رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كرم جبر: نعمل على إطلاق مبادرة «الإعلام الآمن للطفل» بالمشاركة مع الجهات المعنية

جانب من الحدث
جانب من الحدث

قال الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن المجلس يعمل على إطلاق مبادرة "الإعلام الآمن للطفل"، بالمشاركة مع جميع الجهات المعنية بالطفولة، وتستهدف العمل على دعم الهوية الوطنية وأن يعي الطفل قيمة أن يهتف باسم مصر في طابور الصباح وقيمة تحية العلم وكلها مبادئ نستهدف الوصول إليها، كونه بعد سنوات قد يرتدى هذا الطفل البدلة العسكرية للدفاع عن وطنه لذلك يجب زرع الوطنية وحب مصر داخل كل الأطفال.

وأضاف جبر أن الأطفال يمثلون بؤرة اهتمام بالنسبة للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وأن الاجتماع مع المجلس القومي للطفولة والأمومة يأتي لبحث كيفية مساهمة الإعلام في إيجاد رسالة وعي اجتماعية وثقافية آمنة للأطفال، وغرس مفهوم الهوية في أعماقهم والمبادئ الوطنية وإيجاد نموذج وقدوة للطفل للترويج للمفاهيم التي تتناسب مع طبيعة مجتمعنا، حيث أن أغلب النماذج الحالية أجنبية وتتعلق بنشر أفكار غريبة عن وطننا وطبيعة الأرض والبلد التي نعيش عليها، مما يتطلب مد أواصر التعاون بين المجلسين.

وأشار إلى أهمية الاهتمام بالطفل وقضاياه، مضيفًا أنَّ مرحلة الطفولة تعد من أهم مراحل حياة الإنسان، إذ تمثل هذه المرحلة الأساس الذي تقوم عليه باقي مراحل الحياة؛ حيث تتشكل فيها ملامح شخصية الفرد، لذا تحرص الدولة المصرية على أن توليها العناية والاهتمام اللازم لبناء شخصيتهم في سن مبكرة.

جاء ذلك خلال مشاركته في اجتماعًا تشاركيًا مع المجلس القومي للطفولة والأمومة، بحضور الدكتور طارق توفيق نائب وزير الصحة والسكان لشئون السكان والمشرف على المجلس القومي للطفولة والأمومة، وسمية الألفي رئيس الإدارة المركزية للمتابعة، والدكتور سمير أبو ريا رئيس الإدارة المركزية للتوثيق والمعلومات، ومديرو الإدارات والبرامج بالمجلس القومي للطفولة والأمومة.

وأوضح رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الاعلام، أن المجلس يسعى بالتعاون مع الجهات المختصة في نشر حقوق الطفل وطرق القضاء على مظاهر العنف المختلفة، مضيفًا أنه يجب العمل على مواجهة مواقع التواصل الاجتماعي التي تركز على موضوعات لا تتناسب مع الأطفال، فالأطفال ليس لديهم الوعي الكامل لاختيار ما يشاهدونه أو يتفاعلون معه، وكذلك الألعاب الإلكترونية التي لها دور رئيسي في انتشار ظاهرة العنف بين الأطفال، مشيرًا إلى أهمية نشر التوعية الصحيحة بتلك الجرائم.

وقال إن الشخصية المصرية بحاجة لضرورة إحيائها من كل النواحي، مشيرًا إلى أنه في الفترة الأخيرة طرأت علينا بعض التغيرات الحادة وساعد على نشرها وسائل التواصل الاجتماعي، لذلك علينا العمل على توعية الأسر بضرورة مواجهة خطر مواقع التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية وزيادة دورها التربوي والرقابي وعدم ترك الأطفال فريسة سهلة لهذه التكنولوجيا المتطورة.

وأشار إلى ضرورة عقد ورش العمل مستمرة بين المجلس والجهات المعنية بالطفولة ومن بينها المجلس القومي للطفولة والأمومة، للاتفاق على أهم القضايا التي يجب العمل عليها إعلاميًا، كما يعمل المجلس بالتنسيق مع الجهات المعنية على إعداد قائمة استرشادية بأسماء المتخصصين في قضايا الطفل وبعض النماذج من الأطفال النوابغ، ليتم استضافتهم إعلاميًا حين يتم مناقشة القضايا الخاصة بالطفولة.

وأضاف أن مستقبل الأمم يكمن في مدى نجاحها في رعاية أطفالها بطريقة سليمة، لأن رقى الأمم وتقدمها يقاس بمدى اهتمامها بأطفالها ورعايتهم، فكلما اتسعت المساحة المخصصة للأطفال في الأفق الفكري لمجتمع ما، فذلك يعنى أن هذا المجتمع قد وضع عينيه على المستقبل الذي تعبر إليه المجتمعات عبر استثمارها في الإنسان وتنميته.

وأشار إلى أنَّه يجب العمل على زرع الوعي والقيم داخل أنفس الأطفال منذ الصغر، والعمل على ذلك إعلاميًا وداخل الأسر، خاصة وأن هناك مدارس دينية تنمي في الطفل التطرف وهناك مدارس أجنبية تنمي اتجاهات أخرى، ورأينا خلال مظاهرات الجماعات الإرهابية في سنة حكم الإخوان، الأطفال يتشحون بوشاح كتب عليه "مشروع شهيد"، رغم أنه يجب أن يتشحون بمشروع مهندس أو دكتور، كذلك هناك خطورة كبيرة على الأطفال من الألعاب الإلكترونية التي تزرع العنف داخل الأطفال.
ومن جانبه أعرب د. طارق توفيق، عن سعادته بالتعاون مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، مؤكدا أن الإعلام شريك أصيل للمجلس منذ إنشاءه للنهوض بقضايا الطفولة والأمومة، وأنه من الضروري وضع إطار للتعاون يتم خلاله تحديد الفئات المستهدفة من الأطفال والتعامل مع كل شريحة عمرية بمحتوى مختلف وملائم، والاتفاق على قضايا محددة للعمل عليها ووضع الملامح التي تتناسب مع كل قضية، وكذلك تحديد الشركاء الفاعلين من الإعلام والجهات المانحة الشريكة والأطفال والمجتمع المدني من خلال تشكيل مجموعة عمل تقوم بالتنسيق والخروج بخطة إعلامية مناسبة.

وأشار إلى أن المجلس القومي للأمومة والطفولة، يعمل على واحدة من أهم القضايا الخاصة بالطفل، وهي "نحو عدالة صديقة للطفل في مصر"، مؤكدا أنه تم القيام بأعمال وإصلاحات كبيرة في مصر لحماية الأطفال بشكل أفضل وتمكين مسار العدالة.

فيما أكد الدكتور سمير أبو ريا رئيس الإدارة المركزية للمعلومات والتوثيق لمجلس القومي للطفولة والأمومة، ضرورة تنفيذ ورش عمل مع الإعلاميين للتركيز على التناول الإعلامي لقضايا الطفولة من منظور حقوقي والأخذ في الاعتبار بمعايير ظهوره في وسائل الإعلام ومراعاة المصلحة الفضلى للطفل في التناول الإعلامي لقضاياه، ووضع خطة لحماية الأطفال من مخاطر الانترنت.