رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مرشدون وقتلة.. المؤسس"3"

فشلت جماعة الإخوان المجرمة طوال تاريخها في تقديم نموذج لتجربة ديمقراطية تسمح بتقديم نفسها للمجتمع كجماعة تريد أن تحكم وطن وتنهض به. ففكرة الديمقراطية تغيب عن تلك الجماعة منذ نشأتها والتى تتخذ فيها القرارات بشكل فوقى وما على القواعد إلا السمع والطاعة ويمتد نظام السمع والطاعة من القواعد وحتى المستويات الأعلى من أعضاء مكتب الإرشاد أنفسهم. ولنا أن نتخيل أن أسماءً في حجم الشيخ أحمد السكرى رفيق حسن البنا في تأسيس الجماعة، وعدد أخر من رموز الجماعة ومؤسسوها كالعالم الجليل الشيخ محمد الغزالى تم فصلهم لمجرد الاختلاف في الرأي معهم. وكذلك أجبر الشيخ أحمد حسن الباقورى على الإستقالة من الجماعة بعد قبوله منصب وزير الأوقاف بعد ثورة يوليو 1952، وحديثًا تم فصل الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح عضو مكتب إرشاد الجماعة بسبب ترشحه لرئاسة الجمهورية وفصل معه 10 من قيادات الجماعة وتم فصل كل من أيد أبوالفتوح بعد ذلك. وهكذا تمارس الجماعة منذ تأسيسها القمع مع أعضائها بل كانت توجه للعضو المفصول سهام وخناجر إعلامها لقتله معنويًا والقضاء عليه نهائيًا. هذه هى طريقة الجماعة فى إدارة خلافاتها من الداخل لكن ما سر هذا العنف مع أعضائها ولماذا الإصرار على السمع والطاعة هذا ما كشفه الباحث الدكتور ثروت الخرباوى وأرجعه إلى إتخاذ الجماعة من المحفل الماسونى مرجعية، وأن السمع والطاعة هى أحد شروط الإنتماء لهذا المحفل وإن كان سببه المعلن لأعضاء الجماعة مختلف ومرجعيته بالنسبة لهم هى أداء القسم والبيعة للمرشد، وهو ما أطلق عليه مصطلح «الماسيو إخواكية» ذلك أن المنتمي إلى الجماعة يشترط عليه أداء القسم على المسدس والمصحف أمام شخص مجهول. وهنا يكشف الخرباوى واحدة من أهم أكاذيب الإخوان المتداولة وهى أن أول مبلغ حصل عليه حسن البنا لتأسيس الجماعة كان من رئيس المحل الماسونى بباريس وقدرة 500 جنيه، وليس من شركة قناة السويس كما روج حسن البنا ومن بعده روجت الجماعة فضلًا عن حصول البنا على مبالغ كبيرة وكانت كلها شيكات باللغة الفرنسية. وأهم ما كشفة الخرباوى هو جذور عائلة حسن البنا فأكد أنه ليس مصريًا وجده كان رحال قادم من المغرب، وعائلة البنا ليس لها مقابر فى قرية شمشيرة بمحافظة كفر الشيخ التى من المفترض أنه ينتمى لها عكس كل عائلات مصر، كما أن حسن البنا كان صديق مؤسس "عبدة الشيطان"، آلستر كراولى منذ عام 1927. أخيرًا أن التنظيم السري للجماعة، هو من قتل حسن البنا، بعدما كان يتفاوض مع الحكومة المصرية لتسليم أسماء أعضاء التنظيم لكن أفراد التنظيم السري سبقوه وقتلوه وهو عكس ما تروجه الجماعة حتى الآن وإصباغ صفة الشهيد على المرشد المؤسس، وقد استمر بنيان الجماعة ونظامها الداخلي كما هو بعد رحيل المؤسس الأول بما يستلزم كشف ما جرى مع المرشد الثاني في الحلقة القادمة بإذن