رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الزراعة: الآفات الزراعية تسبب خسائر اقتصادية بنسبة 25%

الآفات الزراعية
الآفات الزراعية

قال الدكتور أحمد رزق، رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إن مصر في عهد  الرئيس عبدالفتاح السيسي أطلقت عددا من المشاريع الزراعية التنموية.

وأضاف أن من من تلك المشاريع زيادة الرقعة الزراعية بالمناطق الصحراوية لتعظيم الاستفادة من وحدة الأرض والمياه بما يقارب 5 ملايين فدان، واستخدام أصناف وهجن نباتية متلائمة مع الظروف الأرضية والمائية والمناخية ومتحملة للآفات الزراعية بنظم ري حديثة وطاقة نظيفة، وتوفير بنية أساسية من طرق وكهرباء ومناطق لوجستية لزيادة سلاسل القيمة المضافة للمنتج الزراعي، كما عملت على تطوير الريف القديم وتبني مشروع الري المتطور. 

وأضاف "رزق" أن وزارة الزراعة تتبنى سياسات بقدر كبير من الشمولية والمرونة لحماية المزارعين وتحقيق دخل مناسب لهم، للتخفيف من الآثار السلبية الناتجة عن التوترات والجائحات العالمية وتقلبات الأسعار.

وأوضح أن الآفات الزراعية قد تسبب خسائر اقتصادية في حدود 25%، أو يزيد إذا أهمل مكافحتها، مما يعيق التنمية في وقت يزداد فيه الطلب العالمي على الغذاء، وأنه في ظل التغيرات المناخية فإن القطاع الزراعي قد يتأثر بشدة، كما تؤثر هذه التغيرات تأثيرًا واضحًا على نشاط الآفات الزراعية المختلفة مما قد يغير من استراتيجيات المكافحة، هذا إلى جانب التقدم العلمي والتكنولوجي في الأنماط الزراعية. 

وطالب "رزق" التغيير في تكنولوجيا المبيدات وآلات الرش والمعلومات البيولوجية والبيئية للآفات، والاتجاه إلى الحد من استخدام المبيدات المفرط للحفاظ على الصحة والبيئة بالتحول إلى استخدام المبيدات عند الضرورة، الأمر الذي يعتمد على استخدام طرق التنبؤ ونسب الإصابة وإدخال عناصر المكافحة الحيوية المختلفة.

وأكد "رزق"  أن السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، يتابع بشكل دوري ملف مكافحة الآفات للحفاظ على الإنتاج الزراعي والصحة العامة، مضيفًا أن الجراد الصحراوي واحد من أهم الآفات العابرة للحدود وتسبب خسائر هائلة، وأن الجراد الصحراوي يتأثر وبشدة بالعوامل المناخية التي تعتبر العامل الهام في انتشاره خصوصًا كمية الأمطار والرياح، وأن هناك تطورًا كبيرًا في منظومة مكافحة الجراد من المسح والاستكشاف والمكافحة والمبيدات المستخدمة وآلات الرش، واللوجستيات المتعلقة تعتمد اعتمادًا كبيرًا على التكنولوجيا المعلوماتية.

وأشاد "رزق" بجهود المنطقة الوسطى لمكافحة الجراد الصحراوي في ما تقوم به من مجهودات ودعم فني ولوجستي، والتحول إلى استراتيجية الوقاية بدل العلاج في مكافحة الجراد الصحراوي، والذي يتخذ سلوكًا خاصًا وغير متوقع أيضًا في فوراته وتشكيل الأسراب، وإن كانت على فترات إلا أن فورانه قد يشكل تهديدًا واضحًا للأمن الغذائي.

وقال "رزق": إن ما تقوم به منظمة الزراعة والأغذية اليوم ممثلة في هيئة مكافحة الجراد للمنطقة الوسطى بالتعاون مع المنطقة الغربية هو خير دليل على الاهتمام البالغ لهذه الحشرة العالمية الانتشار، وخير دليل على الجهد المبذول لإدخال تكنولوجيا الرصد والمسح واللوجستيات المتعلقة بها، وإدارة منظومة المبيدات وإدخال وسائل المكافحة الحيوية وتبادل الخبرات بين الدول، لبناء القدرات، ووضع خطط التدريب لمكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الوسطى.