رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الجارديان»: الهند الباب الخلفي لأوروبا لاستيراد النفط الروسي

 النفط الروسي
النفط الروسي

سلطت صحيفة الجارديان البريطانية، الاثنين، الضوء على العلاقات الروسية الهندية، في ظل الانتقادات والعقوبات الغربية على موسكو، إثر العملية العسكرية على أوكرانيا، مشيرة إلى أن المخاوف تتزايد من أن الهند تصبح الباب الخلفي لأوروبا والنفط الروسي. 

وكشفت الصحيفة أن حجم الخام الروسي الذي اشترته الهند ثم صدرته بمعرفتها قد ينتهي به المطاف في محطات البنزين الأوروبية.

مصفاة جامناجار في ولاية غوجارات الهندية

أفادت الصحيفة البريطانية في تقرير لها أن مصفاة جامناجار التابعة لشركة ريلاينس إندستريز في ولاية غوجارات حصلت على 27٪ من نفطها من روسيا في مايو الماضي، ما أدى إلى ارتفاع النفط  إلى 5٪ في أبريل.

وقال مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف، إن نحو 20٪ من البضائع المصدرة من جامناجار اتجهت إلى أوروبا أو الولايات المتحدة.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، وصلت ناقلة نفط يبلغ وزنها 84 ألف طن، وتبحر تحت علم ليبيريا، من ميناء أوست لوجا، وهي مستوطنة في روسيا بالقرب من الحدود مع إستونيا.

وفي عام 2017، كانت مصفاة نفط فادينار تحت سيطرة إيسار شركة النفط البريطانية والتي يمتلكها هندي، وهو المالك أيضاً لمصفاة ستانلو في ميناء إليسمير بمقاطعة تشيشاير، التى تقع شمالى إنجلترا بالقرب من مدينة ليفربول.

اقتناص الخام الروسي 

وأفادت الصحيفة البريطانية أن الهند كثفت واردتها من النفط الروسي، مشيرة إلى أن رغبة الدولة الآسيوية تأتي في اقتناص الخام الروسي بتخفيضات تصل إلى 30% قوضت الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا والمملكة المتحدة لاستنزاف خزائن حرب فلاديمير بوتين من خلال تقليص الواردات.

وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا جنت 20 مليار دولار من صادرات النفط في مايو الماضي، كما أنها عادت إلى مستويات ما قبل العملية العسكرية على روسيا الآن، وفرض عقوبات غربية عليها، ولذلك فقد تتزايد المخاوف من استخدام الهند كباب خلفي محتمل إلى أوروبا لإمدادات النفط الروسية، بالنظر إلى زيادة الواردات.

وقبل غزو أوكرانيا، كانت واردات الهند من النفط الروسي ضئيلة بسبب ارتفاع تكاليف الشحن، ولكن في الآونة الأخيرة، زادت واردات النفط الروسي إلى الهند.

وأفادت وكالة رويترز أن مالك شركة Vadinar ، Nayara، اشترى النفط الروسي في مارس قبل فرض القيود الدولية على صادراتها، حيث اشترى حوالي 1.8 مليون برميل من ترافيجورا.

ولفتت الصحيفة إلى أن استيراد الهند الخام الروسي وفي نفس الوقت تصديره يؤكد أنه قد يتم استخدامه في نهاية المطاف في محطات تعبئة الوقود في أوروبا.

وفي مايو الماضي، استوردت الهند حوالي 800000 برميل من النفط يوميًا من روسيا وتتوقع وكالة التصنيف فيتش أن الواردات قد تزيد قريبًا إلى مليون برميل يوميًا، أو 20 ٪ من إجمالي واردات الهند.

بريطانيا والتخلص التدريجي من النفط الروسي

وذكرت الصحيفة البريطانية أن المملكة المتحدة التزمت بالتخلص التدريجي من النفط الروسي بحلول نهاية العام، حيث لم تستورد بريطانيا أي بنزين قبل الحرب لكن الديزل كان يمثل 18% من إجمالي الطلب. 

وبينما لا يزال تداول النفط الروسي قانونيًا، فإن وصمة العار المرتبطة به تعني أن بعض الشركات الدولية المشاركة في إمدادات الوقود قد تحاول إخفاء أصوله.