رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«طريق النجاح».. مستفيدات من «مناحل حياة كريمة»: سلمونا «الخلايا» بأسعار مخفضة

مناحل حياة كريمة
مناحل حياة كريمة

تتنوع المشروعات التى توفرها المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» للسيدات فى القرى المستهدفة بكل أنحاء الجمهورية، بهدف إتاحة مصدر دخل ثابت يكفل لهن حياة لائقة، ويمكنهن من المساهمة فى بناء وطنهن بالعمل والإنتاج.

وفى هذا الإطار، سلمت «حياة كريمة» عددًا من سيدات قرية «سنباط»، التابعة لمركز ومدينة زفتى فى محافظة الغربية، خلايا نحل، كى يتمكنّ من فتح «مناحل عسل»، وبيع إنتاجها واستغلاله فى توفير احتياجاتهن المادية والمعيشية، وتلبية احتياجات السوق من العسل الأبيض.

«الدستور» التقت عددًا من هؤلاء السيدات لمعرفة ما حصلن عليه من تدريبات لإتقان تربية النحل وجمع العسل الأبيض، وتأثير هذه المشروعات على حياتهن، وكيف أسهمت فى تحسين أحوالهن المادية والمعيشية.

علياء محمد: أهّلونا من «صفر».. ووفروا لنا تجارًا لشراء المنتج

تخرجت علياء محمد فى كلية الزراعة قبل سنوات، وكانت تأمل أن تنفذ مشروعها الخاص، لكن عدم امتلاكها رأس المال اللازم حال دون ذلك، لذلك اتجهت للعمل كمراقب للجودة فى عدد من المصانع.

وقالت «علياء»، البالغة من العمر ٣٠ عامًا: «ظللت على هذه الحال فترة طويلة، وكنت حاسة إنى تايهة وعمرى ما هحقق حلمى، ووصلت لحالة مخيفة من اليأس والإحباط، حتى قابلت أعضاء المبادرة الرئاسية (حياة كريمة) خلال جولاتهم الميدانية على منازل القرية».

وأضافت: «لم أتردد لحظة فى إخبارهم بحلمى، فأخبرونى بفكرة خلايا النحل المطروحة ضمن مشروعات طرح الفرص وتأهيل الشباب لسوق العمل، التى تتيحها المبادرة الرئاسية فى القرى المستهدفة، ووعدونى بضمى للشباب الراغبين فى المشاركة».

وواصلت: «لم أتوقع دخولى ضمن قائمة الشباب فى توزيع خلية النحل، لكننى فوجئت باتصال تليفونى يطلب منى الحضور لتلقى تدريبات عملية تقدمها (حياة كريمة) لمدة شهر، وتستهدف تعليم الشباب طرق تربية النحل بالشكل الذى يضمن جمع أفضل أنواع العسل بكميات كبيرة».

ووصفت التدريبات بأنها كانت عظيمة جدًا، ومفيدة بشكل كبير، خاصة مع عدم اقتصارها على من لديهم خبرة فى تربية النحل، لأنها تبدأ من «المستوى صفر»، وتؤهل المتدرب ليكون مثل الشخص الذى لديه خبرة سنوات فى التعامل مع النحل.

وكشفت عن تنفيذها كل التعليمات والإرشادات والتوجيهات الخاصة بتربية النحل، حتى جنت «أول قطفة» من خلية النحل، قبل أيام، ثم باعتها إلى التجار، حيث سهلت المبادرة الرئاسية عملية التواصل معهم، متوقعة أن تبدأ فى جنى أرباح المشروع خلال العام الجارى.

وكشفت عن أن المبادرة الرئاسية سلمت المستفيدين خلايا النحل بأسعار مخفضة، على أن يكون السداد بعد تحقيق أرباح، مضيفة: «هذا المشروع عظيم جدًا، لأنه يؤهل الشباب ويساعدهم فى الحصول على فرص عمل مميزة، ويدربهم ويؤهلهم للتعامل مع السوق التجارية».

واختتمت بتوجيه التحية للقائمين على المبادرة الرئاسية بشكل عام، والرئيس عبدالفتاح السيسى بشكل خاص، الذى دشن هذه المبادرة الكبيرة والعظيمة، ومن خلالها خدم كل القرى الفقيرة والنائية والأكثر احتياجًا، وغير حياة الملايين من الأهالى المستحقين للدعم.

نعمات عبدالدايم: علمونى طرق التربية وجمع العسل حتى فتحت مشروعى

عاشت نعمات عبدالدايم حياة صعبة منذ وفاة زوجها قبل ٨ سنوات، بعد أن تركها وهى حامل فى توأم، ومعها طفل فى الخامسة من عمره، كما أن أشقاءه باعوا كل ممتلكاته، وأعطوها القليل، الأمر الذى جعلها لا تقوى على تحمل نفقات أطفالها الثلاثة.

وقالت البالغة من العمر ٣٨ عامًا: «ظلت حياتى تسير على هذا النحو، حتى قابلت أعضاء المبادرة الرئاسية (حياة كريمة)، الذين سألونى عن وضعى المالى والمعيشى والصحى والاجتماعى، فسردت لهم قصتى ورحلتى بعد وفاة زوجى».

وأضافت: «طلبت منهم أن يكون لدى مشروع خاص يمكننى من تدبير احتياجات أطفالى، خاصة أننى طالما سمعت عن استجابة المبادرة الرئاسية للكثير من المواطنين المستحقين للدعم، وتحقيق أحلامهم».

ولأن زوجها كان يملك «منحل عسل» فقدته خلال توزيع التركة، كان حلمها أن تفتح «منحلًا» جديدًا، وهو ما حققته لها المبادرة الرئاسية بالفعل، عبر دورة تدريبية عن كيفية إدارة المنحل، وطرق استخراج العسل والشمع ورعاية النحل، حتى يكون الإنتاج «فرز أول».

وواصلت «نعمات»: «الدورة دى ساعدتنى كتير أوى، ولم تكتف المبادرة الرئاسية بذلك، بل فتحت لى منحلًا صغيرًا وأمدته بكل مستلزماته، ما ساعدنى فى تلبية احتياجات أسرتى الصغيرة»، متمنية أن يكبر حتى يكون من بين أكبر المناحل فى مصر.

وأتمت: «المبادرة الرئاسية ساعدتنى وأهلتنى لخلق حياة جديدة لعائلتى، وسأعمل بجد واجتهاد حتى أحقق حلم حياتى، وأكون ربة أسرة عظيمة لعائلتى»، متوجهة بالشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى على تدشينه «حياة كريمة».

نرمين عطا الله: شاركت فى ندوة تدريبية حاضر فيها أساتذة الجامعات

قالت نرمين عطا الله، ٢٨ عامًا، إنها بدأت التفكير فى تدشين منحل خاص بها بعدما تركت عملها فى أحد المناحل، لكن كان ينقصها رأس المال، فما ادخرته كان لا يكفى إلا لتغطية احتياجاتها المعيشية.

وأوضحت أنها التقت أعضاء فريق البحث والرصد الميدانى التابع لمبادرة «حياة كريمة» وأخبرتهم فقرروا مساندتها ودعمها، مضيفة: «طلبوا منى حضور دورة تدريبية لمدة شهر، وبعدها سأحصل على خلية النحل لبدء المشروع وكنت سعيدة جدًا برؤية حلمى يتحقق على أرض الواقع». 

وأشارت إلى أن المبادرة أتاحت الفرصة للشباب لتعلم كل شىء عن طرق تربية النحل وإنتاج العسل، وكذلك الحفاظ على الإنتاج وتعبئته وتسويقه أيضًا. 

وأوضحت أن تلك الدورات حاضر فيها عدد كبير من المتخصصين وأساتذة الجامعات الذين يمتلكون الخبرات الكافية لتعليم المواطنين كل ما يتعلق بالنحل وإنتاج العسل، مختتمة: «أوجه الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى والقائمين على المبادرة لتلبيتهم احتياجات المواطنين فى القرى الفقيرة والأكثر احتياجًا».