رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تنصيب المطران باولو مارتينيلي نائباً رسولياً للكنيسة الكاثوليكية بجنوب الجزيرة العربية

المطران باولو مارتينيلي
المطران باولو مارتينيلي

نُصّب المطران باولو مارتينيلي نائباً رسولياً جديدًا للكنيسة الكاثوليكية لجنوب شبه الجزيرة العربية، وذلك خلال القداس الاحتفالي الذي أقيم أمس في كاتدرائية القديس يوسف في أبو ظبي، ليخلف بذلك المطران بول هيندر (80 عامًا) الذي استمر في الخدمة لمدة 18 عامًا.

وتم تعيين المطران مارتينيلي، الذي كان أسقفًا مساعدًا في ميلانو لمدة ثماني سنوات، في منصبه الجديد من قبل البابا فرنسيس. والنائب الرسولي الجديد هو عضو في الرهبنة الفرنسيسكانيّة الكبوشيّة، وهو حاصل على درجة الدكتوراه في اللاهوت من الجامعة البابوية الغريغورية. وقد كتب عدّة كتب عن الحياة الروحية.

وقال المطران مارتينيلي إنّ تعيينه كان غير متوقعا، وأنّه يتطلع إلى خدمة الناس في هذه النيابة. وقال: “بعد ثماني سنوات من الخدمة في أبرشية ميلانو، يدعوني الرب لأكون راعيًا في منطقة لا تشبه وطني، لكنني أجدها رائعة على مستويات عدّة”.

أضاف: "أشكر الأسقف بول هيندر الفرنسيسكاني الكبوشي على ترحيبه الصادق. وأغتنم هذه الفرصة للتعبير عن إعجابي العميق بالعمل الرائع والمشورة الحكيمة التي أظهرها خلال خدمته. أتمنى، وسأحاول، أن أحذو حذوه عندما أضع بنفسي تحت تصرف شعب الله على هذه الأرض".

تابع: “أقدر كثيرًا العمل المهم الذي تم القيام به في جميع الرعايا في هذه النيابة، والأنشطة الرعوية، لا سيما المساهمات القيّمة من قبل المدارس الكاثوليكيّة. إن كنائس الرعيّة هي نقطة التقاء مركزيّة لجميع الناس، ولجميع المؤمنين، وخاصة للعائلات جميعها”.

وقال المطران مارتينيلي إنه يحترم حكام وسلطات الإمارات العربيّة المتحدة لتعزيز روح التعايش المحترم والتسامح. وأوضح بأنّ "القديس بولس يطلب في كتاباته أن نصلي من أجل حكامنا. وأدعو أن ينال حكام هذه البلدان الحكمة من لدن الرب ليقودوا الأمم والشعوب التي تحت رعايتهم على طريق السلام والازدهار".

كما تحدّث سيادته عن وثيقة الأخوة الإنسانية التي وُقعت في أبوظبي، معربًا عن رغبته في تعزيز الحوار بين الأديان. وقال: “في بداية خدمتي راعيًا لهذه النيابة، أعرب عن رغبتي الكبيرة في رفع مستوى الحوار بين الأديان وتعزيز الأخوة العالميًة وفقًا لروح وثيقة الأخوة الإنسانية، التي وقعها الأب الأقدس، البابا فرنسيس، والشيخ أحمد الطيب، إمام الأزهر،  2019”.

تابع: "ان توقيع هذه الوثيقة المهمّة هنا في أبو ظبي يجعلنا جميعًا مسؤولين عن رسالتها نحو السلام، حيث تدعو جميع الأديان للعمل معًا من أجل الصالح العام وتعزيز النوايا الحسنة لأن كل إنسان محبوب من الله". وأضاف المطران مارتينيلي: “دعا الله جميع البشر إلى العيش معًا كإخوة وأخوات، حتى لو كانوا ينتمون إلى ثقافات وشعوب وديانات مختلفة”.

يُشار إلى أن المطران هيندر، النائب الرسولي السابق لجنوب شبه الجزيرة العربية، قد كان شخصيّة مهمة في النمو المستمر للإيمان الكاثوليكي في النيابة التي تضم كلا من الإمارات وعُمان واليمن في السنوات الأخيرة، حيث قاد حوالي مليوني مؤمن، وأن نصف هذا العدد موجود في الإمارات العربية المتحدة، وينحدر الكثير منهم من الهند والفيليبين.