رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

موعد أول أيام ذى الحجة 2022 والأعمال المستحبة فى الأيام العشر الأوائل

ذي الحجة
ذي الحجة

في خلال الساعات الأخيرة يُكثف البحث عن موعد أول أيام شهر ذي الحجة 2022، حيث ينتظره المسلمون بحالة من الشوق والترقب الشديدين، كونه واحدا من أكثر الشهور قدسية وخصوصية لدى المسلمين، فهو من الأشهر الحرم التي عظمها الله سبحانه وتعالى، وفيه يؤدي المسلمون من كل بقاع الأرض فريضة الحج، وصيام الأيام التسع منه المختتمة بعيد الأضحى لها فضل كبير، ويفضل فيها الإكثار من العمل الصالح، ومنها الصيام والذكر كما ورد في السنة النبوية، لذا يتساءل الكثيرون عن موعد بداية ذي الحجة والعشر الأوائل منه.

موعد أول أيام ذو الحجة 2022

وفي وقتٍ سابق كشفت الحسابات الفلكية عن أن موعد أول أيام شهر ذي الحجة 2022، ووفقا لما أعلنه معهد البحوث الفلكية سيأتي عقب ظهور هلال شهر ذي الحجة سوف يولد مباشرة بعد حدوث الاقتران في تمام الساعة الرابعة والدقيقة 52 فجراً بتوقيت القاهرة المحلي اليوم،  الأربعاء الموافق 29/6/2022م "يوم الرؤية".

وإعلان بداية شهر ذي الحجة مرتبط في مصر والعالم الإسلامي بما تعلنه المملكة العربية السعودية، كون طقوس وشعائر الحج تقام على أرضها، لذا فقد أوضح معهد البحوث الفلكية أن الهلال الجديد سيبقى في سماء مكة المكرمة لمدة 32 دقيقة، وفي القاهرة لمدة 37 دقيقة بعد غروب شمس ذلك اليوم "يوم الرؤية".

وأشار إلى أن موعد أول أيام شهر ذي الحجة 2022 أو غرة ذي الحجة 1443هـ فلكياً غد،  الخميس، الموافق 30 يونيو 2022، وبذلك تكون وقفة عرفات 1443هـ فلكياً الجمعة 8/7/2022م، وأول أيام عيد الأضحى المبارك 1443هـ فلكياً السبت 9 يوليو 2022.

موعد صيام العشر الأوائل من ذي الحجة

وفي هذه الساعات من المفترض أن تعلن دائرة الأهلة بالمحكمة العليا السعودية موعد بداية ذي الحجة بعد استطلاع هلال شهر ذي الحجة، بعد مغرب اليوم،  الأربعاء 29، الموافق يونيو 2022.

ووفقا للحسابات الفلكية فإنه من المرتقب أن يبدأ صيام العشر الأوائل من ذي الحجة من الغد،  الخميس 30 يونيو 2022 الموافق الأول من ذي الحجة 1443، ويستمر حتى وقفة عرفات في التاسع من ذي الحجة 1443 والتي توافق 8 يوليو 2022.

فضل العشر الأوائل من ذي الحجة

ولا يخفى على أحد فضل صيام هذه الأيام المباركة لمن يستطيع وهي سنة مؤكدة، وقد أوضحت  دار الإفتاء فضل العشر الأوائل من ذي الحجة، حيث يُضاعف العمل فيها، ويستحب فيها الاجتهاد في العبادة، وزيادة عمل الخير والبر بشتى أنواعه، فالعمل الصالح في هذه الأيام أفضل من العمل الصالح فيما سواها من باقي أيام السنة، فقد روى ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ» يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ قَالَ: «وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ» أخرجه أبو داود وابن ماجه وغيرهما.

صيام العشر الأوائل من ذي الحجة

وفي أكثر من مناسبة أوضحت الإفتاء أنه يستحب صيام التسعة أيام الأولى من ذي الحجة ليس لأن صومها سنة متضمنة وقفة عرفات، ولكن لاستحباب العمل الصالح بصفة عامة في هذه الأيام، والصوم من الأعمال الصالحة، وإن كان لم يرد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صوم هذه الأيام بخصوصها، ولا الحث على الصيام بخصوصه في هذه الأيام، وإنما هو من جملة العمل الصالح الذي حث النبي صلى الله عليه وآله وسلم على فعله في هذه الأيام كما مر في حديث ابن عباس.

الأعمال المستحبة في العشر الأوائل من ذي الحجة

  1. الصوم، ويُسن صوم أول تسعة أيام من ذي الحجة بينهم وقفة عرفة ، وكان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يصوم تسع ذي الحجة .
  2. الدعاء في يوم عرفة، لما قاله النَّبِيَّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «أفضل الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وأفضل مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ».
  3. ذبح الأضحية من المقتدرين وتوزيعها على المحتاجين من السنن العظمى ووردت في القرآن الكريم، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم: "ما عملَ آدميٌّ من عملٍ يومَ النَّحرِ أحبّ إلى اللهِ من إهراقِ الدَّمِ، إنَّهُ ليأتي يومَ القيامةِ بقُرونها وأشعَارِها وأظلافِها -أي: فتوضع في ميزانه- وإنَّ الدَّمَ ليقعُ من اللهِ بمكانٍ قبلَ أن يقعَ من الأرضِ فطيبُوا بها نفسًا" رواه الترمذي.
  4. التهليل والتكبير والتحميد، لقول النبي- صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ وَلَا أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنَ الْعَمَلِ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ".
  5. فعل الخيرات قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما العمل في أيام العشر أفضل من العمل في هذه" رواه البخاري.
  6. لبس ثياب جيدة يوم العيد، فقد ورد في مستدرك الحاكم، عن الحسن بن علي- رضي الله تعالى عنهما- قال: "أمرنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في العيدين أن نلبس أجود ما نجد، وأن نتطيب بأجود ما نجد، وأن نُضحي بأثمن ما نجد". وسنة الأعياد عمومًا الفرجة والزي الجديد جزء من إدخال الفرحة  في هذا اليوم.
  7. كثرة الذكر، حيث يستحب الإكثار من الذكر في العشر من ذي الحجة، مُستشهدة بما قال الله تعالى: "وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ" والمقصود بالمعلومات العشر أيام.
  8. صيام يوم عرفة، حيث قال رَسُولُ اللَّهِ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ" رواه مسلم.