رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«مجلدات المفاهيم» هل تنافس المراجعات النهائية في امتحانات الثانوية العامة؟

طلاب
طلاب

يعاني أولياء الأمور طوال العام الدراسي من غلاء أسعار الدروس الخصوصية لكل المواد، والتي بمجرد أن يقتربوا من نهايتها حتى يصطدمون بالمراجعات النهائية التي لا تختلف في أسعارها عن تلك الحصص.

وخلال العام الحالي استغاث أولياء الأمور بوزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، بسبب استغلال بعض المدرسين خوف الطلاب وأولياء الأمور من الامتحانات وإلحاق ابنائهم بالمراجعات النهائية في كل المواد ورفع أسعارها ووصلت في بعض المواد إلى 300 جنيهًا للحصة الواحدة.

ولذلك عمدت وزارة التعليم خلال العام الحالي، على طرح بدائل للطلاب تكون مجانية وفي نفس الوقت تضمن لهم نفس الجودة التي تقدمها الدروس، وكان ذلك من خلال نشر «مجلدات المفاهيم» لكل شعبة من الشعب الثلاثة قبل بدء امتحانات الثانوية العامة.

وتعتبر تلك المجلدات شاملة للمناهج في كل المواد بكل الشعب، وتعد نسخة مختصر من المنهج إذ تحتوي على أبرز الأسئلة التي من الممكن أن تقابل الطلاب خلال امتحانات الثانوية العامة وإجاباتها الصحيحة.

واعتمد عدد من الطلاب على تلك المراجعات في مقابل الاستغناء عن الدروس الخصوصية، «الدستور» حاورت عدد منهم في التقرير التالي لمعرفة مدى الاستفادة التي عادت عليهم من خلال مجلدات المفاهيم.

هلال عبدالعظيم، أحد طلاب الثانوية العامة للعام الحالي، يشيد بـ«مجلدات المفاهيم» التي اطلقتها وزارة التربية والتعليم هذا العام، موضحًا أنها جعلته يستغنى عن المراجعات النهائية لطلاب الدروس الخصوصية والتي ارتفعت أسعارها للغاية.

ويوضح أنها كانت شاملة لكل أجزاء المنهج شعبة الأدبي إلى جانب أنها مرتبة: «مجلدات الوزارة كانت مختصرة أجزاء غير هامة في المنهج ومرتبة بشكل كبير، ويمكن الاستعانة به بدل من المراجعات النهائية».

ويضيف أن «التلخيص معملش أي خلل في المنهج وفي نفس الوقت قدمه بشكل مرتب ومنظم يقدر يفيد الطلاب، خصوصًا أن المدرسين طول السنة استنزفوا أولياء الأمور بسبب أسعار الدروس الخصوصية في كل المواد».

بينما ترى، نجوى محمود، أحد أولياء الأمور، أن مجلدات المفاهيم كانت بمثابة طوق نجاة لأولياء الأمور من حجز المراجعات النهائية لأبنائهم وتوفيرًا لكثير من الأموال عليهم بعد معركة الدروس الخصوصية طوال العام كما تصف.

وتضيف: «مجلدات المفاهيم وفرت وقت وجهد طويل على الطلاب لأنهم استطاعوا من خلالها مراجعة المنهج في المنزل، بدلًا من النزول والجلوس وسط مئات الطلاب لحضور المراجعات النهائية في كل مادة على حدا».

وطالبت نجوى بوجود بدائل حكومية مثل مجلدات المفاهيم تغني أولياء الأمور عن الدروس الخصوصية طوال العام، مثلما أغنتهم عن المراجعات النهائية من أجل مجابهة استغلال أولياء الأمور برفع أسعار الحصص.

وتؤكد أنها تعتبر كبسولة سريعة يمكن للطال أن يراجع منها قبيل الدخول إلى الامتحان خاصة أنها متاحة إلكترونيًا لكل الشعب، مبينة أن ذلك الأمر يعمل على إزالة خوف الطلاب من الامتحانات التي باتت تمثل لهم «بعبع» يطل عليهم كل عام

فيما ترى نور خالد، إحدى طلاب الثانوية العامة، شعبة أدبي، أن مفاهيم المجلدات كانت مكملة للمراجعات النهائية، ولم تستطيع الاستغناء عن الأخيرة بسبب أن بعض المدرسين يكون لديهم علم بما سيأتي في الامتحان كنوع من التوقع.

تضيف: «المراجعة النهائية للمدرسين تتوقع الأسئلة اللي ممكن تيجي في الامتحان بسبب خبرة المدرسين، لكن مجلدات المفاهيم هي نسخة مختصرة ومرتبة من المنهج كان ينقصها توقع الأسئلة بالرغم من إجابتها الكافية لكل الأسئلة الواردة بها».

والأفضل بالنسبة لـ«نور» أن يتم إتاحة تلك المجلدات من أول العام الدراسي حتى يحقق الطالب منها أقصى استفادة، ويكون أمامه متسع من الوقت من أجل مراجعتها جيدًا وحفظ وفهم الأسئلة بشكل يساعده على أداء الامتحان.