رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأزمة الاقتصادية الحالية من أبرز قضايا قمة الاتحاد الأوروبى

شارل ميشيل
شارل ميشيل

قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، إن الأزمة الاقتصادية الحالية تعد من أبرز القضايا التي ناقشتها قمة الاتحاد الأوروبي التي عقدت، مشيرًا إلى أن التضخم يعد مصدر قلق كبير لنا جميعًا.


وأضاف ميشيل - خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عقب ختام قمة الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة في بروكسل - أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا تسببت في زيادة أسعار الطاقة والمواد الغذائية والسلع، مشيرا إلى أن جميع هذه الأمور أثرت على المواطنين والأعمال التجارية.


وتابع أنه تم الاتفاق على الاتحاد وتنسيق الجهود والسياسات من أجل اجتياز هذه الأزمة، مشيرًا إلى أنه تم خلال هذه القمة أيضًا مناقشة التقدم الذي تم إحرازه في مجال الطاقة، مع التأكيد على الاستمرار في جهود التنسيق في هذا المجال الهام.


وحول كرواتيا، قال ميشيل إنها أحرزت تقدمًا كبيرًا من أجل الانضمام إلى منطقة اليورو، مشيرًا إلى أنه سيتم تهنئة كرواتيا بانضامامها للمنطقة خلال الأشهر القليلة المقبلة.


من جهتها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إنه توافرت الفرصة اليوم لعقد مناقشات مستفيضة بشأن الاقتصاد خلال قمة اليورو، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن تستمر منطقة اليورو في النمو خلال العامين الجاري والمقبل، لكن أقل مما تم توقعه قبل الحرب الأوكرانية الروسية.


وأضافت أنه من الواضح أن الحرب في أوكرانيا لها تأثير كبير على النمو والتضخم، وكذلك الأعمال التي تجريها روسيا بشأن الغاز، والتي أدت إلى ارتفاع أسعار الوقود، لذا تم مناقشة كيفية تخفيف التأثير الاقتصادي والاجتماعي خاصة على الفئة الضعيفة من المجتمع، وأن ذلك يبدأ من خلال الاستعداد للتعامل مع مزيد من الاضطرابات المحتملة، فيما يتعلق بإمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا، مؤكدة أنه جارٍ العمل بجد بشأن هذا الصدد.


ولفتت إلى أنه تم مراجعة جميع الخطط المتعلقة بحالات الطوارئ الوطنية؛ للتأكد من أن جميع الأطراف على استعداد لمزيد من الاضطرابات، منوهة بأنه يجري العمل أيضًا على خطط الحد من الطلب الأوروبي المشترك في حالات الطوارئ، "لإننا تعلمنا من جائحة فيروس كورونا المستجد أنه من خلال العمل معا وتجنب التجزئة يصبح لدينا تأثير هائل"، وأنها ستقدم تلك الخطة خلال شهر يوليو المقبل للقادة.


وأكدت أنه لن تكون هناك عودة للوقود الأحفوري، وأنه من الضروري مساعدة المجتمعات للتأقلم على الظروف الجديدة، مشيرة إلى أن سبب المشكلة التي تواجهها الدول هي الاعتماد على الوقود الأوحفوري، والتي يجب التخلص منه.


وتابعت: "نقدم إعادة السلطة لموارد الاتحاد الأوروبي من خلال نحو 3 آلاف مليار يورو، لإجراء تنوع في مصادر الطاقة ولرفع كفاءة الطاقة، وإجراء إمداد بالطاقة المتجدّدة الخضراء".. وأنه بالفعل تم الحصول على إمدادات بعيدًا عن الغاز الروسي، على سبيل المثال واردات الطاقة من الولايات المتحدة.


وأشارت إلى أنه تم التطرق أيضًا إلى موضوع الحوكمة الاقتصادية، خاصة بعد زيادة العجز في جميع الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي بعد جائحة كورونا، مع احتياجات لاستثمارات كبيرة من أجل انتقال ناجح إلى ما يعرف بـ "التقنية الرقمية الخضراء".
 

كما وجهت التهنئة في نهاية كلمتها إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على رئاسة بلاده للاتحاد الأوروبي، حيث وصفت تلك الفترة بـ "الناجحة للغاية"، مشيرة إلى متابعتها للإنجازات التي أحرزها مع فريقه.
 

من جانبه.. أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الحاجة إلى أن يكون هناك إطار سياسي أوروبي، من أجل مناقشة العديد من القضايا الهامة، التي تشمل أوكرانيا بالإضافة إلى الطاقة والبنية التحتية والأمن والصحة وغيرها من القضايا.
 

وشدد ماكرون على ضرورة الاتحاد سويا بسبب قرار روسيا بشن حرب، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ قرارات مهمة من أجل مستقبل القارة الأوروبية، بما في ذلك فرض عقوبات على روسيا.


وقال إنه سيتم فرض عقوبات على 90 في المائة من النفط الروسي، مشيرا إلى أنه تم تقديم المزيد من الدعم إلى أوكرانيا، بما في ذلك الدعم الاقتصادي، حيث أظهر ذلك "بأننا على استعداد لمساعدة دولة تواجه حربًا من أجل الدفاع عن قيمنا".


وأضاف ماكرون أن الدعم الذي تم تقديمه لأوكرانيا يشمل أيضًا استقبال اللاجئين الفارين منها ومحاولة دمجمهم في سوق العمل.