رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مرشدون وقتلة المؤسس 2

سألنى صديقي: لماذا التركيز على مهاجمة الإخوان، رغم أن الجماعة قد انتهت فعليًا، وقال أيضًا: هناك من الأزمات ما هو أهم للكتابة عنه، ومن الإيجابى قبل السلبى ما يستوجب التوقف عنده كصحافة وككتاب؟ 
قلت لصديقى متفق معك فى أهمية الأحداث التى نمر بها يوميًا ولم تتوقف سخونتها منذ عقد من الزمن، ومتفق معك أن ما يتم إنجازه على أرض مصر أهم ألف مرة من سيرة الإخوان وتاريخهم الأسود.
وقلت: تكرار الكتابة عن جماعة الشر الإخوانية لم يكن بغرض التشفى فيما وصلت إليه جراء أعمالها، وإنما استمرار التذكير بخطورة تلك الجماعة يهدف الى حماية المجتمع من شرور لم تنته، ومؤامرة لم تتوقف، وعصابة تجدد نفسها وتعيد تكوين ذاتها وتتلون كالحرباء، جماعة الكذب أداتها والتآمر وظيفتها. 
وقلت لصديقى: ما دفعنى للكتابة عن جماعة الشر الإخوانية هو ما قاله كادر سابق للجماعة، بأن أهم وأخطر ما قامت به الجماعة بعد 30 يونيو هو تهريبها لعدد كبير من أشبال الجماعة وتوزيعهم فى عدة دول والإنفاق عليهم فى إقامتهم وتعليمهم، هؤلاء هم شباب الجماعة وقادتها فى المستقبل، وسوف يأتى الوقت ليعودوا لمصر وهم في ريعان شبابهم ليعاودوا المسيرة وإعادة تكوين الجماعة. التاريخ يقول إن هذا حدث بالفعل فى السبعينيات، فبعد أن قاربت الجماعة على الانتهاء استطاعت العودة وإعادة تكوين نفسها وتحويل إرهابها وشرورها إلى مظلوميات يستعطفون بها الأجيال الصاعدة.
نعود لشهادة الشيخ أحمد السكرى، المؤسس الحقيقى للجماعة والذى أكد أن فكرتها كانت جماعة دعوية اختطفها حسن البنا وحولها لجماعة سياسية، مارس من خلالها كل أنواع الكذب والنفاق والتربح، وهنا يكشف الشيخ أحمد السكرى أن علاقة حسن البنا باليهود على رأسهم التاجر الشهير (حاييم دره) الذى تبرع بمبلغ كبير من ماله سلّمه له بالإسكندرية لمساعدة الإخوان هناك. وأشاد البنا بكرم حضرة المتبرع وبفضل اليهود وعراقة الدين اليهودى ومجده التليد ونشرت جريدة الإخوان ذلك.
وهو نفسه ما كشفه الأديب والمفكر الكبير عباس محمود العقاد، فى مقال له نشر فى جريدة «الأساس» المصرية فى عدد 2 يناير من عام 1949 بعنوان يهودية مؤسس جماعة الإخوان حسن البنا، موضحا أن أصوله مغربية، وشبه دعوات الإخوان بالدعوات الإسرائيلية.
وقال الاستاذ عباس العقاد فى مقاله: الفتنة التى أبُتليت بها مصر على يد العصابة التى كانت تسمى نفسها بالإخوان المسلمين هى أقرب الفتن فى نظامها إلى دعوات الإسرائيليين والمجوس، وهذه المشابهة فى التنظيم هى التى توحى إلى الذهن أن نسأل: لمصلحة من تثار الفتن فى مصر وهى تحارب الصهيونيين؟! السؤال والجواب كلاهما موضع نظر صحيح، ويزداد تأملنا فى موضع النظر هذا عندما نرجع إلى الرجل الذى أنشأ تلك الجماعة فنسأل من هو جده؟، إن أحدًا فى مصر لا يعرف من هو جده على التحديد؟ وكل ما يقال عنه إنه من المغرب وإن والده كان «ساعاتي»، والمعروف أن اليهود فى المغرب كثيرون، وأن صناعة الساعات من صناعتهم المألوفة، وإننا هنا فى مصر نكاد نعرف «ساعاتي» كان يعمل بهذه الصناعة قبل جيل واحد من غير اليهود. ونتوقف ويجب أن نتوقف عند لقب العائلة قبل «البنا»حيث كان: حسن الساعاتى!