هانى سرى الدين: «الجماعة الإرهابية أرادت بنا العودة إلى القرون الوسطى»

قال الدكتور هاني سري الدين، نائب رئيس حزب الوفد، ورئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس الشيوخ، إن الشعب المصري يحمل الحب لمصطفى باشا النحاس ومن يعرف تاريخ الوفد والنحاس باشا يعرف أن أهم فترة للنحاس باشا كانت من عام 1930 حتى عام 1935 حيث وهب نفسه لمصر وحرص على زيارة محافظات الجمهورية في ذلك الوقت من أجل قضية الدستور وبناء الدولة المدنية والحرية، وهذه كانت قضية الوفد حتى نجحوا في إلغاء الإعلان الدستوري وعودة دستور 1923.

جاء ذلك خلال ندوة صالون الوفد الثقافي للاحتفال بالذكرى التاسعة لثورة 30 يونيو المجيدة، والتي ينظمها معهد الدراسات السياسية بحزب الوفد، برعاية الدكتور عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد.

وحاضر في الندوة المفكر السياسي الكبير الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية والدكتور هاني سري الدين نائب رئيس الوفد ورئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس الشيوخ، والدكتور أحمد الشحات مدير مركز شاف للدراسات المستقبلية والكاتب الصحفي الكبير عزت إبراهيم رئيس تحرير الأهرام ويكلي وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، ويدير النقاش الكاتب الصحفي شريف عارف المستشار الإعلامي لحزب الوفد.

وتابع نائب رئيس حزب الوفد: "هذا ما نبحث عنه وهو عودة الدولة المدنية بكل روافدها واحترام الرأي والرأي الأخر وحرية التعبير عن الرأي ولا تنظيم ولا تعددية تقوم على استبعاد الآخر داخل المجتمع المصري، وهذا هو سبب وقوف حزب الوفد مع ثورة 30 يونيو الدولة الديمقراطية المدنية".

وأكد رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس الشيوخ، أن جماعة الإخوان الإرهابية كانت تمثل رجعية تعود بنا إلي القُرُونُ الوسطى من جديد لذلك كانت المعركة بين المستقبل والماضي كئيب ولم يكن الأمر يتعلق بالدين الإسلامي، مُضيفًا أن الإخوان لم تكن قضيتهم الدين الإسلامي ولكن استخدموا الدين السياسي للوصول إلى الحكم لتحقيق هدف سياسي بحت ويجب أن نعرف ذلك جيد، لأن المعركة كانت تتعلق بالهوية المصرية التي كانوا يريدون طمسها، لذلك كان الصراع الحقيقي بين الدولة التي قامت منذ 1919 وتؤمن بالهوية المصرية وبين الجماعة.