رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير: السيسى طوّر قطاع الغاز فى ظل هدف مصر أن تصبح مركزًا إقليميًا للطاقة

جانب من توقيع الاتقاقية
جانب من توقيع الاتقاقية

قالت صحيفة "ذا آراب ويكلي" البريطانية، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي نجح في تطوير قطاع الغاز منذ توليه إدارة البلاد في عام 2014، مشيرة إلى قيام حكومته على مدار السنوات الأخيرة بتحديث وإعادة تأهيل منشآت ومحطات إسالة الغاز الطبيعي الضخمة بطول البحر الأبيض المتوسط، جنبًا إلى جنب مع تحقيق عدد من اكتشافات الغاز الكبرى، في ظل هدف مصر لأن تصبح مركزًا إقليميًا للطاقة. 

 

وأبرزت الصحيفة، في تقرير على موقعها الإلكتروني، أهمية مذكرة التفاهم الثلاثية التي وقعتها مصر والمفوضية الأوروبية وإسرائيل، الأربعاء، في مقر منتدى غاز شرق المتوسط بالقاهرة، لافتة إلى أن الصفقة من شأنها تعزيز التفاهمات، وإمداد دول الاتحاد الأوروبي بالغاز الطبيعي الذي تحتاجه في ظل الأزمة العالمية، مع اتجاه التكتل لتقليل اعتماده على الغاز الروسي في أعقاب غزو موسكو لأوكرانيا.

 

ونوهت الصحيفة بأن الاتفاقية سوف تساهم أيضًا في زيادة إنتاجية مصر من الغاز الطبيعي وتوسيع معدلات التنقيب في مياههما الإقليمية، مشيرة إلى أن القاهرة برزت في الفترة الأخيرة كمصدر هام للغاز بفضل توسعها في اكتشافات الغاز الطبيعي وزيادة إنتاجه ونمو الصادرات المصرية منه.

 

وأضافت: قامت حكومة الرئيس عبدالفتاح السيسي بإعادة تأهيل وتحديث منشآت ومرافق الغاز الطبيعي على البحر الأبيض المتوسط، وفي عام 2018، وقعت مصر صفقة بقيمة 15 مليار دولار مع شركة "ديليك دريلينج" الإسرائيلية ونظيرتها الأمريكية "نوبل إنرجي"، لنقل الغاز الطبيعي إلى هناك.

 

ولفتت الصحيفة إلى تأكيد طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، على أهمية الصفقة في تعزيز التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي، وبين أعضاء منتدى غاز شرق المتوسط، الذي يضم مصر والأردن وإسرائيل وقبرص واليونان وفرنسا وإيطاليا.

 

 كما لفتت إلى إفادة رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، بأن الاتفاق الذي تم توقيعه في القاهرة سيشهد إرسال إسرائيل مزيدًا من الغاز عبر مصر، التي لديها تسهيلات لتسييله من أجل التصدير عبر البحر.

 

ونقلت عن فون دير لاين قولها، خلال مؤتمر صحفي مشترك إلى جانب وزيري الطاقة المصري والإسرائيلي "يا لها من لحظة خاصة.. أرحب ترحيبًا حارًا بتوقيع هذه الاتفاقية التاريخية"، وإشارتها إلى أن الاتفاقية تعد جزءًا من جهود أوروبا لتنويع مصادر الطاقة بعيدًا عن الغاز الروسي وتعويضه من خلال شركاء موثوقين، ومنهم مصر.