رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ذكرى ثورة 30 يونيو:

«ميادين مصر في يوم الحشر».. ماذا قالت صحف العالم عن 30 يونيو؟

ثورة 30 يونيو
ثورة 30 يونيو

حدث وقع داخل مصر منذ 9 سنوات، لكن صداه ومداه وصل إلى خارجها في كل دول العالم، ومنذ العام 2013 وتحتفي مصر بشجاعة أبنائها في الإطاحة بحكم جماعة الإخوان، وإنهاء عصرهم إلى غير رجعة خلال ثورة 30 يونيو.

وظهرت تلك الاحتفالات جلّية في الصحف صبيحة يوم الانتصار، بعدما تم عزل الرئيس الراحل محمد مرسي، وتولى الجيش إدارة البلاد لفترة انتقالية، وكان استقبالًا باهرًا من الصحف سواء المصرية أو العربية أو العالمية.

وتسترجع «الدستور» أهم ما جاء في عناوين الصحف في الذكرى التاسعة لثورة 30 يونيو، وكيف كانت محط اهتمام «المانشيتات» العالمية، وكذلك الحديث عن دور الجيش المصري في مساندة الشعب وتحقيق مطالبه في الإحاطة بحكم الإخوان.

فورين: «المتظاهرين خرجوا كالسيل»

«السياسة المصرية تقف على أعتاب تغيير حقيقي» كان الوصف الذي تحدثت عنه مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية عن ثورة 30 يونيو، مشيدة بالتظاهرات التي حدثت، وأن هناك حجم معارضة ضخم ضد حكم الإخوان انتهى بالتغيير الفعلي.

وأوضحت أن الجماهير خرجت ضد حكم الجماعة وخلال الذكرى الأولى لتنصيب الرئيس الراحل محمد مرسي لإطلاق رسالة واضحة له بإن الآوان قد أتى للرحيل عن السلطة، وهو ما حدث بالفعل في تلك الملحمة.

ووصفت المتظاهرين بأنهم خرجوا كالأمطار الغزيرة في الشوارع والميادين، وأنه لم يستطع أحد إيقافهم لأنهم كانوا كالسيل والطوفان في وجه جماعة الإخوان، موضحة أن مصر لم تشهد ثوارت مماثلة خرجت بلا تخطيط مسبق.

تايمز: «الجماهير في مصر عادت لتبهر العالم»

أما صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن الاحتجاجات فاقت وقتها ثورة يناير، وأن فشل الجماعة كان أمر محسوم وقتها، واصفة ما حدث في البلاد من مظاهرات هو توبيخ حاد للجماعة وحديثها عن انتصاراتها في الانتخابات.

وتحدثت الصحيفة عن المقارنة بين الجيش المصري وإدارة الرئيس الأمريكي وقتها باراك أوباما، والتي لم تقف في صفوف الجماهير، وبالرغم وجود خلافات فكرية بين المعارضين للإخوان إلا أنهم توحدوا معًا ضد النظام الحالي، مختتمة رئيسيتها بأن الجماهير في مصر عادت لتبهر العالم مجددًا بعد ثورة 25 يناير العام 2011.

الإندبندنت: «مرسي يوجاه مصير مبارك»

ولم تختف الصحف البريطانية عن المشهد، إذ عنونت صحيفة «الإندبندنت» افتتاحيتها صباح يوم الانتصار بعد ثورة 30 يونيو، بإن ما حدث هو تحد للإخوان واستعراض للقوة الشعبية التي فاقت أعداد الذين احتشدوا للمطالبة بالإطاحة بحكم نظام حسني مبارك.

وأكدت أن الإخوان يواجهون أكبر ثورة جماهيرية حاشدة، ويعيد الأمر ما حدث للرئيس الراحل محمد حسني مبارك، وأن الأمر انتهى بنفس المصير الذي واجهه من قبل احترامًا لإدارة الشعوب حين أراد الحياة.

وول ستريت: «الثورة مجددًا»

وعنونت يومها صحيفة «وول ستريت جورنال» رئيسيتها بـ«الثورة مجددًا»، موضحة أن المواطنون عادوا للميادين مجددًا، وأصبحت مصر بأكملها في حالة ثورة ضد قيادة الإخوان الفاشلة، في وقت يهدد فيه مرسي الجماهير، بما يعكس ضعف جماعته».

ساينس مونيتور: «الإخوان دفعوا الجماهير إلى الاشمئزاز»

أما صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية، فتحدثت عن أن الإخوان دفعوا الجماهير إلى الاشمئزاز منهم والابتعاد عنهم بعد مرور عام على وصولهم للسلطة وجلوس رجلهم محمد مرسي على كرسي الحكم، والاحتجاجات الحاشدة المطالبة برحيله تعكس ديمقراطية جديدة.

الوطن: «مصر كأنها في يوم الحشر»

وعلى الصعيد العربي كان هناك احتفاء مشابه، فقالت صحيفة «الوطن» الإماراتية: «ميادين مصر كانت كأنها في يوم الحشر، امتلأت تمامًا ولم يبقَ شبر واحد لقدم، كأن مصر كلها خرجت في يوم المحاسبة والمساءلة».

وأوضحت أن المشهد كان يضم الجميع ما بين مؤيدين ومعارضين لحكم جماعة الإخوان، مضيفة: «وهذا المشهد المليوني يؤكد حيوية الشعب المصري في السياسية كما في الأدب والفن والإبداع وفي الثورات أيضًا».

الشرق: «30 يونيو عكست وجه مصر الجديدة»

حتى قطر التي كانت في ذلك الوقت على خلافات سياسية مع مصر، خرجت صحيفة «الشرق» القطرية، والتي تعد أحد أكبر الصحف في الدوحة، دشنت مقارنة بين ثورتي يناير ويونيو، واصفة الأولى أن كان من تبعاتها الفوضى والتخريب التي تسبب فيها بعض المندسين وأتباع نظام مبارك بالإضافة إلى تدخلات بعض رجال الأمن، أما يوم 30 يونيو كانت أكثر تحضرًا وتعكس وجه مصر الجديدة.