رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مدرب منتخب مصر

منظومة الكرة المصرية هي واحدة من مؤسسات الدولة المصرية التي ورثت دوافع ومسببات سلبيات الماضي  من فهلوة ومحسوبية وتسلق وعند ذلك يستبعد او ينزوي أصحاب الكفاءات والتخصص والعلم والوطنية ، حيث تفتقر تلك المنظومة  تماما الي ادني أساليب الإدارة البداية.

في دائرة مغلقة منذ سنوات طويلة تدور منظومة كرة القدم في دائرة من الفشل والانحدار والجميع يعرف الأسباب ويتكلم عن العلاج لكن مسببات الفساد اقوي من ان يقترب احد من الإصلاح، ولذلك يلزم ان يكون العلاج خارج اطار من هم متواجدين داخل تلك المنظومة.

كرة القدم أصبحت صناعة واستثمار ولابد من تشكيل لجنة عمل من قبل الدولة من أصحاب العلم والتخصص لوضع خطة طويلة المدي من خلالها  نضع كرة القدم المصرية علي الطريق الصحيح  بعد تخليصها من براثن مسببات الفساد المتوارثة، ارفض تماما الاستعانة بالاجانب في إدارة الكرة المصرية، والسبب لمن لا يعرف ان الشخصية المصرية متفردة في تكوينها العملي والمعنوي وتحتاج الي إدارة من نفس البيئة الثقافية، والدليل علي ذلك عبر كل تاريخ منتخب مصر لم ينجح معه الا المدرب الوطني ولو تفحصنا جيدا في شخصيات المديرين الفنيين الذين نجحوا ومنهم الكابتن حسن شحاتة والكابتن الجوهري لوجدنا توحدهم في سمات وصفات منها الاحتواء والحماس والدوافع الوطنية وكاريزما الشخصية بجانب عامل التنظيم والانضباط، 
فمنذ رحيل الكابتن حسن شحاتة ضاعت هوية المنتخب المصري وأصبحت في انحدار دائم وعندما اخترنا مدرب وطني لم نضع في الاعتبار ما يمتلكه من خصائص ودوافع شخصية تتماشي مع تكوين اللاعب المصري العملي والنفسي لذلك لم ينجح ذلك الاختيار.

ففي كل مرة وعند الاختيار تذهب معظم الترشيحات الي الكابتن حسام حسن وهناك أسباب لذلك والاخطاء المتكررة التي وقع فيها الجميع انه تم تجاهل أسباب تلك الترشيحات ، ومنها ان الكابتن حسام حسن ابن البيئة الثقافية المصرية ويمتلك كل السمات والصفات القوية النفسية والمعنوية والوطنية التي ستتعامل بقوة مع تكوين الاعب المصري ولا ننسي انه ابن الكابتن الجوهري الذي هو "المثال والقدوة" وليس كذلك فقط بل هو أيضا  الكاريزما الكروية واحد اساطير كرة القدم الافريقية والمصرية والاسم الكبير عالميا والسبب الأهم الذي يتغافله الجميع ان دائرة الفساد المتوارثة والمتشابكة والتي تعيش بداخلها كرة القدم المصرية تحتاج الي الأقوياء والشرفاء والمتجردين لفك ذلك التشابك وحسام يمثل ذلك القوة والنزاهة والتجرد والوطنية.

واجزم كما كتبت سابقا ان حسام حسن هو بداية الحل ومعه الكابتن حسام ميدو لما يمتلكه من رؤية فنية عالمية وقوة شخصية وبالجانب الكابتن هاني رمزي الرمز المصري المحترف الذي تلامس مع أساليب علوم الاحتراف المتقدمة هؤلاء الثلاثي هم القادرين علي قيادة المنتخابات الوطنية من الشباب والأولمبي والأول .

اما التنظيم الإداري والفني لاتحاد الكرة فيحتاج الي اشخاص اخرون خارج الدائرة الحالية والقائمة منذ سنوات طويلة فلدينا خبراء علي اعلي مستوي وعلي رأسهم الدكتور طه إسماعيل والدكتور محمود سعد والدكتور مصطفي عبدة والخبير الكروي الكابتن فاروق جعفر والكابتن علي أبو جريشه والكابتن حمدي نوح والكابتن محمد عمر والكابتن خالد عيد والكثير من القامات الكروية الأخرى الذين يستطيعون وضع خطة عملية وإدارية متكاملة الأركان للنهوض بالكرة المصرية ولا ننسي المطلب الشعبي الدائم لقيادة اتحاد الكرة وهو احد اساطير كرة القدم الافريقية والمصرية  الكابتن والوزير الأسبق للرياضة المصرية طاهر أبو زيد والذي يري فيه الشارع المصري القوة والقدرة  لضرب عمق منظومة الفساد القائمة حاليا.

وأخيرا أقول لا تتجاهلوا نبض الشارع واختياراته لانه نابع من رؤية القاع المتسعة والصادقة والمتجردة والمحبة فأن كرة القدم أصبحت جزء من حياة المصريين، اما الاصرار على تكرار الأخطاء سيؤدي إلي كثير من الاحتقان الجماهيري ضد تلك المنظومة.