رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«السعيد»: ندعم الابتكارات الخضراء التى تراعى تقليل الانبعاثات واستدامة الموارد الطبيعية

جانب من الفعالية
جانب من الفعالية

قالت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن ملتقى الشركات الناشئة يأتي متزامنًا مع الاحتفال العالمي بالمشروعات الصغيرة، مشيرة إلى قيام مصر في عام 2016 بالتقدم بطلب إلى المجلس العالمي للمشروعات الصغيرة بأن يكون هناك يوم مخصص بالاحتفال بالمشروعات الصغيرة ليصبح الاحتفال منذ حينها بهذا اليوم تكريمًا وتقديرًا لكل العقول الشابة وكل الأفكار المبتكرة.

 

جاء ذلك خلال مشاركة الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، بفعاليات الملتقى السنوي الثالث للشركات الناشئة الذي نظمته وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية ومشروع رواد 2030، بحضور أحمد الألفي رئيس مجلس إدارة الحرم اليوناني "جريك كامبس"، د.إسماعيل عبدالغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.

 

وأوضحت السعيد، أن الشغل الشاغل لكل مسئول بالحكومة المصرية يتمثل في القدرة على خلق وظائف لائقة للمواطنين، لافتة إلى أن مصر تتمتع بأن لديها نسبة كبيرة من سكانها من الشباب والتي تمثل ميزة ديموغرافية، تحتاج دائمًا إلى تعظيمها والتأكيد على تلك الميزة والاستثمار فيها بشكل أفضل.


وتابعت، أن العالم أجمع يمر بفترات استثنائية بدءًا من جائحة كوفيد- 19، مرورًا بالأزمة الجيوسياسية، المتمثلة في الأزمة الروسية الأوكرانية، موضحة أن العالم لم يمر بمثل تلك الأزمات منذ أزمة الكساد الكبير.


وحول أزمة كوفيد- 19 أكدت السعيد أن مصر من الدول القليلة على مستوى العالم التي اتخذت اتجاهًا توازنيًا كبيرًا بين حركة النشاط الاقتصادي والحفاظ على صحة المواطنين، الأمر الذي ساهم كذلك في استمرار عجلة الإنتاج.


وتابعت، أنه خلال الأزمات تظهر الفرص، موضحة أن الفرص التي نتجت عن تلك الأزمات تمثلت في القدرة على الاستثمار في التكنولوجيا والبنية التحتية المعلوماتية، بالإضافة إلى التركيز على الابتكارات والإبداعات والاهتمام بالشركات الناشئة والاستثمار فيها، مشيرة إلى دور وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بالتعاون مع جهات الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني في تهيئة البيئة المواتية للشركات الناشئة والأفكار والإبداعات.


وأكدت، أهمية التعاون لتوفير تلك البيئة المواتية، من خلال التدريب والاستثمار في العنصر البشري ليستطيع التفكير ويبتكر ويكن لديه القدرة المغامرة والإبداع، الاستثمار في توفير حاضنات أعمال على مستوى الجامعات، حيث إن الأفكار الجديدة تحتاج إلى من يحتضنها لتكون قابلة للتنفيذ، متابعه أن ذلك ما دفع إلى التوسع في التعاون مع عدد من المؤسسات لإنشاء حاضنات أعمال بالجامعات المصرية، مضيفة أنه مع تلك الحاضنات أصبح هناك كذلك عدد كبير من المتطوعين من أصحاب الشركات الكبرى والمتوسطة الناجحة التي عملت على أرض الواقع وأثبتت فعاليتها وجديتها، حيث يقومون بدورهم بعمل ما يطلق عليه عيادات الأعمال، لمساعدة الأفكار الشابة والمبتكرة لتحقيق نجاح وإنجاز وتحديد التحديات والعقبات.

 

وأشارت، خلال كلمتها إلى استضافة مصر مؤتمر الأطراف لتغير المناخ cop27، بما يعطي فرصة كبيرة للإثبات أمام العالم بأن مصر لديها حجم كبير من المشروعات المستدامة والخضراء التي تحافظ على الموارد الطبيعية وتعطي قيمة مضافة لاستدامة الموارد، وتقلل الانبعاثات للحفاظ على تلك الموارد، مؤكدة أن الدولة المصرية عند وضع خطتها طويلة المدى تركز على ثلاثة أبعاد رئيسية الاقتصادي بتحقيق نمو وتشغيل، والاجتماعي بمراعاة الحماية الاجتماعية، وكذلك البعد البيئي بالحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.


ونادت «السعيد» بضرورة تركيز الأفكار الشابة بالخروج بمجموعة من الابتكارات الخضراء التي تراعي تقليل الانبعاثات، واستدامة الموارد الطبيعية.