رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الإعدام أو السجن.. ذعر أوروبي على مصير أسرى مقاتليهم في أوكرانيا

الحرب في أوكرانيا
الحرب في أوكرانيا

أعربت العديد من الدول الغربية عن قلقها، من صدور أحكام بالإعدام والسجن بحق مرتزقة تابعين لها يقاتلون في اوكرانيا ضد القوات الروسية منذ بدء الغزو في فبراير الماضي، فيما أكدت روسيا والموالون لها أن المرتزقة مجرمين وليسوا مقاتلين يتم معاملتهم وفق قوانين أسرى الحرب الدولية.

ذعر أوروبي من إعدام المرتزقة

قضت محكمة تابعة لإقليم دونيتسك الانفصالي شرق أوكرانيا، بإعدام مقاتلَين بريطانيَين ومغربي وقعوا أسرى لدى القوات الروسية، بعد أن اعترفوا بمشاركتهم في المعارك "الهادفة إلى الاستيلاء العنيف على السلطة" بحسب السلطات الانفصالية.

من جهتها أعربت المملكة المتحدة عن قلقها البالغ إزاء هذا الحكم، وطالبت الحكومة البريطانية بعدم استغلال أسرى الحرب لأسباب سياسية, كما نددت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس بـ"حكم صوري يفتقر لأي شرعية".

إدانة أممية لإعدام أسرى الحرب 

فيما أعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، أن المحاكمات الجائرة لأسرى الحرب تعتبر "جريمة حرب".

وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان رافينا شمدساني، إنه منذ 2015، لاحظوا أن ما يسمى النظام القضائي لهذه الجمهوريات المعلنة من جانب واحد لا يفي بالضمانات الأساسية لمحاكمة عادلة، مثل الجلسات العلنية، واستقلال المحاكم وحيادها، والحق في عدم الإكراه على الشهادة.

وأضافت: "تشكل مثل هذه المحاكمات بحق أسرى الحرب، جريمة حرب، وفي حال الحكم بالإعدام، فإن "ضمانات المحاكمة العادلة هي الأهم".

عدد أسرى الحرب الروسية الأوكرانية

كشفت السلطات الروسية، في وقت سابق أن أكثر من ألف من الأسرى الأوكرانيين الذين كانوا محاصرين في مصنع آزوفستال للحديد والصلب نقلوا إلى مناطق تسيطر عليها الجمهوريات الانفصالية شرق أوكرانيا التابعة لروسيا.

كما أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، مؤخرا أن عدد عناصر القوات المسلحة الأوكرانية الذين وقعوا تحت الأسر على يد القوات الروسية وقوات جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك، وصل إلى 6489 أسيرا.

كيف تتم معاملة أسرى الحرب؟

بموجب اتفاقات ومواثيق دولية منذ 1929، و من خلال اتفاقية جنيف الثالثة المتعلقة بمعاملة أسرى الحرب، يتمتع أسرى الحربو بالحماية الكاملة والمعاملة بشكل إنساني وتبادل المعلومات عنهم وحق مسؤولين من دول محايدة بزيارة وتفقد معسكرات الأسر.

وحسب الأمم المتحدة، يبلغ عدد الدول الموقعة على اتفاقية جنيف 196 دولها من ضمنها روسيا وأوكرانيا.

وتنص اتفاقية جنيف على تحريم استخدام السجن كشكل من أشكال العقاب وحصول الأسرى على عناية طبية وطعام ومأوى، وتحريم التعذيب أو التشغيل القسري بحقهم وحماية الأسرى من “الترهيب والإهانة وإشباع فضول العامة”.

كما تنص الاتفاقية أيضا على أنه لا يمكن مقاضاة الأسرى لمجرد مشاركتهم في الحرب - ولكن شروط الاتفاقية تجيز للدول مقاضاتهم إذا ارتكبوا جرائم حرب وضرورة إعادة الأسرى إلى بلدانهم "دون تأخير" عند نهاية الحرب.