رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بوتين: موسكو لا تمنع صادرات الحبوب الأوكرانية

بوتين
بوتين

نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، أن موسكو تمنع صادرات الحبوب الأوكرانية وشكك في تأثير غياب السلع الزراعية الأوكرانية على سوق الغذاء العالمية.

وقال بوتين، وهو واقف إلى جانب الرئيس الإندونيسي الزائر جوكو ويدودو: "لا نمنع تصدير الحبوب الأوكرانية. الجيش الأوكراني زرع ألغاما في الطرق المؤدية إلى موانئهم ولا أحد يمنعهم من تطهير هذه الألغام ونحن نضمن سلامة شحن الحبوب من هناك".

وعاود بوتين تأكيد بلاده على أن العقوبات الغربية، هي سبب المشكلات التي تواجهها سوق الغذاء العالمية وأدت إلى ارتفاع الأسعار.

وقالت الأمم المتحدة إن العالم يواجه "أزمة جوع لم يسبق لها مثيل" بسبب انخفاض صادرات الحبوب نتيجة الصراع في أوكرانيا وإن ضمان قدرة أوكرانيا على تصدير المنتجات الزراعية أمر أساسي في حل القضية.

لكن بوتين قلل من حجم تأثير أوكرانيا على السوق العالمية قائلا: إنه لا يوجد إلا خمسة ملايين طن من القمح عالقة حاليا داخل البلاد.

وتابع: "هذه كمية لا تؤثر بأي حال من الأحوال على الأسواق العالمية". وأضاف أنها تمثل نصفا بالمئة فقط من الإنتاج العالمي.

وقدرت الأمم المتحدة في أوائل مايو أن 22 مليون طن من الحبوب عالقة داخل أوكرانيا. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في السادس من يونيو حزيران، إن هذه الكمية ربما ترتفع إلى 75 مليونا بحلول الخريف.

وقال بوتين أيضا إنه يريد أن تحتفظ روسيا بمكانتها كأكبر مصدر في العالم للقمح، الذي يمثل حاليا خمس المبيعات العالمية تقريبا.

وفي وقت سابق، أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا أدت إلى تغيير رئيسي واحد على الأقل في النظام العالمي وهو توسع الناتو، وتغيير مفاهيم الحرب؛ لتصبح روسيا هي التهديد الأول للغرب، وليس الإرهاب والتطرف الديني.

وتابعت: أنه خلال القمة الأخيرة التي عقدت في العاصمة الإسبانية مدريد، تمت الدعوة رسميا لانضمام السويد وفنلندا، والتي كانت تشكل دول عدم الانحياز، وقال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أراد عددًا أقل من دول الناتو، وهو الآن يضع المزيد من قوات الناتو على حدوده".

وأشارت الصحيفة إلى أن الحدود الشرقية الزاحفة للتحالف كانت نقطة شائكة للرئيس الروسي لسنوات، ففي حين أن العضوية الأوكرانية لم تكن مطروحة في أي وقت قريب، فقد تم استخدام علاقة كييف المتنامية مع الولايات المتحدة وقوى الناتو الأخرى كمبرر لقرار روسيا بالعملية العسكرية في 24 فبراير.