رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحف قطرية: زيارة الأمير تميم للقاهرة دفعة للارتقاء بالعلاقات والوصول إلى مرحلة التكامل الاستراتيجى

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي وأمير قطر تميم بن حمد آل ثانى

ركزت الصحف القطرية الصادرة بالدوحة، الأحد، على الزيارة التى أجراها أمير قطر، تميم بن حمد آل ثانى، إلى جمهورية مصر العربية، واستقبال الرئيس عبدالفتاح السيسى له بقصر الاتحادية بالقاهرة، مؤكدة أن تلك الزيارة تعطى دفعة جديدة للارتقاء بالعلاقات نحو آفاق أرحب فى كل المجالات وعلى مختلف الأصعدة.

وأشارت الصحف القطرية فى افتتاحياتها، إلى زيارات الشيخ تميم بن حمد آل ثانى الخارجية إلى مصر والجزائر، معربة عن يقينها بأن هذه الزيارات ستسهم فى توحيد الصف ودفع جهود السلام والاستقرار وتعزيز التفاهم الدولى.

وقالت صحيفة «الراية»، فى افتتاحيتها: «لا شك أن العلاقات القطرية- المصرية اكتسبت زخمًا جديدًا وقويًا مع الزيارة التاريخية التى أجراها الشيخ تميم إلى جمهورية مصر العربية، والمباحثات التى عقدها مع أخيه الرئيس عبدالفتاح السيسى، والتى ركزت فى الأساس على دفع العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب، ووصولها إلى مرحلة التكامل الاستراتيجى».

وأشارت الصحيفة إلى أن العلاقات القطرية- المصرية هى علاقات أخوية تاريخية متجذرة وليست وليدة اللحظة، فهى تنطلق من وحدة الأهداف والمصير المشترك، ولا شك أن الدولتين تشكلان بعدًا استراتيجيًا مهمًا لكليهما.

وذكرت «الراية» أن دولة قطر تؤمن بأن الظروف الدقيقة التى تمر بها المنطقة تتطلب تعزيز نهج التحاور والتشاور مع الأشقاء فى مصر، من أجل التنسيق بهدف الوصول لرؤية مشتركة حيال التعامل مع التحديات، وبما يحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، مشددة على أن الوقوف صفًا واحدًا متماسكًا فى وجه التحديات يجنب البلدين الشقيقين وشعبيهما كل النتائج السلبية التى قد تنتج عنها.

وخلُصت الصحيفة فى الختام إلى أن «البلدين الشقيقين لديهما الرغبة الصادقة فى تطوير العلاقات ودفعها إلى آفاق أرحب ومجالات أوسع، لتكون نموذجًا يحتذى به فى المنطقة للعلاقات التكاملية بين الأشقاء، ويسعيان لإبعاد كل ما من شأنه أن يعرض أمن واستقرار المنطقة للخطر، لأن الحفاظ على مستقبل المنطقة مسئولية الجميع، ويتطلب تكثيف التعاون المشترك لتحقيق تطلعات الشعبين الشقيقين، فالروح الأخوية الصادقة بين الجانبين ستمهد الطريق للانطلاق نحو الأمام للتصدى للتحديات المشتركة».

من جهتها، أشارت صحيفة «الوطن»، فى افتتاحيتها، إلى تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال جلسة المباحثات الرسمية التى عقدها مع الشيخ تميم بن حمد، أن زيارة الشيخ تميم تعد خطوة مهمة فى تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين فى مختلف المجالات.

وأضافت أن أمير قطر أعرب عن شكره الرئيس السيسى على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، متطلعًا لتعزيز علاقات التعاون بما يحقق التطلعات المشتركة، ويصب فى صالح البلدين والشعبين الشقيقين، وتطويرها إلى آفاق أرحب على مختلف الأصعدة.

ولفتت الصحيفة إلى أنه جرى خلال الجلسة بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها وتطويرها فى شتى المجالات، خاصة فى مجال الاستثمار والطاقة والدفاع والثقافة والرياضة، كما بحث أمير قطر والرئيس السيسى عددًا من القضايا الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية، وتبادلا وجهات النظر حيالها، خاصة تطورات الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط.

وخلصت الصحيفة إلى التأكيد أن «العلاقات القطرية- المصرية قوية، ومن المؤكد أن زيارة الشيخ تميم ستسهم فى تعزيزها وإعطائها المزيد من الزخم، بما يلبى تطلعات بلدينا وشعبينا الشقيقين».

بدورها، قالت صحيفة «الشرق»، فى افتتاحيتها: «من جمهورية مصر العربية الشقيقة إلى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة، كان برنامج الشيخ تميم بن حمد آل ثانى، أمير البلاد، حافلًا بالعمل من أجل دعم وتطوير العلاقات الثنائية بين دولة قطر وكلا البلدين الشقيقين بما يعود بالنفع والخير على الجميع، ويحقق تطلعات الشعوب الشقيقة، وفى الوقت نفسه تعزيز العمل العربى المشترك فى مواجهة التحديات الكبيرة التى تحيط بالمنطقة».

ورأت أن زيارتى الشيخ تميم ونتائج لقاءاته ومحادثاته مع أخويه الرئيس عبدالفتاح السيسى بقصر الاتحادية فى القاهرة، والرئيس عبدالمجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية، بمقر إقامته فى مدينة وهران، جاءت لتصب فى اتجاه دعم وتعزيز الروابط الأخوية المتينة مع البلدين الشقيقين، ولتعطى العلاقات الثنائية مع كلا البلدين دفعة جديدة من شأنها الارتقاء بها إلى آفاق أرحب فى كل المجالات وعلى مختلف الأصعدة.

وبيّنت أن زيارة أمير قطر إلى مصر كانت فرصة لتبادل الرأى حول ما يهم البلدين من أمور وقضايا، بجانب دعم وتعزيز الروابط الأخوية المتينة بين البلدين الشقيقين لما فيه خير ومصلحة الشعبين.

وخلصت الصحيفة إلى أن زيارات الشيخ تميم الخارجية ستصب فى جهة تطوير التعاون الثنائى لتحقيق المصالح المشتركة، أو فى المساهمة فى توحيد الصف أو فى دفع جهود السلام والاستقرار وتعزيز التفاهم الدولى.