رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

7 عروض هامة فى الدورة الأولى لمهرجان «المخرج المؤلف» بالإسكندرية

جريدة الدستور

 

احتضن مسرح ليسيه الحرية بالإسكندرية فعاليات الدورة الأولى من مهرجان «المخرج المؤلف»، برئاسة الدكتور جمال ياقوت، تحت رعاية نبيلة حسن، عميد المعهد العالى للفنون المسرحية.

واستمرت فعاليات المهرجان يومين، وقدمت خلاله ٧ عروض مسرحية لطلبة المعهد العالى للفنون المسرحية، وتكونت لجنة تحكيمه من الدكتور جمال ياقوت والفنان محسن منصور، ووزعت الجوائز على الفائزين.

وقال الدكتور جمال ياقوت، لـ«الدستور»، إن فكرة المهرجان جاءت من خلال عمله سنوات مدرسًا لمادة الإخراج، فى أقسام ومعاهد متخصصة مختلفة، حيث وجد أن الشق التطبيقى هو الأهم، ويتمثل فى ممارسة الطالب فعل الإخراج بإعمال خياله فى المقام الأول، والقدرة على الاستخدام الأمثل للموارد فى المقام الثانى.

وأضاف أن طرق تدريس هذه المواد تنوعت بين الطرح البسيط لمراحل عملية الإخراج المسرحى ووظائف المخرج وترجمة النصوص الأجنبية القصيرة، وأداء أعمال «دراماتورجيا النص» وأداء الوظائف الستة للمخرج وهى التخطيط والتنظيم والتوظيف والتوجيه والتنسيق والرقابة.

وذكر أنه فى العام الماضى جعل طلابه يخوضون تجربة الإخراج وفعل الكتابة، و«كانت النتائج مبهرة، خاصة عندما قررنا أن تخرج الكتابة عن شكلها التقليدى، وأن تتجه بكل قوة نحو المسرحية التجريبية التى تسعى لكسر كل ما هو سائد ومألوف».

وذكر أنه من هنا جاءت فكرة مهرجان المخرج المؤلف التى تستهدف خلق جيل من المخرجين يجيدون التعامل مع مفردات الكتابة للمسرح سواء بالتأليف أو الإعداد عن وسائط أدبية أخرى، أو إعمال خيالهم وخبراتهم فى مجال «دراماتورجيا النص» والعرض.

وقال إن هذه هى الدورة الأولى من مهرجان «المخرج المؤلف»، متمنيًا أن تكون حجر أساس لدورات لاحقة تؤسس لتقديم جيل من المخرجين القادرين على التعامل مع أفعال الكتابة المسرحية بخيال لا تنقصه الجرأة والابتكار.

وتوجه بالشكر لوزيرة الثقافة إيناس عبدالدايم، على موافقتها الكريمة على منحهم مسرح ليسيه الحرية لإقامة هذه الدورة التأسيسية.

كما شكر الفنان خالد جلال، رئيس قطاع الإنتاج الثقافى، والفنان إسماعيل مختار، رئيس البيت الفنى للمسرح، والفنان محمد مرسى، مدير فرقة مسرح الإسكندرية، لدعمهم هذا المشروع، كما شكر الفنان محسن منصور على قبوله دعم الشباب بمشاركته فى لجنة تحكيم هذا المهرجان.

وقالت الدكتورة نبيلة حسن، عميد المعهد العالى للفنون المسرحية بالإسكندرية، إن جمال ياقوت هو من اقترح فكرة المهرجان، وحين لاحظ اهتمامى بأن كل ما يدرسه الطلاب داخل المعهد يجب أن يُمارس بشكل عملى على خشبة المسرح، اقترح تطوير مشروعات بعض الطلاب التى تمت فى المعهد أثناء العام الدراسى.

وذكرت أن الدكتورة غادة جبارة، رئيس أكاديمية الفنون، لم تتوان عن تقديم الدعم، وكذلك الدكتورة إيناس عبدالدايم، عبر توفير مسرح الليسيه التابع للبيت الفنى للمسرح لأن معهد الفنون المسرحية فى الإسكندرية لا يملك مسرحًا.

وذكرت أن المهرجان يضيف عنصر التنافسية ويعطى حافزًا للطالب كى يتفوق، لافتة إلى أن الشق النظرى مهم لكن إذا ما أُضيف إليه الجانب العملى سيتمتع بعنصر شديد الأهمية وهو التجربة العملية ومواجهة الجمهور.

وتحدثت عن مهرجان «الفيمتو آرت» قائلة: «مهرجان (الفيمتو آرت) هو كل منتجات الموبايل، سواء كانت المادة تتسم بوحدة الموضوع، مثل بعض فيديوهات التيك توك أو فيلم قصير لا تزيد مدته على خمس دقائق».

وتابعت: «هذا مهرجان متخصص فى فنون الموبايل. أما مهرجان المخرج المؤلف فالهدف منذ البداية أن يخوض الطالب تجربتى التأليف والإخراج. فعلى المستوى العالمى صارت مهنة الدراماتورج والمؤلف منسوبة إلى المخرج، فمؤلف الأباجورة، كما أسميه، كثير من نصوصه لا ترى النور».

وقالت: «على المبدع أن يمتلك أدوات أكبر تتيح له أن يظل وراء العمل حتى يرى النور، فمسألة أن يمتلك المرء مُنتجًا ويظل قابعًا به فى الظلام فى انتظار أن يرى النور صارت مسألة صعبة».

وأضافت: «أصبح من متطلبات العصر أن تتسع إمكانيات المبدع وتنمو بقدر المستطاع، على مبدع الألفية الجديدة أن تتعدد مواهبه وكذلك إمكانياته. مطلوب منه أن يفهم فى السوشيال ميديا والتأليف والإضاءة والرقص، وغيره».

وقالت إنه من هنا جاءت فكرة المهرجان لكسر حاجز الخوف عند الطالب وإتاحة الفرصة لكى يجرب ويختبر نفسه فى التأليف والإخراج، وعلينا نحن أن نساعده على اكتشافها وتنميتها.

وفى السياق ذاته، وزعت جوائز المهرجان فى حفل ختام على الفائزين، وجاءت «جائزة أفضل تأليف وإخراج» مركز أول مناصفة بين: أسامة ميكى، عن عرض «فى مكان ما»، وعبدالرحمن الديب، عن عرض «انتظار»، وجاءت «جائزة أفضل تأليف» مركز ثان مناصفة بين مصطفى عامر، «قصاصات قابلة للاحتراق»، ومحمد أيمن، عن «سرير الدنيا»، بينما فاز بـ«جائزة أفضل مخرج» مركز ثانٍ مناصفة بين ماريا أسامة، عن «بالونة مفسية»، ومحمد أيمن، عن «سرير الدنيا».

وذهبت «جائزة أفضل ممثل ثانٍ» مناصفة بين أسامة ميكى، «فى مكان ما»، وأيمن شعبان، بينما فاز مصطفى عامر بـ«جائزة أفضل ممثل أول»، و«أفضل ممثلة مركز ثانٍ» فرح المحمدى، عن «عيد جواز»، ويارا حسام، عن «الرجل الضاحك الباكى»، و«أفضل ممثلة» مركز أول ماريا أسامة، عن «بالونة مفسية»، وذهبت «جائزة أفضل عرض» لـ«الانتظار».

ومنحت لجنة التحكيم الخاصة جوائزها لكل من عمرو خميس، عن دوره فى «الرجل الضاحك الباكى»، وعبدالرحمن خميس، عن دوره فى «الانتظار»، وعبدالرحمن هريدى، رئيس اتحاد الطلبة، عن إضاءة المهرجان.