«الدستور» كانت البداية.. كيف جمعت قصة الطفلة «رُقية» المصريين وأسعدتهم

منذ ساعات قليلة، كان الجميع متأهبا لسماع أنباء اكتمال ثمن حقنة الطفلة رُقية والتي تختص بعلاجها من مرضها النادر بضمور العضلات الشوكي التي تعاني منه منذ ولادتها.

القصة التي أظهرت «جدعنة المصريين» وجعلت الجميع يسارع بجمع مبلغ 40 مليون جنيه هي ثمن حقنة رقية، تعود إلى أكثر من شهر عندما سلطت «الدستور» الضوء على قصة الطفلة الصغيرة وتصريح والديها بأنهم على قرابة إنهاء الاوراق الخاصة بحساب التبرعات ويتمسكون بالأمل في علاج ابنتهم الوحيدة.

في 26 من مايو الماضى أجرت «الدستور» بثًا مباشرًا من داخل منزل الطفلة رقية، في أول ظهور للأسرة والطفلة الصغيرة والتحدث عن مرض نادر وحقنة تكلفتها 40 مليون جنيه، مما أصاب المتابعين بالاندهاش من ارتفاع ثمن علاج رقية، وبدأ حينها البحث عن هذا المرض وعلاجه، وكيفية المساعدة في حملة التبرعات الخاصة برقية.

قالت نورهان محمد عبد الحميد، والدة رقية، حينها أنهم تقدموا بالأوراق الخاصة لفتح حساب تبرعات من خلال وزارة التضامن الاجتماعي لعلاج رقية حيث تتطلب حالتها حقنة «زولجن إس إم إيه» بمبلغ 40 مليون جنيه، وتم بالفعل اتمام إجراءات فتح الحساب ولكن يبقي التفعيل، مشيرة إلى أن ابنتها لم يتبقى لها سوى 45 يوما على إكمال عامها الثاني، ولا تستطيع الحصول على الحقنة بعد ذلك.

وأوضحت لـ«الدستور» أن ابنتها تعاني من ضمور عضلات شوكي، وهو مرض جيني نادر يتطلب الحصول على حقنة يفوق سعرها 40 مليون جنيه، قبل أن تتم سن العامين، مشيرة إلى أنها اكتشفت هذا المرض بعد عدة شهور من ولادة ابنتها بعد الانتقال بين الكثير من الأطباء، قائلة:« 45يوم تحدد حياة بنتي، لازم تحصل على الحقنة قبل سن العامين، في 13يوليو هيكون عندها سنتين».

وناشدت والدة رقية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعلاج ابنتها، والوزيرة نفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، بسرعة تفعيل الحساب الخاص ب« رُقية» للبدء في جمع التبرعات.

كما أشار محمد رضا محمد سليمان، والد رقية أن ابنته تسابق الزمن للحصول على العلاج الذي سيكون بمثابة إنقاذ لها، كما ناشد وزيرة التضامن الاجتماعي بمساعدتهم في سرعة إنهاء حساب التبرعات الخاص برقية، فضلا عن مناشدته كل شخص يستطيع أن يساعد رقية لا يتأخر لإنقاذ طفلة في هذا العمر لتعيش حياة طبيعية.

وبعد مرور ما يقرب من شهر تجمع المصريون اليوم على فرحة كبيرة وهي الإنتهاء من جمع ثمن الحقنة الخاصة بعلاج الطفلة رقية، والتي كانت بمثابة ملحمة إنسانية لإنقاذ طفلة صغيرة وإدخال الفرحة على كل بيت مصري.