رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خريج «أصول دين» يفوز بالمركز الثالث فى حفظ القرآن

مصطفى
مصطفى

عبر عبدالله شعيشع شعيشع الحاصل على المركز الثالث فى حفظ القرآن الكريم على مستوى الجمهورية، عن سعادته؛ لاجتياز الاختبارات، والحصول على المركز الثالث على مستوى الجمهورية، خلال المُسابقة الأخيرة، مُشيرًا إلى أنه قام بالاشتراك فيها عن طريق الصدفة من خلال أحد أصدقائه أثناء تواجده في محل الحلاقة الخاص به، والذى أصر على اشتراكه فى مسابقة حفظ القرآن الكريم، الأمر الذي كان يرفضه «شعيشع» فى البداية؛ نظرًا لعدم وجود وقت الاختبارات الخاصة بالمسابقة فهو يعمل فى الصباح فرد أمن، وفى المساء حلاق.

وأكد «شعيشع» خلال لقائه مع «الدستور» أنه أتمَّ حفظ القرآن الكريم فى سن 11 سنة، على يد والده رحمة الله عليه، ثم أكمل دراسته الأزهرية بجامعة الأزهر الشريف.

والدة مصطفى 

وتابع «مصطفى» أن لإذاعة القرآن الكريم فضل كبير عليه فى حفظ القرآن الكريم، حيث كان يقوم بالاستماع إلى فضيلة القارئ محمود صديق المنشاوي، فى جميع تلاوته عبر الإذاعة الأمر الذي سهل عليه مراجعة القرآن الكريم باستمرار، مُشيرًا  إلى أنه يعمل حلاقًا فى مدينة كوم حمادة، كما أنه يعمل أيضا فرد أمن فى مستشفى كوم حمادة العام؛ وذلك من أجل المساهمة في مساعدة والدته على ظروف المعيشة، فهو فرد من أسرة مكونة من 5 ذكور، وبنتين، توفي والدهم، وترك لهم ميراث حفظ القرآن الكريم، وهو خير ميراث فالوالد كان حافظ لكتاب الله، والجد كان كذلك أيضًا، بل قام الجد بترك لهم مصحف كان قد قام بكتابته بخط يده بالريشة.

مصحف عمرة ١٠٠ عام بخط اليد

وعن المسابقة تحدث عبد الله شعيشع، أنه قام بالتقدم عبر مواقع التواصل الاجتماعي في المسابقة بمساعدة أصدقائه، مُتمكنًا من تخطي جميع الاختبارات، مُشيرًا إلى أنه عندما صعد إلى المرحلة النهائية من المسابقة كان يقوم بمراجعة الحفظ أثناء عملية بمحل الحلاقة حتى استطاع الحصول على المركز الثالث.

كما التقت «الدستور» مع والدة عبدالله شعيشع أنها فخورة بأبنائها فبرغم الظروف المالية الصعبة، ولكنها هى والدهم استطاعوا أن يتركوا لهم الميراث الذي ينفعهم فى الدنيا والآخرة، مشيرة إلى أنها عندما علمت بفوز نحلها بالمركز الثالث فى حفظ القرآن الكريم على مستوى الجمهورية كانت أسعد إنسانة على وجه الأرض، مؤكدة أن نجلها امتداد لوالده وجده اللذين كانوا حاملين لكتاب الله.