رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الزراعة» تحذر من تعرض الأطفال والحوامل للمبيدات المنزلية: تسمم وتشوه أجنة

مبيدات
مبيدات

حذرت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ممثلة في المعمل المركزي للمبيدات من تعرض الأطفال والحامل للمبيدات والتسمم وتشوه الأجنة وتعرض الكبد للإجهاد وعدم تجديد كرات الدم.

وقال تقرير للمعمل المركزي للمبيدات بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إن المبيدات المنزلية أو ما يعرف بمبيدات الصحة العامة وتأثيرها على الصحة الإنجابية للسيدات الحوامل والأطفال الرضع والأطفال خلال الفترة العمرية من عمر 6-  إلى 18 عاما أشد خطورة من استخدامها في المنازل.

وأضاف التقرير، أن الصحة الإنجابية للأم تتأثر بأي مادة كيميائية تتعرض لها خاصة في مرحلة الحمل لأن السيدة أثناء الحمل الدورة الدموية تكون في قمة النشاط لأن الجنين بمثابة فلتر يمر عليه الدم باستمرار خلال الـ24 ساعة وخلال هذه المرحلة تعرض الأم للمبيدات يتسبب في ضغط، خاصة أن المواد الكيميائية عبارة عن مثبطات عصبية تعمل على أهداف عصبية، لذا تعرض الأم للمبيدات يتسبب في ضغط على الأم نفسها وينتقل هذا كسلوك للجنين نفسه”.

وأشار إلى أن استنشاق الأم الحامل للمبيدات يعتبر طريق سالك للجنين من خلال المشيمة أو من خلال الانتقال المشيمي لأنه لا يستطيع حجب أي مبيدات، لافتا إلى أن الشريحة الثانية للمتعرضين للمبيدات المنزلية هي الأطفال من عمر 4 إلى 18 سنة، وهي المرحلة التي يتكون فيها الجهاز المناعي والنمو لذا فإن تعرض هذه الشريحة العمرية  للمبيدات المنزلية فإنه على المدى البعيد يتسبب في مشاكل صحية.

وحذر التقرير من أن تعرض الأطفال في مرحلة الحبو والتصاقهم بالأرض باستمرار فإن التراب الناعم الموجود في السجاد وأرضيات المنازل يحمل بكل المبيدات التي يتم رشها لأنها مادة جاذبة لهذه المبيدات، لذا فإن استنشاق هذا الطفل للتراب عالي جدا.

وأوضح أن أكثر شريحة تتضرر من التعرض للمبيدات المنزلية هي “الأجنة” والرضع لأن الانتقال لأي مواد كيميائية تتعرض لها الأم ضعيفة التأُثير على الأم متضاعفة التأثير على الجنين لأنه أثناء تكوين الجنين، فإن الكمية الغير محسوسة في دم الأم عالية المقدار لدى الجنين، الأمر الذي قد يكون أحد أسباب تشوهات الأجنة، مشيرا إلى أن نصائح الأطباء تركز على منع الأم الحامل من التعرض لأي دواء تصريح من الطبيب المعالج.

وأشار التقرير إلى أن التعرض المزمن للمبيدات يضعف حساسية الجسم والمناعة، لذا فإن المبيد الذي يتم استخدامه في المنزل أول عضو يتعرض له هو الرئة، لأنها على الاستنشاق يدخل بسرعة من خلال الجهاز التنفسي ويبدأ الامتصاص في الدم سريع خلال تبادل الغازات لذا يكون التأثير أسرع.

وأضاف التقرير"أن الكبد كعضو مسؤول عن تكسير المبيدات عند تعريضه يوميا لمعاملات مطبقة والشخص يعاني من أمراض مزمنة فإن الكبد يتعرض للإجهاد ويتم إضعاف الوظائف وخاصة عملية تجديد كرات الدم".