رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الكاثوليكية تحيى ذكرى القديس ماسيمو أسقف تورينو

كنيسة
كنيسة

تحيي الكنيسة الكاثوليكية اليوم ذكرى القديس ماسيمو أسقف تورينو.
إذ روى الأب وليم عبد المسيح سعيد- الفرنسيسكاني سيرته قائلا: ولد ماسيمو في النصف الثاني من القرن الرابع الميلادي في مقاطعة غير محددة شمال إيطاليا من الإمبراطورية الرومانية، ويعرف بالقديس ماسيمو الأول . 

وتابع: كان تلميذًا للقديس يوسابيوس من فرشيلي والقديس أمبروزيوس من ميلانو، وعين أسقفًا لإيبارشية جوليا أوغوستا تورينوروم آنذاك بين عامي 390 و 420، الذي لعب دورًا بطوليًا في الحفاظ على الجماعة المسيحية في تورينو، في فترة كانت الإمبراطورية الرومانية ترزح تحت ثقل هجمات البرابرة من الشمال. 

مضيفا: وأظهر ماسيمو الرباط العميق والحيوي الذي يجمع الأسقف بمدينته، وعلى "المسئولية السياسية للأسقف في الأوضاع التاريخية". فبالنسبة له الأسقف هو الرقيب في المدينة، يسأل ماسيمو في العظة 92: من هم الرقباء، “إن لم يكونوا الأساقفة الطوباويين، الذين يوضعون على صخرة عالية من الحكمة من أجل الدفاع عن لشعوب، ليروا من بعيد الخطر الداني؟ وفى العظة 89، حيث يبين أسقف تورينو للمؤمنين مهماته، معتمدًا على تشبيه فريد بين الدور الأسقفي ودور النحل: "كالنحلة، يحافظ الأساقفة على طهارة الجسد، يضعون خبز الحياة السماوية، ويستعملون الشريعة. هم أنقياء للتقديس، طيبون للتغذية، حازمون للعقاب". بهذا الشكل يصف ماسيمو دور الأسقف في زمنه. وكان يدافع بشدة عن الإيمان المسيحي القويم ضد السيمونية وانتشار الديانة الوثنية، وكان يهدم المعابد المنتشرة في ذلك العصر، وكان ماسيمو متعمقا في الكتاب المقدس  وواعظا قديرا، ومؤلفًا للعديد من الأعمال الثمينة التي استحقت ويعتبر واحدًا من صغار آباء الكنيسة الجامعة. وبنى كنيسة صغيرة مكرسة للقديس أندراوس على أنقاض معبد وثني. 

وتابع: وكتب القديس ماسيمو كثيرا من العظات والخطب الدينية، التي تم تجميعها الآن معًا في طبعة نقدية قام بتحريرها أ. موتزنبيشر. غالبًا ما ذكر في عظاته، الشهداء الأوائل لتورينو، القديسين أفينتور، أوتافيو وسولوتور. 

مضيفا: وشارك في سينودس ميلانو عام 451م، وظهر بين الموقعين على رسالة أُرسلت بهذه المناسبة إلى البابا القديس لاون الكبير. كما حضر مجلس روما عام 465. إن الكم الهائل من الكتابات المنسوبة تقليديًا إلى القديس ماسيمو يشكل بلا شك كنزًا ذا أهمية لا تقدر بثمن لمؤرخي اللاهوت.

موضحا: تضمنت الطبعة 1784 التي حررها برونو بروني 116 عظة و 118 خطبة و 6 رسائل. في عام 397 شهد استشهاد القديسين ألكسندر وسيسينيو ومارتيريو ، الأساقفة المرسلين في ريزيا، وكان يذكر المؤمنين بضرورة بتسبيح الله دائمًا بتلاوة صلوات المزامير صباحًا ومساء، قبل وبعد الوجبات.

 مستكملا: ونال القديس ماسيمو شهرة واسعة من قبل المؤمنين في إيبارشيته وجميع الإيبارشيات الأخرى . وساس كنيسته على مثال الراعي الصالح الذي يهتم بقطيعه وليرد الخراف الضالة إلى حضن الكنيسة. وفرقد في الرب بعطر القداسة يوم 25 يونية عام 420م.