رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عودة مؤقتة للفحم.. الاتحاد الأوروبى يناشد أعضاءه الالتزام بالمحافظة على المناخ

عودة مؤقتة للفحم
عودة مؤقتة للفحم

قالت المفوضية الأوروبية إن دول الاتحاد الأوروبي التي اضطرت إلى التوسع في استخدام الفحم مجددا للمحافظة على استقرار إمدادات الطاقة في ظل نقص كميات الغاز الطبيعي القادمة من روسيا، يجب أن تلتزم بأهداف الاتحاد الخاصة بالمحافظة على المناخ ومكافحة ظاهرة التغير المناخي.

ونقلت وكالة “بلومبرج” للأنباء، عن تيم ماكفي، المتحدث باسم مفوضية الطاقة في الاتحاد الأوروبي قوله :"نعرف أنه سيتم تعديل مزيج الطاقة وخطط الدول الأعضاء بنسبة بسيطة لآننا نواجه موقفا غير متوقع،  حيث قررنا إنهاء اعتمادنا على الوقود الأحفوري الروسي".

وأضاف أن دول الاتحاد الأوروبي "ملتزمة  بقانون المناخ الأوروبي والذي يستهدف خفض الانبعاثات الكربونية بحلول 2030 بنسبة 55% على الأقل، لذلك فإن أي تغييرات يجب أن تكون داخل هذا النطاق، وسترى أن الدول الأعضاء المختلفة تتعامل بطرق مختلفة" مع موضوع الطاقة وأهداف المناخ.

من ناحيتها أعلنت وزارة الاقتصاد الألمانية اعتزامها التمسك بهدف التخلي عن الفحم بحلول عام 2030 وذلك رغم الاستخدام المزمع لعدد أكبر من محطات الفحم لتقليل استهلاك الغاز.

وفي رد على سؤال من أحد الصحفيين حول هذا الموضوع، قال متحدث باسم الوزارة اليوم الإثنين إن "التخلي عن الفحم في 2030 لن يتزحزح على الإطلاق، وقد صار من المهم من أي وقت مضى أن يتم (هذا التخلي) في 2030".

يذكر أن وزير الاقتصاد روبرت هابيك أفاد في تصريحات بأن الحكومة تعتزم استخدام المزيد من محطات الفحم في ظل تقلص توريدات الغاز القادم من روسيا وذلك بغرض تقليص استهلاك الغاز.

غير أن هذه الخطوة تعني صدور المزيد من الانبعاثات الكربونية من محطات الفحم، وهو ما يمكن بالتالي أن يهدد الأهداف الألمانية الخاصة بالمناخ.

وأكد المتحدث باسم وزارة الاقتصاد أن التمسك بالجدول الزمني للتخلي عن الفحم أصبح "أكثر أهمية" في ظل الوضع الراهن، مشيرا إلى حصة الشهادات الخاصة بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون والتي تم تحديدها في الاتحاد الأوروبي.

وأوضح المتحدث أنه حتى إذا استخدمت ألمانيا المزيد من محطات الفحم، فإن حجم الانبعاثات الكربونية سيكون ضمن الكمية المحددة في هذه الشهادات.