رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم.. دير البراموس يستقبل الزوار في احتفالات الأنبا موسى

دير
دير

يبدأ دير السيدة العذراء مريم بوادي النطرون، المعروف بالبراموس، في استقبال الزوار، صباح اليوم الجمعة، وكان قد أعلن الدير عن اقتصار احتفالات الدير بعيد القديس الأنبا موسى الأسود وصلوات عشية العيد اليوم الموافق 30 يونيو على رهبان الدير فقط.

وكان قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية،  طَيَّب مساء الثلاثاء، رفات القديس القوي الأنبا موسى بدير السيدة العذراء «البرموس» في وادي النطرون.

وشارك في تطييب الرُفات عدد من أحبار الكنيسة، ويأتي ذلك في إطار احتفال الكنيسة بتذكار استشهاد القديس القوي في 24 بؤونة الذي يوافق الأول من يوليو كل عام.

وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم ذكرى القديس القوي الأنبا موسى الأسود.

وقال ماجد كامل، الباحث في التراث الكنسي، وعضو اللجنة البابوية للتاريخ الكنسي: "إنه  يعتبر القديس القوى الأنبا موسى الأسود من أشهر قديسي التوبة في كل العصور فهو يعتبر رمز قوي للتحول الكامل من حياة الشر والجريمة إلى حياة الطهارة والنقاوة تاريخ ميلاده غير معروف على وجه الدقة فهو يقع ما بين أعوام 330: 340 من أصل إثيوبي "وقيل أيضًا نوبي" ولعل هذا هو السبب في لقب "الأسود" الذي اشتهر به ويبدو أنه كان عبدًا لشيخ قبيلة تعبد الشمس.

وتابع: "لكن سيدة من فرط شروره طرده من خدمته فعمل بأعمال النهب والقتل، وساعده على ذلك أنه كان يتمتع بقوة بدنية كبيرة؛ وبسبب هذه المؤهلات صار رئيس عصابة قطاع طرق.

وتابع: “وتوجه إلي برية شيهيت حاملًا سيفه معه وهناك تقابل مع القديس إيسيذورس قس القلالي  فأخذ القديس يسأله عن حياته؛ فاعترف له تفصيليًا بكل ما فعله من شرور وآثام، فقام القديس ووعظه وكلمة عن العذاب الأبدي المنتظر للأشرار، فارتعب موسى من كلامه وأخذ يبكي بمرارة أمامه وطلب منه الصلاة لأجله لكي يغفر الله له كل ما فعله من جرائم”.

وأضاف: أنه اصطحبه القديس إلى القديس العظيم مكاريوس الكبير أب برية شيهيت كلها، وأمامه اعترف موسى تفصيليًا بكل جرائمه بصوت عالٍ في توبة ودموع، فاحتضنه القديس مكاريوس، وتولاه برعايته وأخذ يعظه ويعلمه برفق ثم سلمه إلى القديس الأنبا إيسيذوروس لكي يتبناه ويرعاه".