رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«إكسبرس» البريطانية تشيد بالكشف الأثرى الأخير بـ«هيليوبليس»

اكتشاف اثار بالمطرية
اكتشاف اثار بالمطرية

سلطت صحيفة "إكسبرس" البريطانية، الضوء على الاكتشاف الأثري الأخير في منطقة المطرية (هيليوبليس)، والمتمثل في العثور على كتل حجرية من الجرانيت من عصر الملك خوفو بمعبد الشمس، بالإضافة إلى أساسات فناء المعبد الذي يعود لعصر الدولة الحديثة وعدد من التماثيل والمذابح. 

ووصفت الصحيفة الكشف بـ"المذهل" الذي يمثل انفراجة واختراقًا لعلم الآثار في مصر القديمة، مضيفة أنه في حين أن الملك خوفو كان مسؤولًا عن تكليف بناء هرم الجيزة الأكبر، أحد عجائب الدنيا السبع في العالم القديم، إلا أن الكثير من تاريخ عهده لا يزال يكتنفه الغموض حتى يومنا هذا. 

وذكرت أن البعثة الأثرية المصرية الألمانية المشتركة بمنطقة هيليوبليس نجحت في الكشف عن قطع أثرية نادرة مرتبطة بعهد الملك خوفو، في النصف الأول من فترة المملكة القديمة (2589-2566 قبل الميلاد)، مؤكدة أهمية الكشف، حيث إنها المرة الأولى التي يتم فيها العثور على آثار من عهد الملك خوفو في هذه المنطقة.

وأوضحت أن القطع الأثرية التي عثر عليها ربما كانت أجزاء من مبنى غير معروف، أو ربما نقلت من منطقة أهرامات الجيزة لاستخدامها كمواد بناء في عصر الرعامسة، وهي الفترة التي شاع فيها استخدام الأحجار من المباني الأقدم تاريخيًا، قرب نهاية الألفية الثانية قبل الميلاد.

وتابعت: أن البعثة العاملة في منطقة هليوبوليس كشفت أيضًا عن قاعدة تمثال للملك أمازيس "أحمس الثاني"، الذي وصفته بأنه آخر حكام مصر العظماء، بالإضافة إلى العديد من المذابح من العصر المتأخر والتي كانت تقدم عليها القرابون من العصر المتأخر.

ونقلت عن أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار ورئيس البعثة من الجانب المصري، أن البعثة نجحت كذلك في الكشف عن بعض الدلائل على الوجود المبكر لهذه المنطقة، مشيرًا إلى أنه تم الكشف عن العديد من الطبقات الأثرية يرجع تاريخها إلى عصر الأسرة صفر "فترة نقادة الثالثة"، المرحلة الأخيرة من عصر ما قبل الأسرات في مصر، والتي امتدت من 3200 إلى 3000 قبل الميلاد تقريبًا. 

وأضافت أن الكشف تضمن أيضًا العثور على طبقات من رديم الفخار، والذي يشير إلى نشاط ديني وطقسي في الألف الثالث قبل الميلاد بالموقع، فضلًا عن وجود أدلة تشير إلى التواجد الكبير خلال عصر الأسرتين الثالثة والرابعة، حيث عثرت البعثة على قطعة من الجرانيت للملك بيبي الأول "2280 ق. م" عليها نقش بالبارز للصقر حورس.

ولفتت في نهاية تقريرها إلى أن علماء الآثار التابعون للبعثة سيواصلون أعمال التنقيب على أمل اكتشاف المزيد من المكتشفات في الموقع.