بعد انتشار صور وفيديوهات نيرة أشرف.. ما هى عقوبة الاعتداء على حرمة الحياة الخاصة؟
لا تزال قضية نيرة أشرف فتاة جامعة المنصورة التي قتلت على يد زميلها الذي كان يطاردها وذبحها أمام أبواب الجامعة حديث مواقع التواصل الاجتماعي والرأي العام، حيث عاد الحديث عن نيرة أشرف مرة أخرى من خلال نشر مجموعة من الصور والفيديوهات الخاصة بالفتاة الراحلة؛ بهدف تشوية صورتها بين كل من تضامن معها لما نالته من زميلها بالجامعة.
تسبب الأمر في استياء أهل نيرة أشرف، وكذلك رواد السوشيال ميديا الذين يتعرض بعضهم لذلك التشهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولذلك تواصلت "الدستور" مع الخبير القانوني محمد ميراز الذي أكد أن القانون تناول مكافحة جرائم تقنية المعلومات الصادر برقم 175 لسنة 2018.
وأضاف أن الجرائم المتعلقة بالاعتداء على حرمة الحياة الخاصة والمحتوى المعلوماتي غير المشروع، حيث تنص العقوبة على الحبس لمدة لا تقل عن ستة أشهر وبغرامة لا تقل عن خمسين ألف جنيه ولا تجاوز مائة ألف جنيه، وعلق: "لكل من اعتدى على القيم الأسرية في المجتمع أو انتهك حرمة الحياة الخاصة أو أرسل رسائل لشخص بعينه دون موافقته أو نشر معلومات أو أخبار أو صور تخص أي مواطن دون الرجوع إليه مسبقا يحاسب".
وأوضح أن المادة رقم 25 من قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية تنص على أن يعاقب من يقوم بذلك بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر، وبغرامة لا تقل عن خمسين ألف جنيه ولا تجاوز مائة ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، حيث كل من اعتدى على أى من المبادئ أو القيم الأسرية فى المجتمع المصرى، أو أرسل بكثافة العديد من الرسائل الإلكترونية لشخص معين دون موافقته، أو منح بيانات شخصية إلى نظام أو موقع إلكترونى لترويج السلع أو الخدمات دون موافقته، أو نشر عن طريق الشبكة المعلوماتية أو بإحدى وسائل تقنية المعلومات معلومات أو أخبارًا أو صورًا وما فى حكمها، تنتهك خصوصية أى شخص دون رضاه، سواء كانت المعلومات المنشورة صحيحة أو غير صحيحة.
ومن خلال ماتقدم فإن أي صور يتم نشرها وتداولها لفتاة المنصورة سواء صحيحة أو لا فيعتبر الفاعل مجرم، حيث أكد الخبير القانوني أن الذي يقوم بنشر صور نيرة أشرف يرتكب جريمة يعاقب عليها القانون، ويحق لأهلها اتخاذ الإجراءات القانونية حيال كل الحسابات التي تقوم بنشر تلك الصور أو التشهير بالمجني عليها.
