رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماكرون يزور رومانيا لتفقد القوات الفرنسية وبحث الحرب الروسية الأوكرانية

إيمانويل ماكرون
إيمانويل ماكرون

يزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، رومانيا لتفقد 500 جندي فرنسي ينتشرون في قاعدة لحلف شمال الأطلسي "ناتو" منذ الغزو الروسي لأوكرانيا قبل زيارة دعم الى مولدوفيا وأخرى محتملة إلى كييف.

وتعد الجولة الأولى للرئيس الفرنسي إلى جنوب شرق أوروبا المتضررة مباشرة من الحرب الروسية الأوكرانية الذي بدأ أواخر فبراير الماضي.

وسيصل ماكرون برفقة وزيري الخارجية كاترين كولونا والدفاع سيباستيان لوكورنو مساء الى قاعدة ميخائيل كوغالشينيرو بالقرب من كونستانتا، الميناء الروماني الكبير المطل على البحر الأسود، والتي أصبحت استراتيجية أكثر منذ بدء الحرب.

وبعد أن يستقبله رئيس الوزراء الروماني نيكولاي تشيوكا، سيتفقد الرئيس الفرنسي مع قوات مهمة "النسر" التي أطلقت في إطار تعزيزات قوات حلف شمال الأطلسي "لموقفه الرادع والدفاعي على الجناح الشرقي لأوروبا".

وتشارك فرنسا كعضو في هذه العملية، وتنشر 500 عسكري بينهم 350 من القوات البرية من مختلف الوحدات. يشكلون "كتيبة رأس الحربة" مع 300 جندي بلجيكي سيحل محلهم هولنديون في الأشهر المقبلة.

و سينضم، صباح الأربعاء، في القاعدة الرئيس الروماني كلاوس يوهانس، وسيعبر ماكرون عن "رسالة واضحة جدا عن التزامنا تجاه حلفاء ضمن حلف الأطلسي وشركاء أوروبيين" بحسب الرئاسة الفرنسية التي تشدد على "الاستثمار الكبير جدا" الذي تمثله. 

 ونشرت فرنسا مؤخرا هناك نظام دفاع أرض-جو من الجيل الجديد، وسيتواصل تعزيز هذه البعثة مع إجمالي ألف عسكري وتعزيزات بدبابات لوكليرك بحلول نهاية السنة.

بعد ذلك سيلتقي الرئيس الفرنسي في شيسيناو رئيسة مولدوفيا مايا ساندو، التي طور معها "علاقة ثقة" بعدما استقبلها ثلاث مرات فى باريس منذ فبراير 2021، وهو أول رئيس فرنسي يزور هذا البلد منذ جاك شيراك عام 1998، وسيعبر ماكرون عن "الدعم بأشد طريقة ممكنة"، لهذه الجمهورية السوفيتية السابقة التي تأثرت بشكل خاص بالحرب الروسية الأوكرانية .
ولهذه الغاية، تساعد فرنسا ماديا وماليا مولدوفيا التي تظهر تضامنا استثنائيا في استقبال لاجئين أوكرانيين، وتوجه إليها أكثر من 480 ألف شخص ولا يزال هناك 80 ألفا فيها.

ومولدوفيا بها 2,6 مليون نسمة، وهي إحدى أفقر دول أوروبا قدمت في 3 مارس الماضي طلبا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي على غرار أوكرانيا، وجورجيا وهو ما ستبت فيه المفوضية الأوروبية في الأيام المقبلة قبل أن يبحث في القمة الأوروبية في 23 و24 يونيو في بروكسل.

خلال زيارتها الى باريس في مايو رحبت الرئيسة ساندو علنا بـ "المبادرة" التي أطلقها ماكرون لانشاء مجموعة سياسية أوروبية تتيح بحسب قولها لبلادها "تسريع" انضمامها الى الاتحاد الأوروبي. وقالت "نحن نتفهم أن العضوية عملية طويلة ومعقدة تتطلب الكثير من الجهد والكثير من العمل. نحن لا نسعى الى اختصار هذه الطريق".