رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد استنفاد ترسانتها السوفياتية.. أوكرانيا تعتمد على الحلفاء لتزويدها بالأسلحة

أوكرانيا
أوكرانيا

استنفدت أوكرانيا ترسانتها السوفياتية، وأصبحت الآن تعتمد حصريا على الأسلحة التي قدمها لها "حلفاء أجانب" بما في ذلك المدفعية الغربية، وفقا لعدة مصادر عسكرية أمريكية.

 

وأفادت مصادر أمريكية، بأن هذه المعدات استنفدت أو دُمّرت في المعارك على مدى أكثر من ثلاثة أشهر منذ اندلع النزاع عندما أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير.

 

واليوم، تستخدم قوات كييف، أو تتعلم كيفية استخدام، أسلحة صنعت في الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين المنضوين في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

 

وبدا الغرب حذرا في بداية الحرب حيال تزويد كييف بالكثير من الأسلحة خشية إمكانية تسبب ذلك باندلاع نزاع بين الناتو وروسيا، كما شعر الغرب بالقلق من إمكانية سقوط تكنولوجيا الأسلحة المتقدمة في أيدي روسيا.

 

وبدلا من ذلك، قدم حلفاء أوكرانيا مخزوناتهم من المعدات ذات المعايير الروسية، بما في ذلك الدبابات والمروحيات لدعم قوات كييف، حيث قادت الولايات المتحدة جهود تمشيط دول سوفياتية سابقة أخرى للحصول على ذخيرة وقطع ومعدات إضافية تلبي احتياجات أوكرانيا، لكن كل هذه المعدات استُنفدت أو دُمّرت.

 

وقال مسؤول أمريكي في حديثه عن الأسلحة السوفياتية أو ذات المعايير الروسية "لم تعد موجودة في العالم"، يعني ذلك، أنه بات على القوات الأوكرانية الانتقال إلى أسلحة غير مألوفة بالنسبة لها صُنعت بناء على مواصفات غربية.

 

وتحت مظلة "مجموعة الاتصال" المخصصة لأوكرانيا التي تضم 40 عضوا، ينسق قادة جيوش الدول الحليفة مساعداتهم لتمكين قوات كييف من الحصول على الذخيرة وقطع الغيار والأسلحة بلا انقطاع، بحسب مسؤول عسكري أمريكي آخر.

 

لكن مسؤولين شددوا على أنه إذا بدا أن الأسلحة تصل ببطء، فيعود السبب الرئيسي في ذلك إلى أن الحلفاء يرغبون في التأكد من أن القوات الأوكرانية ستتمكن من استيعابها بشكل ثابت وآمن.

 

وتهدف هذه الوتيرة البطيئة لتدفق الأسلحة أيضا إلى الحد من مخاطر تسبب القصف في أوكرانيا بتدمير أي أسلحة مخزنة، وبالتالي، ترسل الولايات المتحدة مساعداتها العسكرية إلى أوكرانيا على مراحل.

 

وتشمل آخر حزمة بقيمة 700 مليون دولار أُعلن عنها في الأول من يونيو أربع راجمات صواريخ من طراز "هيمارس" و1000 صاروخ مضاد للدبابات من طراز "جافلين" وأربع مروحيات بمعايير سوفياتية من طراز "مي - 17".

 

كما تشمل 15 ألف قذيفة "هاوتزر" و15 مدرعة خفيفة وغير ذلك من الذخيرة.

 

وصرح المسؤول الأمريكي الثاني "نحاول المحافظة على تدفق الأسلحة بشكل ثابت".