رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لتغير حياتك للأفضل..حدد هدفك ولا تقارن نفسك بالآخرين

جريدة الدستور

«مقارنة نفسك بالآخرين هى فى الحقيقة مجرد إلهاء لا داعى له، فالوحيد الذى يجب أن تقارن نفسك به هو أنت، ومهمتك هى أن تصبح اليوم أفضل مما كنت عليه بالأمس، ويمكنك القيام بذلك من خلال التركيز على ما يمكنك فعله اليوم للتحسين وتنمية الذات».

بهذا يلخص الكاتب جون سى ماكسويل رؤيته للدرس الأول الذى يجب أن يتعلمه الإنسان لتغيير حياته للأفضل، وذلك بعد سنوات طويلة قضاها متحدثًا ومؤلفًا فى مجال التنمية البشرية، وباعت كتبه أكثر من ١٦ مليون كتاب، ودربت منظماته أكثر من ٢ مليون قائد فى جميع أنحاء العالم.

فى جميع كتاباته ومحاضراته، التى بدأها منذ عام ١٩٩٥، كرّس «ماكسويل» حياته للكتابة فى مجال التنمية الذاتية لإحداث تغيير حقيقى فى حياة الناس، موضحًا أن أحد أهم أحلامه فى الحياة هو أن يعيش الناس حياة مهمة ومرضية، ملخصًا فلسفته فى الحياة فى عدة دروس رئيسية تساعد الإنسان فى تغيير حياته.

أما الدرس الثانى، وفقًا لـ«ماكسويل»، فهو تحمل المسئولية لأن اليوم الأعظم فى حياة أى إنسان هو عندما يتحمل المسئولية الكاملة عن مواقفه، لأن هذا يكون اليوم الذى يكبر فيه حقًا.

وثالث الدروس، كما يوضح الكاتب والمحاضر الكبير، هو أن النجاح يعنى معرفة هدفك فى الحياة، وتنمية الذات للوصول إلى أقصى الإمكانات، مع زرع البذور التى تفيد الآخرين، لذا ينصح بالبدء فورًا فى العمل على تحقيق الأهداف، قائلًا: «إذا بدأت اليوم فى فعل الشىء الصحيح فأنت بالفعل ناجح حتى لو لم يظهر أثر ذلك بعد».

ورابعًا: يشرح ماكسويل أن فكرة انتظار الحافز ما هى إلا فخ، مضيفًا: «فكرة الحافز تجعلنا ننسى الدافع.. افعل ذلك.. ممارسة الرياضة.. فقدان الوزن.. اختبار نسبة السكر فى الدم، أو أى شىء آخر، افعل ذلك دون دافع، وبعد ذلك، خمنوا ماذا؟ بعد أن تبدأ فى فعل الشىء عندها يأتى الحافز الذى يسهل عليك الاستمرار».

أما الدرس الخامس، وفقًا لخبير التنمية البشرية الكبير فهو الإيمان بأن الإنسان يجب أن يكون كبيرًا كفاية بما يكفى ليعترف بأخطائه، وذكيًا بما يكفى للاستفادة منها، وقويًا بما يكفى لتصحيحها.

ويتعلق الدرس السادس بالقرار، إذ يؤكد «ماكسويل» أن كل شىء يبدأ بقرار، وبعدها يتعين على كل إنسان إدارة هذا القرار لبقية حياته.

وينصح «ماكسويل»، فى درسه السابع، بألا يسمح الإنسان لنفسه بأن يتأثر بتحقيق أهدافه، لأن الحياة تتطلب دائمًا تحديد أهداف جديدة والوصول إليها والتغيير الدائم، مهما كان ذلك التغيير غير مريح.

كما يطلب الكاتب الشهير من كل قرائه ومتابعيه دائمًا أن ينظروا خلفهم، لأن الدرس الثامن يتعلق بإدراك الناس ماذا تعلموا حقًا فى ماضيهم، ويضيف: «انظر خلفك: ماذا تعلمت؟، انظر حولك: ماذا يحدث للآخرين؟، انظر فوقك: ماذا يتوقع الله منك؟، انظر بجانبك: ما هى الموارد المتاحة لك؟». ويشير فى درسه التاسع إلى أن دفع الناس إلى إنجاز شىء ما يتطلب دائمًا دفعهم إليه عاطفيًا قبل عقليًا، لأن العاطفة تسبق العقل دائمًا.

وينبه، أخيرًا، فى الدرس العاشر، إلى تأثر اهتمام الإنسان برؤية الآخرين له، ناصحًا بأن يهتم كل شخص برؤيته لنفسه أولًا، ويقول: «عندما تدرك أن الناس يعاملونك وفق رؤيتهم لأنفسهم وليس وفقًا لما أنت عليه بالفعل، فمن غير المرجح أن تتأثر بتلك الرؤية أو بسلوكهم نحوك».