السماء المفتوحة: إسرائيل اخترقت الأجواء اللبنانية 22000 مرة.. ما التفاصيل؟
نشر موقع "جيروزاليم بوست" الإسرائيلي، الناطق باللغة الإنجليزية، اليوم الأحد، تقريراً جاء فيه أن موقعا لبنانيا زعم أن طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي حلّقت في الأجواء اللبنانية ما لا يقل عن 22 ألف مرة في السنوات الخمس عشرة الماضية.
يزعم موقع AirPressure.info، أن 22111 طائرة مقاتلة وطائرات استطلاع وطائرات دون طيار وصواريخ إسرائيلية حلّقت في الأجواء اللبنانية بما يعادل 3098 يومًا، أي لمدة ثماني سنوات ونصف السنة، واستغرقت العديد من الرحلات في المتوسط أربع ساعات و35 دقيقة.
كيف تم إجراء البحث؟
أجرى البحث مجموعة باحثين، حيث جمعوا 243 رسالة عن الانتهاكات الإسرائيلية من قبل لبنان إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، و11 ورقة تمت مراجعتها من قبل نظرائهم من المجلات العلمية التي توضح بالتفصيل الآثار الفسيولوجية الحادة للضوضاء التي تسببها الطائرات، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم واضطراب النوم وغير ذلك.
وزعم الموقع أن «هذه الغارات الجوية هي انتهاك غير مسبوق لخصوصية السكان من قبل دولة أجنبية».
وحسب الدراسة، فإن من بين 8231 طائرة مقاتلة و13102 مركبة جوية دون طيار تم توثيقها كانت هناك طائرات من طراز F-35i وF-16 وPopeye AGM-142 وHeron Tp وHermes 450 وDJI Matrice 100 وCessna AC 208 وEmbraer EMB 314 وطائرات الركاب.
أرقام قياسية
وحسب الموقع، فإن أكبر عدد من الطائرات المقاتلة الإسرائيلية التي دخلت الأجواء اللبنانية في يوم واحد كان 56 طائرة في يوم 26 يوليو عام 2010، وأعلى عدد من الطائرات دون طيار التي دخلت الأجواء اللبنانية في يوم واحد كان 92 طائرة في يوم 2 يوليو عام 2008، فيما يعد أعلى رقم من الطائرات التي دخلت لبنان في عام واحد كان في عام 2008 عندما حلقت 3134 طائرة فوق لبنان، تلاها 2390 في عام 2010 و2344 في عام 2020.
اختراق الأجواء
رسم الموقع خرائط للعديد من مسارات الطيران، بينما تم توثيق الطائرات في شمال إسرائيل، وكذلك بالقرب من الحدود السورية، فيما تركزت غالبية الرحلات الجوية في جنوب لبنان.
وتقوم إسرائيل بانتظام برحلات جوية فوق لبنان، مدعية أنها ضرورية من أجل مواجهة جهود «حزب الله» المستمرة لزيادة ترسانته الصاروخية، وكذلك مشروعه الصاروخي الدقيق الذي يستمر بمساعدة إيران.
كما تستخدم إسرائيل المجال الجوي اللبناني لشن ضربات جوية ضد إيران في سوريا لوقف مساعيها لترسيخ قواتها وميليشياتها كقاعدة عمليات أمامية ضد الدولة اليهودية.
ومع ذلك، فإن قائد سلاح الجو الإسرائيلي السابق، الميجور جنرال عميكام نوركين، قال في مقابلة مع قناة «كان»، في أبريل الماضي، إن إسرائيل لم تعد تتمتع بتفوق جوي وحرية عمل كاملة في الأجواء اللبنانية، مشيراً إلى أنه بسبب القدرات المضادة للطائرات لحزب الله، اضطرت إسرائيل إلى تقليل عدد رحلات الاستطلاع فوق البلاد، مما يضر بقدرات جمع المعلومات الاستخباراتية للجيش الإسرائيلي.
