رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صورة وتعليق.. أيقونتان مرفوضتان للثالوث القدوس.. وتصحيحهما إنجيليًا

أيقونة
أيقونة

نشر الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، صورة لأيقونة الثالوث القدوس في العهد الجديد، الآب والابن والروح القدس.

وعلق الأنبا نيقولا على الصورة قائلًا: الثالوث المقدس هو قصة تقليدية للأيقونة الأرثوذكسية، ففي العهد الجديد ظهر الثالوث القدوس في حادثة معمودية يسوع المسيح (ابن الله الآب الوحيد المتجسد) في نهر الأردن؛ فالله الآب ظهر كصوت من السماء، وابن الله الآب المتجسد كان في نهر الأردن، والروح القدس ظهر بشكل حمامة (متى 16:3)، (مرقص 10:1)، (لوقا 22:3) و (يوحنا 32:1).

وعلى ما ورد في الإنجيل: يقول يوحنا الإنجيلي عن كلمة الآب، الأقنوم الثاني في الثالوث الابن (المسيح): "اَللهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلابْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ" (يو 18:1). وقد قال يسوع المسيح نفسه: "وَالَّذِي يَرَانِي يَرَى الَّذِي أَرْسَلَنِي" (يو 45:12)، كما قال لفيلبُس: "اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ" (يو 9:14).

وفي سفر رؤيا يقول يوحنا الإنجيلي أنه رأى: "شِبْهُ ابْنِ إِنْسَانٍ، مُتَسَرْبِلًا بِثَوْبٍ إِلَى الرِّجْلَيْنِ، وَمُتَمَنْطِقًا عِنْدَ ثَدْيَيْهِ بِمِنْطَقَةٍ مِنْ ذَهَبٍ، وَأَمَّا رَأْسُهُ وَشَعْرُهُ فَأَبْيَضَانِ كَالصُّوفِ الأَبْيَضِ كَالثَّلْجِ" (رؤ 13:1و14). هذه الصورة لشبه ابن الإنسان هي نفس صورة يَهْوَهْ (لله الآب) التي ذُكِرت عند دانيال النبي، بقوله: "وَجَلَسَ الْقَدِيمُ الأَيَّامِ. لِبَاسُهُ أَبْيَضُ كَالثَّلْجِ، وَشَعْرُ رَأْسِهِ كَالصُّوفِ النَّقِيِّ" (دا 9:7). 

هذه الأوصاف عند دانيال النبي لـ"يَهْوَهْ" (وَشَعْرُ رَأْسِهِ كَالصُّوفِ النَّقِيِّ) هي نفسها في سفر الرؤيا لشبه ابن الإنسان، يسوع المسيح (وَأَمَّا رَأْسُهُ وَشَعْرُهُ فَأَبْيَضَانِ كَالصُّوفِ الأَبْيَضِ كَالثَّلْجِ) الذي قال "اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ"، على ذلك يُرسم الله الآب على شبه ابن الإنسان كما رآه يوحنا الإنجيلي في سفر الرؤيا.

كما أن الله الابن، يسوع المسيح، يُرسم في حضن الله الآب على شكل طفل، دلاله على أنه الابن الوحيد المولود من الآب قبل كل الدهور، وفي الزمن تجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء أخذ جسدًا إنسانيًا.

أما الله الروح القدس فيُرسم داخل دائرة يُمسك بها الله الابن، يسوع المسيح، لأنه يُرسل منه، كقوله: "وَمَتَى جَاءَ الْمُعَزِّي الَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُمْ مِنَ الآبِ، رُوحُ الْحَقِّ، الَّذِي مِنْ عِنْدِ الآبِ يَنْبَثِقُ، فَهُوَ يَشْهَدُ لِي" (يوحنا 26:5). 

والدائرة ترمز إلى ألاّ نهاية، أي أن الله الروح القدس ينبثق من الله الآب ويُرسل من الله ابن إلى انقضاء الدهر، إن الأيقونة إنجيل لمن لا يُحسن القراءة.

في الأيقونة ألأولى يظهر يوحنا الإنجيلي تحت العرش الإلهي.

الصورة الثانية التي يظهر فيها الأب والابن والروح القدس بشكل منفصل كل منهم عن الآخر كتابيًا ولاهوتيًا هذا مرفوض، كما أن المسيح يظهر بصورة شخص كبير وليس بصورة طفل، فالمسيح ولد من العذراء كطفل ولم ينزل من السماء إنسان كامل النمو.