رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مجلة أمريكية: مصر استعادت مكانتها القارية ودورها الريادى فى عهد الرئيس السيسى

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

ذكرت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي دشن على مدى السنوات الماضية، منذ توليه مقاليد السلطة في مصر، عودة قوية إلى إفريقيا، ما أسهم في تعظيم وترسيخ دور مصر الريادي واستعادة نفوذها ومكانتها الدبلوماسية في القارة السمراء، وتحقيق طفرة كبيرة في العلاقات مع دول القارة الأم، حتى باتت مصر الآن هي صوت إفريقيا في الساحة الدولية والعالمية.

 

وأكدت المجلة في تقرير على موقعها الإلكتروني، أن التوجه نحو إفريقيا والعودة إلى الانخراط بفاعلية في قضايا القارة وتعزيز التعاون مع الأشقاء الأفارقة، أصبح يمثل منظورا ثابتا لسياسة مصر الخارجية في عهد الرئيس السيسي، وفي مقدمة اهتمامات القيادة السياسية الحالية. 

 

وأوضحت أن الرئيس السيسي سعى بجد على مدار السنوات الأخيرة الماضية لاستعادة العلاقات مع إفريقيا، ودعم جهود التنمية في القارة وتعزيز الشراكات والتعاون الاقتصادي والتجاري بين مصر ودول القارة السمراء، للاستفادة من الإمكانيات والفرص المتاحة في مختلف المجالات.

 

 وتابعت أن "الدولة المصرية تحت حكم السيسي أظهرت المزيد من المرونة من حيث التوافق في العلاقات مع أفريقيا والاستثمار بقوة وبشكل ملحوظ في دول القارة الأفريقية، وأطلقت حتى الآن العديد من المشروعات الاستثمارات في مجالات البنية التحتية والتحول الرقمي والاتفاقيات العسكرية، والتنمية الاقتصادية القائمة على التكنولوجيا".

 

  • مصر صوت إفريقيا فى مؤتمر المناخ المقبل

وأشارت إلى أنه في هذا الإطار، تسعى مصر من خلال استضافتها مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ "كوب 27" هذا العام ، إلى التحدث بصوت إفريقيا، إعلاءً لتطلعات القارة في مواجهة التأثيرات ذات الصلة بالتغير المناخي، معتبرة أن الحدث يوفر لمصر الفرصة لتقديم نفسها "كصوت أعلى للدول الرئيسية في إفريقيا التي تسعى إلى دور أكبر للغاز الطبيعي في عملية تحول الطاقة".

 

وأضافت: "دعمت مصر في السنوات الأخيرة ، اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية وشاركت بنشاط في الاتحاد الإفريقي، وسعت إلى تمثيل إفريقيا ووضعها على خارطة التنمية الدولية وتوجيه الأنظار نحو فرص الاستثمار الصاعدة بها، ولقد أتاحت تلك السياسة القاهرة من تعزيز مكانتها الجيوسياسية من خلال مشاركة أكبر في إفريقيا وخارجها."

 

وتابعت: "تشارك مصر في جهود الوساطة لحل الأزمة الليبية بينما تعمل على حل الخلافات بين الصومال وكينيا، كما تسعى لتعزيز تعاونها مع رواندا، مع بدء العمل على تدشين مركز مجدي يعقوب للقلب في رواندا والذي من شأنه أن يربط البلدين معًا في السعي لتحقيق الأمن الصحي وتعزيز جهود القاهرة لزيادة اهتماماتها بالقطاع الصحي في وسط إفريقيا.

 

  • دور مصر فى تحقيق متطلبات التنمية فى القارة الإفريقية

ونوهت المجلة في تقريرها بأن مصر تعمل على تلبية متطلبات التنمية في بلدان القارة الإفريقية مثل رواندا، من خلال الدفع بمشروعات البنية التحتية والصحة والتعليم، وتعزيز برامج التدريب في المجال الدبلوماسي والرياضي وتكنولوجيا المعلومات والخدمات البريدية.

 

واستطردت "عززت مصر علاقتها بإفريقيا من خلال العديد من المشاريع التنموية، مثل صندوق الاستثمار الذي من شأنه أن يعمل على توسيع البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات وتمويل التحول الرقمي في إفريقيا، ومن المرجح أن يعزز هذا الاستثمار المعرفة والتنمية الاقتصادية القائمة على التكنولوجيا".

 

كما يدفع صندوق تنمية الصادرات المصري نصف رسوم الشحن والنقل للسلع التي تستوردها إفريقيا لتشجيع التجارة، وأنشأت القاهرة أيضا مكاتب تجارية جديدة في خمسة بلدان إفريقية ومركز لوجستي في كينيا، كما قدمت القاهرة منحًا دراسية لتعزيز الروابط في إفريقيا كجزء من جهود الدفع بمشروعات التنمية بالقارة، حسب التقرير.

 

  • مصر تقود تحالفًا لتعزيز مشروعات الطاقة فى القارة

وبينت أنه في غضون ذلك، سعت القيادة السياسية تحت حكم السيسي على تعزيز شراكاتها الدائمة مع دول شمال إفريقيا الشقيقة وتوطيد علاقاتها بها في مجال الطاقة، حيث انضمت القاهرة إلى خمس دول أخرى لإطلاق تحالف الهيدروجين الأخضر الإفريقي، ودعت الدول الإفريقية الأخرى للانضمام، بهدف تعزيز نمو مشروعات الطاقة الخضراء في إفريقيا.

 

واعتبرت المجلة أن هذا التحالف يعزز الوصول إلى مصادر الطاقة النظيفة في القارة الإفريقية بشكل سريع، فضلا عن توفير فرص العمل في الاقتصاد الأخضر صفر انبعاثات، وتعزيز مزايا الصحة العامة، وتوفير فرص للبحث والتطوير.   

 

وتابعت: "ساعدت مصر أوغندا في بناء محطة للطاقة الشمسية، وعززت المشاريع التجارية بين هيئة التنمية الصناعية المصرية وهيئة الاستثمار الأوغندية، وتعاونت في التنمية المتعلقة بالزراعة، كما شاركت وزارة الموارد المائية والري المصرية في مشاريع التخفيف من آثار الفيضانات في غرب أوغندا والتي تعد تمهيدًا لإنشاء سدود لتجميع مياه الأمطار وحفر الآبار الجوفية في المناطق التي يصعب الوصول إليها في أوغندا".