رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طارق الشناوي لـ«الدستور»: وحيد حامد «ابن بلد».. وهذه قصة إنتاج «الإرهاب والكباب»

وحيد حامد
وحيد حامد

أعرب الناقد الفني طارق الشناوي عن سعادته باحتفال وسائل الإعلام بذكرى ميلاد السيناريست الراحل وحيد حامد، مؤكدًا أنه سيظل حاضرًا بأعماله الفنية التي تعطي العديد من الرسائل للجمهور، لذا، فإن ذكرى ميلاده هي المناسبة الأوفق للاحتفال بالراحل وحيد حامد.

وقال الشناوي لـ«الدستور»، إن الصديق الراحل وحيد حامد، شخص "ابن بلد" كان يجلس على المقاهي الشعبية ويرسم شخصياته من خلال الأحداث الواقعية المحيطة به، مضيفًا: «ارتباطي بالمؤلف الكبير وحيد حامد، على جميع المستويات.. تقابلنا في مهرجان كان أكثر من خمس عشرة مرة، بالإضافة إلى اللقاءات العديدة على أرض الوطن، كما قمت بكتابة آخر كتاب عنه بعنوان "الفلاح الفصيح" وكذلك أعددت آخر لقاء جماهيري له».

وتابع: «أنا مرتبط جدًا بهذا المبدع الجميل، إنجاز وحيد حامد الفني دراميًا من المستحيل انتزاعه من الدراما المصرية، بالإضافة إلى رسائله المتواجدة بكثرة في أعماله والتي ستظل تتنفس وتحرك الكثير».

وأشار الشناوي: «أتذكر حضورنا سويًا أحد المهرجانات بالمملكة العربية السعودية وكنا ننتظر استلام "الكارنيهات" الخاصة بمشاهدة العروض، وأثناء انتظارنا حدثت مشادة كلامية بين أحد الحضور والمسئول عن المهرجان وكنت أري أن الأمر مزعج نظرًا لإهدار الوقت، نظرت إلى الأستاذ وحيد حامد، وجدته يشاهد الأمر دون تزمر مما جعلني أسئلة لماذا لم تنفعل على ضياع الوقت في الانتظار يا أستاذ؟، وأخبرني أنه يستلهم شخصياته من هذه الأحداث ويقوم برسمها ويجعلها ذخيرة في ذهنه تخرج في الوقت المناسب».

وكشف الشناوي عن قصة إنتاج فيلم «الإرهاب والكباب»، وقال: «فيلم "الإرهاب والكباب" كان مجرد مقال للراحل وحيد حامد، سيتم نشره في الصفحة الأخيرة من صفحات روز اليوسف، وفي يوم تسليم المقال حضر لزيارته عصام إمام، وبالصدفة وجد المقال على مكتب الأستاذ وحيد، وقرأه وأخبر الأستاذ أن هذا المقال يصلح لفيلم سينمائي وبالفعل لم ينشر المقال حتى لا يتم سرقة الفكرة، وتم تحويل المقال الصغير إلى فيلم سينمائي ناجح».

وأوضح الشناوي أن جملة «قصة ولا مناظر» هو نداء حقيقي كان موجود بالفعل في شوارع مصر أثناء مهرجان القاهرة السنيمائي تحت رئاسة سعدالدين وهبة، ومفهوم "قصة" ليس المفضل لدى الجمهور على عكس مصطلح "مناظر" وهو يعني المشاهد المتحررة، حيث أن في فترة الثمانينيات والتسعينيات لم يكن لدينا انترنت، وبالتالي، لم تكن مثل هذه الأفلام منتشرة في هذه الفترة ولذلك كانت الجماهير تعتبر أن أفلام المهرجانات وسيلة لمشاهدة بعض المشاهد الجريئة.