رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بينهم أطفال.. غانا تعيد أكثر من 1300 مهاجر إلى النيجر

غانا تعيد أكثر من
غانا تعيد أكثر من 1300 مهاجر إلى النيجر

أعلنت حكومة غانا، اليوم السبت، عن أنها أعادت أكثر من 1300 مهاجر نيجيري، بينهم أطفال، كانوا يتسولون في شوارع أكرا، عاصمة غانا، إلى بلادهم في يونيو الجاري.

وأوضحت وزارة الشئون الاجتماعية الغانية، في بيان، أن "ما مجموعه 300 رجل بالغ و400 امرأة و620 طفلًا" أعيدوا إلى النيجر في 7 و8 يونيو.

وأشارت الوزارة التي قامت بذلك بالتعاون مع السلطات في النيجر، إلى "أن الوجود الكبير لأطفال الشوارع في البلاد مقلق للغاية. (وجودهم) في الشوارع، يشكل خطرًا على حياتهم".

وتندرج هذه العملية التي أطلق عليها اسم "الخروج من الشوارع" في إطار التدابير التي اتخذتها الدولة الواقعة في غرب إفريقيا لمكافحة ارتفاع معدل التسكع والتسول في البلاد، وفقًا لما أوردته وكالة فرانس برس.

تعاني النيجر، إحدى أفقر دول العالم، أزمة غذاء ضخمة بسبب الجفاف والعنف "الجهادي" الذي يمنع الفلاحين من زراعة حقولهم، وفقًا للأمم المتحدة والسلطات.

وفي السياق، حذرت 11 منظمة إغاثة دولية في بيان مشترك في أبريل الماضي، من أن هناك نحو 27 مليونًا بدول غرب إفريقيا يعانون الجوع، مشيرة إلى أنها أسوأ أزمة غذاء على الإطلاق مدفوعة بالصراع والجفاف وتأثير الحرب في أوكرانيا على أسعار المواد الغذائية وتوافرها.

وتوقعت المنظمات في بيانها ارتفاع هذا العدد إلى 38 مليونًا بحلول يونيو الجاري، أي بزيادة 40 في المئة عن العام الماضي وهو ارتفاع تاريخي.

وتواجه مساحات شاسعة من غرب إفريقيا، ومنها أجزاء من بوركينا فاسو ومالي والنيجر ونيجيريا، حركات إرهابية ومتشددة مسلحة أجبرت ملايين الأشخاص على ترك أراضيهم. وهي إلى جانب تشاد، أشد الدول تضررًا من الجوع.

وشهدت المنطقة أيضًا فيضانات وموجات جفاف شديدة بسبب آثار تغير المناخ ما جعل الزراعة أكثر صعوبة. 

ووفقًا لشبكة الوقاية من أزمات الغذاء في غرب إفريقيا، انخفض إنتاج الحبوب في 2021-2022 بنسبة 39 في المئة على أساس سنوي في النيجر و15 في المئة في مالي.

وعلاوة على ذلك، ارتفعت أسعار المواد الغذائية العالمية وتعطلت التجارة بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا. 

وقالت شبكة الوقاية من أزمات الغذاء إن إغلاق الحدود بسبب فيروس كورونا كان له تأثير سلبي.