رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

3 لوحات مختفية تعود لأحضان «الثقافة»: ماذا عن الـ55 مليون دولار؟

زائر يتأمل لوحة «زهرة
زائر يتأمل لوحة «زهرة الخشخاش» بمتحف محمد محمود - أرشيفية

تمكنت وزارة الثقافة مؤخرا من استعادة 3 لوحات فنية الأولى لوحة “من وحي فنارات البحر الأحمر” للفنان التشكيلي المصري العالمي عبد الهادي الجزار، والتي لم يستدل عليها منذ صدور إذن صرف 1971 لمبنى وزارة الثقافة في جاردن سيتى.

كما نجحت الوزارة في أن تسترد لوحتين تشكيليتين نادرتين إحداهما للفنان الرائد صلاح طاهر بعنوان “الريف” والأخرى للفنان صالح رضا بعنوان “دائرة وجذع” والسؤال الذي يفرض نفسه الآن هل تستطيع وزارة الثقافة أن تسترد اللوحة التي تبلغ قيمتها 55 مليون دولار؟

الذي حدث وزلزل الأرض تحت أقدام الجميع كان في ظهيرة السبت 23 أغسطس 2010، فقد انتشر نبأ سرقة لوحة "زهرة الخشخاش" للفنان العالمي فينسنت فان جوخ من متحف محمد محمود.

تم إعلان حالة طوارئ في جميع مخارج مصر وجميع المطارات وأخطر وزير الثقافة فاروق حسني الصحفيين في مؤتمر أقامه بعد الإعلان عن حادثة السرقة، وقد تم حبس مسؤولين منهم كبار على خلفية اختفاء "الخشخاش" منهم وكيل أول وزارة الثقافة ورئيس قطاع الفنون التشكيلية محمد محسن عبد القادر شعلان وأربع مسؤولين آخرين لمدة 4 أيام على ذمة التحقيق ثم معاقبته و10 آخرين بالحبس مع الشغل 3 سنوات وكفالة 10 آلاف جنيه لإيقاف التنفيذ عقب اتهامهم بإهدار المال العام والإهمال ما تسبب في سرقة لوحة «زهرة الخشخاش» البالغ قيمتها 55 مليون دولار.

واعتقد خطأ في وقت لاحق أن اثنين من المشتبه بهم حاولا الصعود على متن طائرة إيطالية إلى إيطاليا في مطار القاهرة الدولي وأذاع التلفزيون المصري الخبر وتم تكذيبه بعد ذلك.

وتعرضت اللوحة للسرقة أول مرة في 4 يونيو 1977 ثم أعيدت إلى المتحف بطريقة غامضة بعدها، وذلك بعد العثور عليها بعد عشر سنوات في الكويت، وهو ما جعل البعض يردد أن الغرض من السرقة كان نسخ اللوحة وأن التي كانت موجودة في المتحف هي النسخة المقلدة بينما اللوحة الأصلية هربت إلى الخارج وبيعت في بريطانيا عن طريق مزاد..

أما عن زهرة لوحة الخشخاش فهي لوحة للرسام فينسنت فان جوخ، رسمها عام 1887 قبل 3 سنوات من انتحاره، وهي من اللوحات ذات الحجم المتوسط (54سم/ 53 سم)، رسمت بالألوان الزيتية على القماش، يصور فيها زهور الخشخاش الصفراء والحمراء. 

وتقدر حاليًا، قيمتها بمبلغ 55 مليون دولار أمريكي، ولهذه اللوحة بالذات أهمية كبيرة إذ انها تعتبر لوحة قد وضعت في نقطة تحول في أسلوب فان جوخ.