رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد شوقي: عز الدين ذو الفقار قدم فيلم بورسعيد بتكليف من جمال عبد الناصر

عائلة ذو الفقار
عائلة ذو الفقار

تحل اليوم ذكرى وفاة المخرج الراحل عز الدين ذو الفقار؛ حيث رحل عن عالمنا في الأول من يوليو عام 1963 تاركا تراثا فنيا هائلا.

وتحدث الناقد الفني محمد شوقي لـ"الدستور" عن حكايات الراحل عز الدين ذو الفقار في ذكرى وفاته، قائلا: "عز الدين ذو الفقار من المخرجين المتميزين في السينما المصرية، وكان يلقب بشاعر السينما, بدأ مشواره السينمائي ببعض الأفلام، ولكن لم تكون قوية بالقدر المرضي للجمهور، ولكنه وجد ضالته مع الفنانة فاتن حمامة.

وأضاف: “ويقول الكثيرين إن وجودها بجانب عز الدين ذو الفقار سبب شهرتها، ولكن هذا الكلام غير صحيح، كانت بدايتهم الفنية متزامنة ولكن كانت شهرة فاتن حمامة أكبر من شهرته، كما أنه كان يكبرها بعشرين عام، ورغم ذلك تزوجته بسبب إعجابها بشخصيته، كما أنها وجدت فيه الأب الذي تحتاج إليه وتم الانفصال حين أدركت الفنانة فاتن حمامة أن ما تشعر به تجاهه إعجاب وليس حب”.

وتابع شوقي: لم يكن يتصور أحد أن يخرج ذو الفقار فيلم "صاحبة الملاليم" وهو فيلم كوميدي للفنان محمد فوزي وإسماعيل ياسين، وهو من أجمل أفلامه، وفيلم "أبو زيد الهلالي" بطولة سراج منير وفاتن حمامة وهو من الأفلام المفقودة، ولكن بدايته الحقيقية كانت من خلال فيلم "خلود" فقد كان مخرج ومنتج وبطل للفيلم، وشاركته فاتن حمامة والوجه الجديد حينذاك كمال الشناوي، كما أنه الفيلم الوحيد الذي جمع بين فاتن حمامة والفنان إسماعيل ياسين، بدأت في تلك الفترة مسيرة عز الدين ذو الفقار المختلفة والمتميزة من خلال أفلامه، كما أنه شكل ثنائي فني مع الفنانة فاتن حمامة من خلال أفلام: موعد مع السعادة، موعد مع الحياة، نهر الحب، طريق الأمل، بين الأطلال.

كما عمل مع الفنانة شادية من خلال أفلام "شاطئ الذكريات، أقوى من الحب، وأيضاً كانت بداية الفنانة هدي سلطان الحقيقية في فيلم امرأة في الطريق، كما عمل مع الفنان عبد الحليم حافظ الفيلم الغنائي شارع الحب، ومن خلال فيلم أنا الماضي استطاع أن يجعل الفنان زكي رستم يقدم أروع أدواره.

قدم للفنان رشدي أباظة فرصة البطولة المطلقة من خلال فيلم الرجل الثاني، بعد أن كان ممثل دور ثاني لمدة عشر سنوات، ثم قدمه من خلال فيلم “ملاك وشيطان” حتى تهافت عليه المخرجين والمنتجين بعد ذلك، لم يترك عز الدين ذو الفقار فنان إلا وقدمه بطريقة مختلفة.

أشار شوقي: أن المخرج عز الدين ذو الفقار كان شخصية رومانسية جداً، وحكت الفنانة فاتن حمامة، وقالت: “كنا نراه يبكي أثناء تمثيل المشاهد الرومانسية في فيلم بين الاطلال”.

وتابع شوقي: أجمل الأفلام السينمائية سنجدها إخراج عز الدين ذو الفقار ومنهم فيلم الشموع السوداء" وكان الترشيح الأول للفيلم فاتن حمامة وعمر الشريف ولكن لبعض الظروف تعطل الفيلم ليعود مرة أخرى بالفنانة نجاة، والفنان صالح سليم، استطاع أن يخرج موهبة الفنانة سامية جمال التمثيلية من خلال فيلم قطار الليل وفيلم رقصة الوداع، كما قدم الفنان عمر الحريري في أول بطولة من خلال فيلم أغلى من عنيا مع الفنانة سميرة أحمد والفنان حسين رياض، كما أنه المخرج الوحيد الذي جمع بين طليقته فاتن حمامه وزوجها عمر الشريف من خلال فيلم نهر الحب، ومن الواجب معرفته أن الفنانة فاتن حمامة لم تلتقي بعمر الشريف إلا بعد انفصالها عن عز الدين ذو الفقار.

وأكد شوقي: تم عمل فيلم بورسعيد بتكليف مباشر من جمال عبد الناصر ولم يتقاضى أجر من المنتج فريد شوقي، بل أنه ساهم في تكاليف الإنتاج وعدم كتابة ذلك على تتر الفيلم، كما قدم فيلم رد قلبي الذي أبكي جمال عبد الناصر وأخبره بذلك، وهو يسلمه وسام الجمهورية، إلى جانب إخراجه لفيلم الناصر صلاح الدين وكان يوسف شاهين ينفذ خطته ويعتبر يوسف شاهين مخرج منفذ فقط يمشي على الخطوط التي وضعها عز الدين ذو الفقار للفيلم قبل وفاته.

وأشار "شوقي" إلى علاقة عز الدين ذو الفقار بأخواته فهو من أقنع صلاح ذو الفقار بالتمثيل في فيلم عيون سهرانة مع الفنانة شادية، واستطاع أن يحصل على إذن من وزير الداخلية بذلك، ثم مثل في فيلم رد قلبي وأفلام أخرى، هنا أراد عز الدين ذو الفقار أقناع أخوه بترك العمل الميري وأخبره "يوجد ضباط كثيرون ولكن الممثلين قليلين" بعدها قدم صلاح ذو الفقار استقالته، واستمر بالعمل في التمثيل، كان يحب أخوته ويحرص على تجمعهم يوم الجمعة في منزله، وقالت السيدة مديحة يسري في إحدى المرات “كنت أسكن في الشقة التي تعلوهم، وكانت فاتن حمامة لا تجيد الطبخ بشكل جيد خاصاً لعدد كبير، وكنت أقوم بمساعدتها في طهي الطعام وتقديمه دون ان يعلم أحد حتى كشفت أمرنا مريم فخر الدين زوجة محمود ذو الفقار، وصارت نكتة نضحك عليها”.

أما عن علاقته ببناته فقد كانت علاقة حانية وطيبة فلديه إبنته نادية، وهي ابنة الفنانة فاتن حمامة أيضاً وابنته دينا من فنانة مغمورة تدعى كوثر شفيق، اشتهرت في دور سنية في فيلم الوسادة الخالية، حين تزوجها طلب منها أن تكون زوجة وأم فقط، ولا تطلب منه في يوم من الأيام أن تكون إحدى بطلات أفلامه، ووافقت ورافقته حتى وفاته وهي تعيش بيننا.

Description: C:\Users\PC\OneDrive\Desktop\1.jpg

 

Description: C:\Users\PC\OneDrive\Desktop\10.jpg
Description: C:\Users\PC\OneDrive\Desktop\11.jpg

 

Description: C:\Users\PC\OneDrive\Desktop\14.jpg