رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ختام «السينودس السنوي» لأساقفة الكنيسة السريانية الكاثوليكية

مار اغناطيوس خلال
مار اغناطيوس خلال اللقاء

عُقِدت الجلسة الختامية للسينودس السنوي العادي لأساقفة الكنيسة السريانية الكاثوليكية الأنطاكية،صباح اليوم السبت، في قاعة السينودس في الكرسي البطريركي بدير سيّدة النجاة – الشرفة، درعون – حريصا، لبنان، برئاسة البطريرك مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، ومشاركة أصحاب السيادة الأساقفة آباء السينودس.  

وتلا أمين سرّ السينودس سيادة المطران مار أفرام يوسف عبّا، رئيس أساقفة بغداد والمدبّر البطريركي لأبرشية الموصل وتوابعها، البيان الختامي الصادر عن السينودس أمام وسائل الإعلام ثمّ شكر البطريرك آباءَ السينودس على حضورهم ومشاركتهم في هذا السينودس بروح المحبّة والأخوّة. ومنح أبناء الكنيسة السريانية الكاثوليكية في جميع أنحاء العالم، إكليروساً ومؤمنين، البركة الرسولية عربون محبّته الأبوية.

افتتح االبطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، الثلاثاء الماضي أعمال السينودس السنوي العادي لأساقفة الكنيسة السريانية الكاثوليكية الأنطاكية، وذلك في قاعة السينودس بالمقرّ الصيفي للكرسي البطريركي، في دير سيّدة النجاة – الشرفة، درعون – حريصا.

ألقى الكلمة الافتتاحية، فرحّب بجميع الآباء معبّراً "معكم عن الفرح بتجدُّد اللقاء معاً لنتشارك هموم كنيستنا وشؤونها وشجونها في الشرق كما في بلاد الانتشار. نفتتح معاً في هذا الصباح، في مقرّنا البطريركي الصيفي، في دير سيّدة النجاة – الشرفة، السينودس الأسقفي السنوي العادي لكنيستنا، والذي كنّا قد دعوناكم للمشاركة فيه، بعد أن رفعنا معاً مساء البارحة ذبيحة القداس، واضعين همومنا وآمالنا بين يدي الرب. قلوبنا تلهج بالشكر لله، أبي الأنوار وينبوع المراحم، لِما أنعم علينا وعلى جماعاتنا الكنسية من بركات وخيرات خلال العام المنصرم. وفي الوقت عينه، لا ننسى الصعوبات والتحدّيات والمعاناة التي واجهَتْنا جميعاً، في بلادنا عامةً، ومع جماعاتنا الكنسية بشكل خاص".

ووجّه ترحيباً خاصّاً بالمطارنة الثلاثة الجدد، مستذكراً صاحبي السيادة المطرانين الياس طبي وجرجس القس موسى اللذين لم يتمكّنا من الحضور، ومتطرّقاً إلى "الأوضاع المؤلمة التي تشهدها منطقتنا وتعصف ببلداننا المشرقية، والتي ستنال حيّزاً مهماً من البحث والتحليل خلال جلسات سينودسنا، لا سيّما وأنّ كنيستنا قد نُكِبت بها بشراً وحجراً، وقد لا نلمّ بنتائجها الوخيمة إلّا بعد جيلين أو ثلاثة. لكنّنا نبقى شعب الرجاء بالرب يسوع وبكلمته المحيية، ورجاؤنا به لا يخيب".

وتطرّق إلى الرياضة الروحية التي فيها "تأمّلنا البارحة مع حضرة الأب الواعظ أيّوب شهوان، الراهب اللبناني الماروني، حول مفهوم دعوتنا الأسقفية، وتحدّيات خدمتنا، وعلاقات الأسقف مع إخوته الأساقفة والكهنة والمؤمنين الموكَلين إلى رعايته. نضرع إلى الرب أن ننهل من هذه الخلوة الروحية القصيرة، زوّادة إيمان ورجاء كي نتابع خدمتنا الأسقفية، بروح الراعي الصالح وحكمة المدبّر الحكيم".

ونوّه بأنّنا "بالروح المجمعية (السينودسية) المعروفة ب "الشركة الأسقفية" التي تتميّز بها الكنائس الشرقية، نجتمع لكي نتحمّل سويةً أعباء مسؤولياتنا في خدمة كنيستنا السريانية، متضامنين ومتّحدين حسب وصية المعلّم الإلهي، راعينا ومثالنا، فنتبعه بأمانة، ونشهد له بمصداقية الرسل الحقيقيين الذين يرون في الدعوة الأسقفية قبل "الكرامة" واجبَ الخدمة بالتواضع وبذل الذات، وفوق كلّ ذلك بالمحبّة المتبادلة التي جسّدها معلّمنا الإلهي".

واعتبر أنّ اجتماع السينودس "يأتي في ظلّ صعوباتٍ جمّة وأوضاعٍ عصيبة يعيشها العالم عامّةً، ولا سيّما شرقنا الغالي. وتأتي في طليعة هذه الصعوبات، الأزمات الاقتصادية الخانقة، لذا سعينا ولا نزال نسعى للقيام بمسؤولياتنا في النطاق البطريركي، على صعيد الأبرشيات والرعايا والمؤسّسات الكنسية، رغم عجزنا في تلبية كامل الحاجات للآلاف من العائلات التي تعاني من الفاقة، وقد أضحت ضروريةً مرافقةُ الشباب والطلاب الذين يجابهون مستقبلاً غامضاً في بلداننا المشرقية، لا سيّما في لبنان وسوريا والعراق".