رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

علا الشافعي: لن يوجد من يعوض قيمة وحيد حامد فنيا وإنسانيا

وحيد حامد
وحيد حامد

مرت من أمام المكان المفضل للراحل وحيد حامد وألقت عليه التحية وأهدته المعايدة والفاتحة، وأخبرته كم تشتاق إليه وتفتقد وجوده بجانبها، واليوم وبالتزامن مع الاحتفال بعيد ميلاد الراحل وحيد حامد، تحدثت الناقدة علا الشافعي عن كثير من الأمور والأسرار حوله. 

عيد ميلاد وحيد حامد

كشفت الناقدة علا الشافعي لـ"الدستور" عن ذكرياتها مع الراحل وحيد حامد وأهم النصائح التي قدمها لها في ذكرى ميلاده:

قالت الشافعي: لن أستطيع في هذه اللحظة وأنا أتحدث عن الراحل وحيد حامد أن أفرق بين الخاص والعام، فهو صاحب قيمة كبيرة ككاتب مؤثر في تاريخ السينما المصرية ولدية علامات مميزة وأيضاً أستاذي وأبي الروحي، أقول له "عيدك في الجنة وأتمنى تكون مرتاح"، ولكن الفراق صعب وقاسي على محبيه خاصة أولادة "تلامذته" في المعهد وأنا واحدة منهم، والعديد من الصحفيين أصدقائه والمقربين منهم وغيرهم الكثير.

وتابعت: فقدي للأستاذ وحيد حامد حدث جلل ماذلت أعاني منه، على المستوى الفني فقدنا قيمة كبيرة وهامة، ولا يوجد من يعوض مكانته، على المستوى الإنساني أنا في حالة ضعف أفتقد وجوده بجانبي في مثل هذه الحالة وهو يقوي عزيمتي ويمد يده لي بنصائحه الثمينة في أصعب الأمور، كنت أعتقد أنني سوف أجد في أعماله العزاء و لكن لم يحدث، كان لوجوده فرق كبير سواء فنياً أو انسانياً، كان لديه حضور طاغي بالإضافة إلى شخصيته على مستوى الحكي، بالإضافة إلى أعماله الإنسانية التي لا تنتهي والمقربين منه يعلمون ذلك عنه.

وأكدت الشافعي: وحيد حامد يمثل مجموعة معان مشتركة، في البداية كان مصدر صحفي ثم تحولت إلى تلميذة من تلاميذه، ثم أصبح بمثابة الأب الثاني والصديق الناصح الأمين، لن تستطيع الكلمات رغم كثرتها أن تصف علاقتي بالأستاذ وحيد حامد خاصاً بعد رحيله.

وتابعت: أتذكر نصائحه العزيزة على قلبي والمحفورة داخل عقلي ومنها: أنني يجب أن أركز فيما أحب، كان يريدني أن أعمل في مجال كتابة السيناريو كما كان يتوقع لي، ولذلك يدفعني الحنين أن إقراء ما كنا ندرسه من مشروعات وارى تعليقاته وتوجيهاته المدونة على الورق بخط يده، كان يرى رحمة الله أنني أخطأت عندما فضلت الكتابة في الصحافة عن كتابة السيناريو وأنني بذلك أبدد موهبتي، أتذكر كلماته جيدا "بلاش تسيبي قلمك ينشف ولا لغتك تكون زي المسمار بسبب الكتابة للصحافة"، لا تجعلي اليائس يتملكك واجعلي الأمل ربيع قلبك، تعلمي دائما من كل شيء حولك، وكوني قريبة من الناس.

واختتمت: لن أستطيع أن أنسى ما تعلمته على يد الأستاذ وحيد حامد فهو دائماً في خاطري ولن أنسي طاولته المميزة والتي أعتبرها معهد كامل قابلت عليها الكثير من الفنانين والكتاب والمثقفين، سأظل ممتنة له ولما تعلمته منه في الحياة ولن أنسى جميع المواقف التي جمعتنا سويا والذكريات الغالية، رحم الله الراحل الباقي الأستاذ وحيد حامد.