رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

علاء عابد: رسائل الرئيس السيسى جرس إنذار لمواجهة ظاهرة تغير المناخ

النائب علاء عابد
النائب علاء عابد

أكد النائب علاء عابد النائب الأول لرئيس البرلمان العربى، رئيس لجنة مكافحة الإرهاب والتطرف، أهمية الرسائل التى جاءت فى كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، التى ألقاها عبر الفيديو كونفرانس أمام قمة منتدى الاقتصاديات الكبرى حول الطاقة وتغير المناخ، والذى أقيم تحت رعاية الرئيس الأمريكى جو بايدن.

جاء ذلك بمشاركة لفيف من رؤساء الدول والحكومات وسكرتير عام الأمم المتحدة.

وأشاد «عابد» بتأكيد الرئيس السيسى بأنه مع قرب انعقاد الدورة الـ27 لقمة المناخ العالمية فى مصر، وما تمثله من فرصة سانحة لإعادة التأكيد على التزامنا بدعم وتعزيز جهود مواجهة تغير المناخ والتكيف مع آثاره السلبية، والبناء على الزخم الدولى والإرادة السياسية المتوافرة من كافة الأطراف لهذا الغرض، فإن مصر تدرك تمامًا  حجم المسئولية الملقاة على عاتقها كرئيس للمؤتمر، وتعى أن شعوب العالم فى شتى أنحاء الأرض تتطلع إلى نتائج ملموسة تساهم فى إحداث تغيير حقيقى على الأرض ينقلنا من مرحلة التفاوض حول النصوص والإعلان عن التعهدات إلى مرحلة التنفيذ الفعلى على كافة المستويات للوصول إلى أهداف اتفاق باريس، وفى مقدمتها هدف الواحد ونصف درجة مئوية.

وأكد «عابد» فى بيان له أصدره اليوم أهمية الرسائل التى جاءت فى كلمة الرئيس السيسى والتى تعد بمثابة جرس إنذار للمجتمع الدولى بشأن مواجهة المخاطر الكبيرة والآثار السلبية والخطيرة لظاهرة تغير المناخ، وفى مقدمتها تأكيد الرئيس السيسى على أن مصر سوف تواصل بذل قصارى جهدها لحث كافة الأطراف على رفع طموح عملها المناخى من خلال مراجعة وتحديث مساهماتها المحددة وطنيًا  تنفيذًا لاتفاق باريس، ودعم وتعزيز خططها واستراتيجياتها طويلة المدى لخفض الانبعاثات والتعامل مع الآثار السلبية لتغير المناخ، وأن مصر قامت مؤخرًا بإطلاق استراتيجيتها الوطنية لتغير المناخ 2050، وتقوم فى الوقت الراهن بوضع اللمسات النهائية على مساهماتها الوطنية المحدثة، والتى ستتضمن أهدافًا  كمية محددة وطموحة فى عدد من القطاعات الرئيسية، لتعكس الجهود التى قامت وتقوم بها مصر لتحقيق تحول عادل إلى الاقتصاد الأخضر والطاقة المتجددة على نحو يسمح لها بأن تكون مركزًا للطاقة فى منطقتها، كما ستوضح هذه المساهمات المسئوليات التى تضطلع بها مصر لتجنيب شعبها الآثار السلبية لتغير المناخ وبناء قدرته على تحملها والتكيف معها، خاصة فى ظل أزمات عالمية متعاقبة لها انعكاساتها على أسعار الطاقة والغذاء.

وأعلن اتفاقه التام مع رسالة الرئيس السيسى التى أكد فيها أنه على الرغم من أهمية دور الحكومات فى الجهد العالمى لمواجهة تغير المناخ، إلا أن التحدى الذى أصبحت تمثله الظاهرة يتجاوز قدرتها على التحرك منفردة، ومن ثم فإن مصر ستعمل خلال رئاستها على إيصال جميع الأصوات وتضمين كافة الرؤى والتوجهات، وعلى إقامة شراكات حقيقية بين الحكومات وغيرها من الأطراف الفاعلة من غير الحكومات، من مؤسسات للتمويل ومنظمات دولية ومجتمع مدني، كما تعمل مصر بالشراكة مع الجميع على دعم وتعزيز المبادرات القائمة لمواجهة تغير المناخ ومتابعة تنفيذ نتائجها، وإطلاق مبادرات جديدة طموحة لتكون مكملًا وداعمًا لعمل المناخ الحكومى، مؤكدًا أهمية إعلان الرئيس السيسى أمام العالم عن انضمام مصر لمبادرة «التعهد العالمى للميثان» فى المسار المعنى بالبترول والغاز، والذى ستسعى مصر من خلاله إلى تعزيز جهودها لخفض انبعاثات قطاع البترول والغاز الطبيعى من غاز الميثان، استنادًا إلى الخبرات والتمويل الذى توفره المبادرة وبالتعاون مع الشركاء الدوليين فى هذا القطاع.

كما أشاد برسالة الرئيس السيسى التى أكد فيها أن قدرتنا كمجتمع دولى على المضى قدمًا  بشكل موحد ومتسق نحو تنفيذ التزاماتنا وتعهداتنا وفقًا لاتفاق باريس إنما هى رهن بمقدار الثقة التى نتمكن من بنائها فيما بيننا، وبالمناخ الذى يتعين علينا تهيئته ليكون محفزًا وداعمًا  لمزيد من العمل البناء لمواجهة تغير المناخ، ومن ثم فإنه من الضرورى أن تشعر كافة الأطراف من الدول النامية، خاصة فى قارتنا الإفريقية، أن أولوياتها يتم التجاوب معها وأخذها فى الاعتبار، وأنها تتحمل مسئولياتها بقدر إمكانياتها وبقدر ما يتاح لها من دعم وتمويل مناسب، وأن نجاح الدورة الـ27 لقمة المناخ العالمية فى الخروج بالنتائج المرجوة، ونجاح النظام الدولى متعدد الأطراف لمواجهة تغير المناخ، يرتبط ارتباطًا وثيقا بحجم ما تشعر به الدول النامية والدول الإفريقية من رضا وارتياح إزاء موقعها فى هذا الجهد العالمي، وبقدر ما تبذله الدول المتقدمة من خطوات للوفاء بالتعهدات التى أخذتها على نفسها ذات الصلة بتمويل المناخ وبدعم جهود التكيف والتعامل مع قضية الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ فى الدول النامية والأقل نموًا.

وأكد النائب علاء عابد أهمية إعلان الرئيس السيسى عن شراكة مصرية أمريكية تتضمن تنظيم عدد من الفعاليات والأحداث حول التكيف فى القارة الإفريقية على مدار العام الجاري، وصولًا إلى تدشين مبادرة جديدة ذات تأثير فعال وملموس لدعم جهود التكيف فى إفريقيا خلال قمة شرم الشيخ، مشيرًا  إلى أن الرئيس السيسى دائمًا يحرص على وضع أحلام وطموحات القارة الإفريقية فى بؤرة الاهتمام العالمي.