رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لليوم الثالث.. تعطل حركة السكة الحديد فى بريطانيا بسبب إضراب العمال

اضطرابات السكك الحديد
اضطرابات السكك الحديد في بريطانيا

تعطّلت حركة السكك الحديدية في المملكة المتحدة، السبت، في اليوم الثالث من الإضراب الذي بدأ الثلاثاء ثم الخميس، والذي يعدّ الأوسع نطاقًا في البلاد منذ حوالى ثلاثة عقود.
يأتي ذلك فيما يبدو أن الإضرابات في شركة الطيران راين إير تركت تأثيرًا محدودًا للغاية في الأجواء الأوروبية.
وتتمحور مطالب المُضربين حول الأجور التي لا تتماشى مع التضخّم القياسي الذي تشهده البلاد منذ 40 عامًا.
وتطالب النقابة الوطنية لعمّال السكك الحديد والبحرية والنقل التي دعت إلى الإضراب، بزيادة الأجور بما يتماشى مع التضخّم، ولكنّها تندّد أيضًا باحتمال "تسريح آلاف العمال" وتدهور ظروف العمل.
وقال الأمين العام للنقابة مايك لينش "في الاقتصاد الحديث، يحتاج العمّال إلى المكافأة المناسبة على عملهم وإلى منحهم ظروفًا جيّدة وطمأنة إلى أنّهم لن يفقدوا وظائفهم"، محذّرًا من أنّ التحرّك يمكن أن يتوسّع في حال عدم وجود اتفاق.
وأكّد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في تصريح لقناة "سكاي نيوز" من كيغالي حيث كان يشارك في قمة الكومنولث، أنّ البريطانيين "لهم الحق في توقّع إصلاحات أساسية"، خصوصًا في مواجهة "الممارسات التي لا يدافع عنها أحد باستثناء قادة النقابات".
وكانت حكومته أعلنت هذا الأسبوع عن عزمها على تغيير القانون للسماح باستخدام عمّال مؤقتين ليحلّوا محل المضربين وتقليل الأثر الذي اعتبرته "غير متناسب" للإضرابات.
من جانبه، اتّهم وزير النقل غرانت شابس النقابة الوطنية لعمّال السكك الحديد والبحرية والنقل عبر موقع "تويتر" بـ"الإضرار بحياة أشخاص يعملون بجد كلّ يوم".
وتقدّر خسائر القطاع الناتجة من إضرابات هذا الأسبوع بنحو 150 مليون جنيه إسترليني (174 مليون يورو).
من جهة أخرى، دعت عدّة نقابات لمضيفين وعاملين في شركة راين أير إلى التوقّف عن العمل من الجمعة ولعدّة أيام في إسبانيا والبرتغال وبلجيكا. ومن المقرّر أن يبدأ الإضراب في إيطاليا وفرنسا السبت.
لكن الشركة توقّعت في بيان الجمعة أن يتمّ تشغيل 98 في المئة من رحلاتها اليومية البالغ عددها ثلاثة آلاف في نهاية هذا الأسبوع.
وأوضحت شركة الطيران المنخفضة التكلفة أنّها تتوقع حدوث اضطرابات بشكل رئيسي في فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، بسبب إضراب في مركز مراقبة الحركة الجوية في مرسيليا (جنوب فرنسا).