بعد 22 عامًا من عرضه.. علي المريخي يُعيد جداريات الحج في جاليري ضي
يعرض جاليري ضي في السابعة من مساء غدٍ الثلاثاء بالمهندسين، الفيلم الوثائقي “جداريات الحج” من إعداد وإخراج الفنان علي المريخي عن رسام الجداريات الفطري أحمد علي ياسين (عيد السلواوي) والذي يعد واحدا من أهم الفنانين الفطرييّن بجنوب مصر ويعتبر الفنان الوحيد الذي يعمل بجداريات الحج منذ 50 عامًا حتى اليوم.
الفيلم تم إنتاجه منذ 22 عاما وحصل المخرج على المريخي والمصور سعيد عبد العظيم به على جائزة مهرجان الإعلام العربي الفضية في العام 2001.
وعلي المريخي رصد عبر مشروعه الفني عادات وتقاليد القرية المصرية في صعيد مصر، عبر العديد من أعماله الفنية القائمة على إلقاء الضوء الفني على أبرز ما يميز أهل الجنوب من عادات وتقاليد وعبر سرد فني يؤرخ ويأصل لطقوس وعادات أهل القرية.
إلى جانب ذلك، يعمل المريخي مخرجا بالتلفزيون المصري، وفاز بجائزة مهرجان الإذاعة والتلفزيون عن فيلم تناول فيه "رسوم الحج على حيطان البيوت في صعيد مصر".
يتزايد الطلب على الفنانين الشعبيين في مصر، حيث شهدت تلك الحرفة رواجا شديداً، لا سيما في قرى الصعيد، لرسم مئات من جداريات الحج، على منازل الحجاج، العائدين من الأراضي السعودية، بعد أدائهم الشعائر المقدسة.
واعتبر باحثون في حضارات الشعوب أن تلك الجداريات تحمل أهمية كبرى في توثيق ما تمثله فريضة الحج على وجه التحديد من مكانة كبيرة عند المصريين، كما أنها دلالة على مدى الإبداع الفني الشعبي في مصر الذي يعبر أيضًا عن خصوصية نابعة من تراث إبداعي وتقاليد تضرب بجذورها إلى عصور قديمة، فجدران المعابد المصرية مليئة بمثل هذه الحالات من التوثيق التي تعبر عن كيفية اعتماد المواطن المصري على توثيق هذه الرحلات، سواءً أكانت دينية، مثل فريضة الحج، أو احتفالات قومية وانتصارات في الحروب، تسجل جوانب عديدة من تاريخ مصر القديمة.
