بحضور وزير الرياضة.. مؤتمر الشباب بين تنمية الوعى ومواجهة الشائعات
أقيمت اليوم فعاليات مؤتمر "الشباب بين تنمية الوعي ومواجهة الشائعات" الذي عُقد تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء وبالتعاون بين وزارة الشباب والرياضة والمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، بحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة والدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية.
وشملت فعاليات المؤتمر جلسة افتتاحية وجلستين حواريتين ونقاشيتين؛ تحدث خلال الجلسة الافتتاحية العميد خالد عكاشة المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، مؤكدًا أن مصر شهدت على مدار العقد الماضي تصاعدًا لافتًا وممنهجًا في عمليات إطلاق الشائعات والأكاذيب الهادفة إلى التشكيك في كل ما يتم تحقيقه من تطوير أو إنجاز على أرض الواقع؛ الأمر الذي أثر بالسلب على ثقة المواطنين في كل ما يدور حولهم. وكانت الأجهزة الرسمية وفي مقدمتها وزارة الشباب والرياضة المصرية على قدر المسئولية في مواجهة هذا التحدي الخطير الذي يهدد الأمن القومي للبلاد.
وتحدث خلالها أيضًا الكاتب الصحفي ورئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام كرم جبر، مشيرًا إلى أن مصر تشهد في الفترة الأخيرة حرب شائعات لا مثيل لها، ولها تأثيرات كبيرة على مختلف مناحي الحياة، ولكن التصدي الكبير لها هو الذي يضع حدًا لآثارها السلبية. مشددًا على ضرورة أن تتضافر الجهود لتهذيب النفوس وغرس القيم والمبادئ الأخلاقية وتهيئة وتوعية المجتمع بألا يصدق كل ما يقال من أكاذيب. لافتًا إلى ضرورة تفعيل الأدوات العلمية للتنبؤ بالشائعات ومقاومتها.
وأوضح الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية خلال كلمته الافتتاحية، أن المرحلة الراهنة التي تمر بها البلاد تستدعي أن يكون الجميع في أعلى درجات اليقظة والوعي والاستعداد، في ظل ما تواجهه مصر من تحديات وحروب خفية تستهدف وحدتها الوطنية. مشددًا على أن الجماعات الإرهابية وعلى رأسها جماعة الإخوان لم تنجح في زعزعة أمن واستقرار مصر من خلال أفتك الأسلحة، ولذلك تلجأ إلى سلاح بث الشائعات.
من جانبه، أكد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة أن مشروع "تصدوا معنا" له صفة الاستدامة والاستمرارية، وهو منبثق عن وحدة السياسات في وزارة الشباب والرياضة وعن طريق التعاون مع الجهات المتخصصة، ولذلك بادرت الوزارة بمذكرة تفاهم مع المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية للمساهمة في بناء هذا الفكر.
أما الجلسة الأولى للمؤتمر فتناولت عنوان: "الشباب في مواجهة الشائعات". أدارها الدكتور صبحي عسيلة رئيس وحدة دراسات الرأي العام بالمركز المصري. وتحدث خلالها كل من: الدكتور جمال عبدالجواد مدير برنامج السياسات العامة بالمركز المصري حول الشائعات وتماسك المجتمع، والأستاذ علاء ثابت رئيس تحرير جريدة الأهرام والإعلامي الدكتور محمد الباز حول الإعلام ومواجهة الشائعات، والدكتورة نعايم سعد زغلول رئيسة المركز الإعلامي بمجلس الوزراء حول جهود التصدي للشائعات، والأب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكي للسينما حول الثقافة ومواجهة الشائعات.
فيما تناولت الجلسة الثانية آليات تنمية الوعي لدى الشباب، وتحدث خلالها كل من: الدكتور عبدالمنعم سعيد رئيس الهيئة الاستشارية للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية وعضو مجلس الشيوخ حول تنمية الوعي والأمن القومي، وعزت إبراهيم رئيس تحرير صحيفة الأهرام ويكلي والمتحدث الرسمي باسم المجلس القومي لحقوق الإنسان حول الإعلام وتنمية الوعي، والدكتور عمرو الورداني أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية حول الخطاب الديني وتنمية الوعي، والنائبان مجدي ملك وأميرة العادلي حول الأحزاب السياسية وتنمية الوعي. وأدار الجلسة الأستاذ نشأت الديهي عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.
وشهدت الجلستان نقاشات مفتوحة بين المتحدثين والحضور من الشخصيات العامة والنخب الإعلامية والصحفية والشباب. وفي اختتام فعالياته، صدرت عن المؤتمر مجموعة من التوصيات التي تستهدف إرساء أسس لتنمية الوعي لدى الشباب، وآليات فعالة لمواجهة الشائعات.
