رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزيرا الدفاع الأمريكى والصينى يتمسكان بموقفهما بشأن تايوان

وزيرا الدفاع الأمريكي
وزيرا الدفاع الأمريكي

أجرى وزيرا الدفاع الصيني والأمريكي محادثات مباشرة لأول مرة اليوم الجمعة، مع تمسك كل جانب بموقفه المتعارض مع موقف الآخر بشأن حق تايوان في الاستقلال بسيادتها.

واجتمع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن مع نظيره الصيني الجنرال وي فنغ خه على هامش القمة الأمنية لحوار شانغريلا في سنغافورة لمدة ساعة تقريبًا، أي ضعف الوقت المعلن في البداية.

يأتي أول اجتماع مباشر بين أوستن ووي في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى التركيز أكثر على قضايا الأمن الآسيوي بعد شهور من التركيز على الغزو الروسي لأوكرانيا. وتحدث وزيرا الدفاع عبر الهاتف في أبريل.

وعلى الرغم من أن كل جانب يقول إنه يريد إدارة العلاقات الثنائية بشكل أفضل، إلا أن الاختلافات لا تزال قائمة بين بكين وواشنطن حول العديد من المواقف الأمنية المتقلبة، من سيادة تايوان إلى النشاط العسكري الصيني في بحر الصين الجنوبي وغزو روسيا لأوكرانيا.

وسلط المسئولون الصينيون والأمريكيون بعد الاجتماع الضوء على الأجواء الودية التي سادت اللقاء، في إشارة إلى أنه قد يساعد في تمهيد الطريق لمزيد من التواصل بين جيشي البلدين.

ومع ذلك، لم يكن هناك دليل على أي انفراجة في تسوية الخلافات الأمنية المستمرة منذ وقت طويل.

وقال وى إن المحادثات "جرت بسلاسة". وأفاد متحدث باسم وزارة الدفاع الصينية في وقت لاحق بأن وي أكد موقف بكين الثابت بشأن تايوان، وهو أنها جزء من الصين.

وأضاف المتحدث: "جيش التحرير الشعبى الصينى لن يكون أمامه خيار سوى القتال بأى ثمن وسحق أى محاولة لاستقلال تايوان وحماية السيادة الوطنية وسلامة الأراضى" الصينية.

وقال بيان أمريكي صدر بعد المحادثات إن أوستن دعا الصين إلى "الامتناع عن المزيد من الأعمال المزعزعة للاستقرار" في تايوان.

وشكرت وزارة خارجية تايوان الولايات المتحدة على إظهار دعمها لتايوان واستنكرت مزاعم السيادة "الحمقاء" التي تطلقها الصين.

وقالت جوان أو المتحدثة باسم الوزارة "لم تكن تايوان في أي وقت تحت ولاية الحكومة الصينية، ولن يرضخ شعب تايوان لتهديدات الحكومة الصينية باستخدام القوة".

وقال مسئول أمريكي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الجزء الأكبر من الاجتماع ركز على تايوان، مضيفًا أن أوستن أكد مجددًا أن موقف واشنطن بشأن تايوان لم يتغير، بينما انتقد الأعمال العدوانية للصين.

وأفاد المسئول بعد الاجتماع "لدى الولايات المتحدة مخاوف كبيرة بشأن تصاعد سلوك جيش التحرير الشعبي، وخاصة السلوك غير الآمن والعدواني وغير المهني، وتشعر بالقلق من أن جيش التحرير الشعبي قد يحاول تغيير الوضع الراهن من خلال عملياته".

وتعد الولايات المتحدة أهم داعم دولي ومورد للأسلحة بالنسبة لتايوان التي تعد مصدرًا للخلاف المستمر بين واشنطن وبكين.

وزادت الصين، التي تقول إن تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي إقليم تابع لها، من نشاطها العسكري بالقرب من الجزيرة خلال العامين الماضيين، ردًا على ما تصفه بأنه "تواطؤ" بين تايبيه وواشنطن.

كما تطرق الاجتماع بين أوستن ووي إلى قضايا أخرى منها تبادل المعلومات وقت الأزمات والغزو الروسي لأوكرانيا.

وخلال الاجتماع، حاول أوستن أن "يثني" الصين عن تقديم دعم مادي لروسيا في حربها. وردًا على ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية إنها لم تقدم لروسيا مساعدة عسكرية.

وحذرت واشنطن هذا العام من أن بكين تبدو مستعدة لمساعدة روسيا في حربها ضد أوكرانيا.

ولم تعلن الصين إدانة الهجوم الروسي ولا تصفه بأنه غزو، لكنها حثت على التوصل إلى حل عبر المفاوضات.

وتوطدت العلاقات بين بكين وموسكو في السنوات الأخيرة. ووقع الجانبان في فبراير شراكة استراتيجية واسعة النطاق تهدف إلى مواجهة النفوذ الأمريكي.