رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«بنيا 32 كنيسة في الإسكندرية».. تعرف على شاروبيم وفرج إقلاديوس

 شاروبيم وفرج إقلاديوس
شاروبيم وفرج إقلاديوس

أطلق الباحث الكنسي، مينا قصدي، دراسة حول شاروبيم وفرج إقلاديوس، اللذان كان لهما الفضل في بُناء 32 كنيسة من كنائس الأقباط في مُحافظة الإسكندرية.

وقال إن: «كثيرين يُعتبرون جنود مجهولين فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ومنهم شاروبيم وفرج إقلاديوس، وهم مُقاولان أخوان من الإسكندرية، ترجع أصولهم لقرية المُنشأة الكبرى، بمركز القوصية، بمحافظة أسيوط، والتي تقع خلف دير المحرق العامر، واستقرا فى الإسكندرية، وبنيا معظم كنائسها التي بُنيت فى زمانهم في الحقبة (من الثلاثينات وحتى السبعينات)، وتخصصا فى بناء وترميم الكنائس، وهو عمل ملئ بالمصاعب والمُضايقات والخسائر المادية».

وأضاف: «كانت هذه الغيرة قديمة وأصيلة فى نفوسهم، فقد حدث عندما كانوا فى قريتهم بأسيوط، أنه عند تجديد كنيسة القرية تعطل البُناء؛ لعدم وجود خشب كافى لعمل «الطبلية» الخشبية التى سيصب السقف الخرساني الجديد للكنيسة عليها، فأسرع الشاب فرج إقلاديوس إلى بيتهم، وخلع باب البيت وأبواب الغرف؛ ليتم استخدامهم فى استكمال صب خرسانة سقف الكنيسة وترك البيت بلا باب، مؤمنًا أن الله هو الحارس».

وتابع: «وكان إسم شاروبيم وفرج هو الحل الذى تتناقله الألسن عندما تتعقد الأمور وتعجز الحلول، فقد أسند قداسة البابا الأسبق كيرلس السادس، أعمال بُناء دير مارمينا بمريوط لهما، ولم يكن العمل سهلاً؛ لعدم وجود المياه التي تحتاجها أعمال التعمير، وعدم وجود طريق لمنطقة الدير، بل كانت فى الرمال وسط الصحراء فكانت مواد البناء، وحتى المياه تنقل بصعوبة كبيرة، إذ كانت المياه تُجلَب من قرية بهيج التي تبعد عن الدير بمسافة 11 كم، بواسطة فنطاس سعته متراً مُكعَّباً، ورُغم صغر حجمه، كان يستغرق ملئه حوالي ساعتين؛ لأن مصدر المياه كان «حنفية صغيرة»، ورُغم ذلك بنيا بمعونة الله أول مبانى الدير، وأسواره، وكنيسة العذراء مريم، وكاتدرائية الشهيد مارمينا الجميلة التى صمماها ونفذاها».

وأكمل: «وحدث خلال سفر البابا كيرلس السادس إلى أثيوبيا؛ لحضور مؤتمر رؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية الذي انعقد فى أديس أبابا سنة 1965، أنه قام مقاول مكلف من قبل المجلس الملي بترميم الكاتدرائية المرقسية القديمة بالازبكية فقام بإزالة بياض الكنيسة بما عليه من رسومات، وبدأ فى هدم القبة الوسطى؛ ليصب أخرى مكانها من الخرسانة، وعند عودة البابا صُعق من هذا الإتلاف فأوقف الأعمال، وصرخ فى وجه المقاول قائلاً: «إن الكنيسة كلها من الخشب.. الكنيسة مصممة بطريقة هندسية فريدة؛ لتقاوم أى هزات أرضية»، وحزن البابا جداَ على إتلاف الرسومات الجميلة التى كانت موجودة بالسقف، إذ كان يعتبرها آثارًا عزيزة للأباء السابقين.

وأردف: «ولجأ البابا إلى شاروبيم وفرج إقلاديوس واستدعاهم من الإسكندرية؛ لإصلاح ما حدث واستكمال تجديد الكاتدرائية، وبالفعل بمساعدة ابن أخيهم عزيز ميخائيل، قاموا بإعادة بُناء الواجهة الغربية للكنيسة، وكذلك الدورين البحري والقبلي، وأقاموا طابقين بالخرسانة المُسلحة؛ ليسعا حوالي ألف وخمسمائة مُصلي، كما أعادوا ترميم القبة الوسطى وزيناها بأبدع الرسومات، كما وضعوا أساسات جديدة للهياكل، وشيدوا مذابح لكل منها قبة خاصة مزينة بأحلى الرسومات، كما هدموا الكنيسة الصُغرى المُلحقة بالكاتدرائية، وهي كنيسة الشهيد اسطفانوس، ووضعوا لها أساسات جديدة».

واختتم: «وبُنيت كلها بالخرسانة المُسلحة مع ثلاث مذابح بثلاث قباب، وزادت مساحتها كثيراً عن مساحتها الأولى، وفى ليلة عيد الميلاد المجيد سنة 1966 احتفل البابا بافتتاح الكاتدرائية بعد انتهاء ترميم الجزء الأكبر فيها، وأدى الصلاة معه مندوبو الكنائس الأرثوذكسية الشرقية فى قداس تاريخى نقلته الإذاعة للعالم أجمع».

وكذلك بنيا الكثير من الكنائس هي:

- كنيسة السيدة العذاراء بمحرم بك بالإسكندرية عام 1935.

- كنيسة مارجرجس بغيط العنب بالإسكندرية عام 1938.

- كنيسة الملاك ميخائيل بشارع شجرة الدُر بغربال بالإسكندرية عام 1940.

- كنيسة مارجرجس بأبو حمص بالبحيرة عام 1944.

- الكنيسة الإنجيلية بمحرم بك عام 1945 و1950.

- كنيسة السيدة العذراء للأقباط الكاثوليك بغيط العنب بالإسكندرية عام 1946.

- كنيسة القديسين أباكير ويوحنا بأبى قير بالإسكندرية عام 1947.

- كنيسة القديس مارجرجس بالمكس بالإسكندرية عام 1948.

- كنيسة الإصلاح الإنجيلية براغب باشا بالإسكندرية عام 1950.

- كنيسة القديس مارمينا بالمندرة بالإسكندرية عام 1951.

- كنيسة القديسة دميانة بالورديان بالإسكندرية عام 1952.

- كنيسة القديس أبى سيفين بأمبروزو بالإسكندرية عام 1953.

- كنيسة السيدة العذراء والقديس يوسف البار بسموحة بالإسكندرية عام 1954.

- كنيسة الأقباط الكاثوليك بأشمون جريس بالمنوفية عام 1954.

- الكنيسة الإنجيلية بالعطارين بالإسكندرية عام 1950.

- كنيسة السيدة العذراء بغيط العنب بالإسكندرية عام 1955.

- كنيسة القديسين مارجرجس والأنبا أنطونيوس بمحرم بك بالإسكندرية عام 1956.

- كنيسة الأمريكان بكامب شيزار بالإسكندرية عام 1956.

- كنيسة الملاك ميخائيل بدمنهور عام 1957.

-  كنيسة القديس مارجرجس بالتقسيم الجديد بأبى قير بالإسكندرية عام 1959.

- كنيسة مارجرجس بأسبورتنج بالإسكندرية عام 1961.

- كنيسة السيدة العذراء بمرسى مطروح عام 1965.

- كنيسة الأنبا تكلا بالإبراهيمية بالإسكندرية عام 1969.

- كنيسة مارجرجس بالحضرة القبلية بالإسكندرية عام 1969.

- كنيسة الأنبا أثناسيوس الرسولى بالسيوف بالإسكندرية بأمر من البابا كيرلس السادس عام 1971. 

- كنيسة الملاك ميخائيل بمصطفى كامل بالإسكندرية عام 1971.

- كنيسة الأنبا صموئيل المعترف والأنبا ابرام بغيط العنب بالإسكندرية عام 1979.

-  بيت «غصن الزيتون» بأبى قير مصيف جمعية مارمرقس بالجيزة. 

-  إعادة بُناء كنيسة الملاك ميخائيل بمنطقة غربال بمحرم بك بعد أن كانت مبنية من الخشب، فقاموا ببناءها بالخرسانة حيث بدؤوا ببناءها عام ١٩٦٠، وبنيت في عام ونصف، وتم تدشينها في ٣٠ يوليو ١٩٦١، بيد قداسة البابا كيرلس السادس، بعد أن كانت عبارة من جمالون خشب على عدة أعمدة منذ عام ١٩٣٩.

- إعادة بُناء كنيسة السيدة العذراء مريم، بقريتهم المنشأة الكبرى فى القوصية عام 1942، وقد تبرعوا بقصرهم فى القرية للكنيسة، كذلك أهدوها جرسًا ومنقوش عليه إسميهما. 

- إعادة بُناء كنيسة مارجرجس بكفر الدوار عام 1957.

- إعادة بُناء كنيسة مارجرجس بالتقسيم الجديد بأبى قير عام 1977.