مصطفى علوش: إعادة تسمية «ميقاتى» نتيجة تشرذم الكتلة النيابية

قال الدكتور مصطفى علوش، القيادي بتيار المستقبل اللبناني، إنه كان متوقعاً أن تصبح تسمية نجيب ميقاتي، رئيساً للحكومة اللبنانية، لافتاً إلى أنها جاءت بشكل منطقي بناء على تشرذم الكتل النيابية وعدم الاتفاق على مرشح يحصل على تأييد واسع.

وأضاف علوش في تصريحات لـ"الدستور": "لكن هذا يشير أيضا إلى أن الحلول للبنان ما زالت لا تلوح في الأفق"، متوقعاً أن يكون استحقاق رئاسة الجمهورية المقرر بعد بضعة أشهر سيكون أيضا في أزمة خطيرة.

وتابع: "هذا ينعكس بالطبع على تدهور مستمر في الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية".

ـ تكليف ميقاتي 

حصل نجيب ميقاتي على عدد كاف من الأصوات من نواب البرلمان اللبناني لتعيينه رئيسا للوزراء، الخميس، في مهمة صعبة لتشكيل حكومة جديدة يظل تفاقم الأزمة المالية.

وقد تم استدعاء ميقاتي إلى القصر الجمهوري لتكليفه بالتشكيل، بحضور رئيس البرلمان نبيه بري.

وحصل ميقاتي على 54 صوتاً من أصل 128 نائباً، في الاستشارات التي أجراها الرئيس ميشال عون.

وكان قال ميقاتي، منذ قليل، إن "الفرص لا تزال سانحة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، والمهم أن نضع خلافاتنا جانباً، ولم نعد نملك ترف الوقت والغرق في الشروط والمطالب"، مضيفا: "علينا أن نعي أنّنا أمام الانهيار التام أو الإنقاذ التدريجي، وفي الأشهر الماضية دخلنا باب الإنقاذ عبر الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، وهذا الاتفاق قابل للتعديل، وعلينا التعاون مع المجلس النيابي لإقرار مشاريع القوانين المطلوبة قبل الاستمرار بالتفاوض مع صندوق النقد".

وفي كلمة له من قصر بعبدا فور تكليفه بتشكيل الحكومة، شكر ميقاتي من اختاروه: «لأنّهم مارسوا دورهم بكل ديمقراطية»، حسب قناة «lbc» اللبنانية.

وتابع: "وهذا التكليف يحملني ثقة مضاعفة، وعلينا التعاون جميعاً لإنقاذ بلدنا ممّا يتخبط به"، داعيا جميع القوى السياسية إلى لحظة مسئولية تاريخية لاستكمال مسيرة الإنقاذ لوضع لبنان على مشارف الحلول المنتظرة، وأدعو الجميع لملاقاتنا إلى هذه الورشة البناءة إذ لا خلاص لوطننا إلّا بتعاوننا، وأمامنا عمل كثير ولا وقت لتضييعه، ولبنان لن يموت".