رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكم صيام التسع الأوائل من شهر ذى الحجة وفضله وأبرز الأعمال المستحبة

ذي الحجة
ذي الحجة

بدأت اليوم العشر الأوائل من ذي الحجة وهي أكثر الأيام فضلا وبركة في الأرض يحتفي بها المسلمون في كل بقاع الأرض، حيث تُبشر بخير كبير وثواب عظيم إذا اغتنمها المسلم ومن هنا أصبح البحث عن "حكم صيام التسع من ذي الحجة" من أكثر العناوين بحثًا عبر محركات البحث العالمية جوجل وتويتر، وهذه الأيام المباركة ورد فضلها في الكثير من نصوص السنة وأقسم بها الله عز وجل في القرآن الكريم في قوله تعالى «وَالْفَجْرِ. وَلَيَالٍ عَشْرٍ»، فقد ذهب بعض المفسرين أن المقصود بهذه الأيام هي العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، لذلك يكثر فيها المسلمون من الأعمال التي تقرب العبد من ربه خاصة الصيام الذي يعتبره البعض أفضل عمل يستغل العبد به نهار تلك الأيام الفضيلة.

حكم صيام التسع من ذي الحجة

وفي هذا التقرير يقدم الدستور لقرائه حكم صيام التسع من ذي الحجة من النصوص الواردة في القرآن والسنة ورد دار الإفتاء المصرية.

خلال هذه الأيام يكثُر السؤال عن فضل وحكم صيام التسع الأوائل من ذي الحجة، وحكم صيام التسع الأوائل من  ذي الحجة سنة أم فرض بما أنها وردت في القرآن الكريم والكثير من النصوص.

اقرأ أيضًا:

هل كان النبي يصوم التسع الأوائل من ذي الحجة؟

 السؤال حول صيام النبي محمد التسع الأوائل من ذي الحجة من العناوين التي يزداد عنها البحث وتوجه هذا السؤال كثيرًا لدار الإفتاء المصرية وصدر بيان عن دار الإفتاء توضح فيه التفاصيل الخاصة بهذه الأيام المباركة وما إذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم التسعة أيام الأولى من شهر ذي الحجة أم لا.

وفي هذا السياق، هناك المئات من الأسئلة التي وجهت بخصوص هذا الشأن للصفحة الرسمية لدار الإفتاء على منصات التواصل الاجتماعي والموقع الرسمي الخاص بها وكذلك واجه المركز الإعلامي الخاص بدار الإفتاء العديد من الاتصالات الهاتفية، وقد أوردت دار الإفتاء هذا السؤال مصحوبًا برد عبر موقعها الرسمي ونص السؤال: "هل صام النبي صلى الله عليه وآله وسلم التسعة الأيام الأوائل من شهر ذي الحجة؟».

حكم وفضل صيام التسع الأوائل من ذي الحجة والأعمال المستحبة

وردت دار الإفتاء في بيانها قائلة إنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يصوم التسع من ذي الحجة؛ ففي «سنن أبي داود» وغيره عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر أول اثنين من الشهر والخميس»، موضحة عن حفصة رضي الله عنها قالت: «أربع لم يكن يدعهن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صيام يوم عاشوراء، والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر، والركعتين قبل الغداة» رواه أحمد والنسائي وابن حبان وصححه.

فضل صيام التسعة الأوائل من شهر ذي الحجة

وذكرت دار الإفتاء أنه ورد في «صحيح البخاري» أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَا مِن أَيَّامٍ العَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَفْضَلُ مِنهُ فِي هَذِهِ»، يعني العشر الأوائل من ذي الحجة فيتأول قولها «لم يصم العشر» أنه لم يصمه لعارض مرض أو سفر أو غيرهما، أو أنها لم تره صائمًا فيه، ولا يلزم من ذلك عدم صيامه في نفس الأمر.

وعند قراءة الإجابة يكثر السؤال عن فضل الصيام والعمل الصالح في تلك الأيام المباركة، فالسؤال عن فضل صيام التسع من ذي الحجة خلال هذه الساعات يتصدر مواقع ومحركات البحث.

فضل صيام الأيام الأوائل من شهر ذي الحجة 

فضل صيام الأيام الأولى من شهر ذي الحجة خاصة يوم عرفة، قالت عنه دار الإفتاء أنه ورد في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَا مِنْ أَيَّامٍ أَحَبُّ إِلَى اللهِ أَنْ يُتَعَبَّدَ لَهُ فِيهَا مِنْ عَشْرِ ذِي الحِجَّةِ؛ يَعْدِلُ صِيَامُ كُلِّ يَوْمٍ مِنْهَا بِصِيَامِ سَنَةٍ، وَقِيَامُ كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْهَا بِقِيَامِ لَيْلَةِ القَدْرِ» أخرجه الترمذي.