال الشناوي، وسهير رمزي، وحسن يوسف، والذى حظى باهتمام إعلامى كبير نظراً لقصته التى كشفت العديد من كواليس مهنة الصحافة وحروبها التي تتشابك مع السياسة.

وفى عام 1980 بدأ يحيى العلمي رحلته مع الأعمال الوطنية التى سيطرت فى تلك الحقبة الزمنية على الأعمال الدرامية فقدم دراما الجاسوسية من خلال مسلسل «دموع في عيون وقحة» للزعيم عادل إمام، وحظي باهتمام ومتابعة قطاع كبير من الجمهور العربي، وكان المسلسل من أوائل المسلسلات التي كشفت عن الجواسيس وأنشطة المخابرات العامة ودورها في حرب أكتوبر.

وفى عام 1987 قدم العمل الملحمي «رأفت الهجان» الذي تم تقديمه في 3 أجزاء، وقام ببطولته محمود عبد العزيز، ويوسف شعبان، ويسرا، ونبيل الحلفاوي، وإيمان الطوخي، وعرض المسلسل أحد البطولات الوطنية المخابراتية.

وحرص يحيى العلمى أيضاً على تقديم السير الذاتية لكبار الأدباء فى أعماله الدرامية فقدم مسلسل “العملاق” للنجم محمود مرسي، وهو عن قصة حياة الأديب عباس محمود العقاد بينما قدم قصة عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين في مسلسل «الأيام» للنجم أحمد زكي، والذى يعد أحد أيقونات الدراما وانطلق بعده النجم أحمد زكي لتقديم العديد من الأعمال الفنية التى تركت بصمة كبيرة لدى جمهوره. 

وكان المخرج يحيى العلمى من المخرجين غير التقليديين فكان متنوعاً ومواكباً للعصر، ولم يكتفى بالأعمال الوطنية والأدبية بل قدم أيضاً مسلسلات كوميدية واستعراضية غنائية، ومنها مسلسل «هو وهي» للسندريلا سعاد حسني، وأحمد زكي والمسلسل للكاتبة سناء البيسي، وسيناريو وحوار الراحل صلاح جاهين، ومسلسل «برج الحظ»، ومسلسل «عش المجانين» لمحمد عوض، وسهير البابلي.

كما أخرج عدداً من المسلسلات المأخوذة عن أعمال أدبية، ومنها: «أديب» لنور الشريف، ونورا، وصلاح السعدني عن قصة للدكتور طه حسين، وهو من كلاسيكيات الدراما العربية الاجتماعية والرومانسية، ومسلسل «لا» للنجم يحيى الفخراني عن قصة لمصطفى أمين، ومسلسل «دموع صاحبة الجلالة» لفاروق الفيشاوي، وميرفت أمين عن قصة لموسى صبري، ومسلسل «الزيني بركات» لأحمد بدير، ونبيل الحلفاوي عن قصة لجمال الغيطاني، وهو من المسلسلات التاريخية المهمة التي غطت كل جوانب المجتمع المصري في زمن المماليك، كما قدم المسلسل الرومانسي الرائع «نصف ربيع الآخر» ليحيى الفخراني والهام شاهين ، ومن مسلسلاته الشهيرة أيضاً «اليقين» لمحمود ياسين، وشهيرة، ومسلسل «رجل عاش مرتين» لكمال الشناوي، وناهد شريف، ومسلسل «الحاوي» لفاروق الفيشاوي، وكان اخر عمل له هو مسلسل «بنات أفكاري» لمحمود مرسي والهام شاهين عام 2001.