رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

معاصرو البابا كيرلس يوضحون لـ«الدستور» أسباب تسميته بـ«شفيع الطلبة»

البابا كيرلس
البابا كيرلس

بدأ طلاب الثانوية العامة، اليوم الإثنين، أول امتحاناتهم، وقال إلياس عدلي، مُدرس لمادتي التربية الدينية والرياضيات والخادم بمدارس التربية الكنسية بإيبارشية الجيزة، إن في هذه الفترة اعتاد الطلاب الأقباط على التودد إلى القديس البابا كيرلس السادس، بابا الأقباط السالف لعصر البابا الراحل شنودة الثالث، والذي عاصر الزعيم الراحل جمال عبدالناصر.

وأشار، في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، إلى أن البابا كيرلس اشتهر بلقب «شفيع الطلبة»، ولعل السبب في ذلك هو أن الطلاب، والذين كان هو بينهم، يتهافتون على باب المقر البابوي بالكنيسة المرقسية الكُبرى بميدان رمسيس، فكان يلتقي بهم ويعطيهم بعض الحلوى، والآيات المُعزية، والصلوات التي تُتلى على جباههم الموضوع عليها صليب البابا، وكذا صورة لأحد القديسين، والتي كانت في الأغلب تكون للسيدة العذراء ومار مينا.

«البابا كيرلس كان يُحب الطلاب، ويتنبأ بما يأتي بالامتحان».. هكذا عبّرت تاسوني ماري مرقس، مُدرسة التربية الفنية والخادمة بمدارس التربية الكنسية مرحلة ابتدائي، في حديثها لـ«الدستور»، عن علاقة البابا كيرلس السادس بالطلاب، مؤكدة أنها كانت تذهب إليه بالكُتب التي كان يفتح ويصلي عليها وأحيانًا يفتح صفحات يأتي منها الامتحان فعليًا، وهو أمر معجزى.

من الجيل، قال كريستيان منصور، الطالب بكلية الهندسة، لـ«الدستور»، إنه لم ينل شرف لقاء البابا كيرلس الذي رحل قبيل ولادته بسنوات عدة، إلا أنه يؤمن بشفاعته، وأنه حي في وسطهم، لذا اعتاد أن يتوجه سنويًا إلى طاحونة البابا كيرلس بزهراء مصر القديمة ليتبرك منه ويطلب معونته في الامتحانات، موضحًا أنه ليس الوحيد الذي يفعل ذلك، بل هناك الكثير من الطلاب الذي يتشفعون بالبابا كيرلس السادس في آونة الامتحانات.